أقدم صبيحة أمس، سكان قرية آث مزار، التابعة لبلدية بوزقان في تيزي وزو، على غلق مقري البلدية، ومؤسسة سونلغاز الواقع وسط المدينة، تنديدا منهم بتماطل السلطات المحلية في إطلاق مشروع التزويد بالغاز الطبيعي الذي استفادت منه المنطقة سابقا. وأكد المحتجون أنهم رفعوا مطالبهم مرات عديدة لمديرية الطاقة والمناجم لكن لم يتلقوا إجابات وهو الأمر الذي أثار حفيظة وسخط السكان الذين قاموا بشن حركة احتجاجية للضغط على السلطات المعنية وإسماع صوتهم بعد سنة من الانتظار. وطالب السكان بضرورة تزويد منطقتهم وربط منازلهم بغاز المدينة الذي من شأنه أن ينهي معاناة البحث عن هذه المادة الحيوية التي أصبحت ضرورة من ضروريات الحياة الكريمة وكذاالمطالب بإنهاء الهواجس الناجمة عن عدم الاستفادة من الغاز، وما حز في نفوس المواطنين هو ما وقع في المنطقة الشتاء المنصرم فبعد سقوط كمية كبيرة من الثلوج دخلت المنطقة في عزلة خانقة في ظل انعدام الغاز الذي يستعمل في التدفئة. ومازاد الطينة بلة أن قرية آث حسن أيضا حسب المحتجين أصبحت منسية ولم تستفد من أية مشاريع تنموية للنهوض بالقطاعات، فلا يقتصر حرمان السكان من مادة الغاز الطبيعي أصبح انعدام المياه الصالحة للشرب عائق آخر يؤرق السكان إلى جانب انعدام شبكة الصرف الصحي واهتراء الطرقات المحلية التي تؤدي إلى قريتهم بسبب الحفر والغبار وأكوام النفايات المبعثرة هنا وهناك والتي شوهت المنظر العام للمنطقة. ويطالب المحتجون السلطات المحلية بالاستجابة لكافة مطالبهم المرفوعة للدفع بعجلة التنمية إلى الأمام. هذه المطالب لا تقتصر فقط على سكان هذه القرية بل حرمان مماثل يترصد سكان قرية أث سي حند واعلي الذين خرجوا في أكثر من مناسبة لغلق مقرات الدائرة والبلدية وسونغاز لرفع نفس المطالب لانتشالهم من التهميش والحرمان حيث لا يزال السكان بهذه المناطق يعيشون حياة بدائية إذ يعتمدون على الاحتطاب في التدفئة والطهي ومياه الآبار للتزود بالمياه. ... وسكان قرى سيدي نعمان يغلقون مقر البلدية من جهة أخرى، أقدم العشرات من سكان قرية ملاعب فزيونة على غلق مقر البلدية تنديدا بما أسموه بسياسة التهميش التي طالت منطقتهم بسبب العديد من النقائص التي جعلت من القرى خارج مجال التغطية التنموية. وحسب المحتجين فإن سكان هذه المناطق رفعوا عدة مرات مطالب عدة للمسؤولين من أجل التدخل لوضع حد لمعاناتهم لكن لم يجدوا آذانا صاغية، ومن بين هذه المطالب ضرورة تزويد المنطقة بالمياه الصالحة للشرب، وكذا توفير قاعة للعلاج، قنوات صرف المياه، وغيرها من الأمور التي تعتبر من الأولويات، كما طالب المحتجون السلطات المحلية بإعادة ترميم وتزفيت الطرقات، وأشار المحتجون إلى أن قرى المنطقة لم تستفد من المشاريع التنموية ومن حصتها من السكنات الاجتماعية، كما انتقد المحتجون مصالح النظافة وطالبوا بتوفير وسائل نقل النفايات التي تتراكم يوميا بالشوارع وحولت حياتهم إلى جحيم.