أبرز قصة حب في العائلة المالكة البريطانية هي قصة حب الأمير تشارلز لكاميلا باركر التي استمرت 35 سنة تقريباً لتتوج بزواج مدني دون حضور الملكة سنة 2005. كان الفتى أميرا في الثانية والعشرين، ولكن الفتاة التي تكبره بعام لم تكن أميرة، بدأت قصة الحب بين تشارلز وكاميلا عندما تقابلا لأول مرة في مباراة “بولو" سنة 1970، بعده ذهب كل واحد إلى حال سبيله. فالأمير، الذي هو تشارلز ملك بريطانيا في يوم لا يعرف متى سيأتي، اختار أن يدرس العسكرية وخاصة في سلاح البحرية، أما الفتاة فتزوجت سنة 1973 لتحمل اسم زوجها، الضابط بالجيش البريطاني أندرو باركر بولز لتصبح كاميلا باركر بولز بدلا من كاميلا بروس شاند، وأثمر ذلك الزواج طفلين، وعلى الرغم من زواجها، ظلت كاميلا من أكثر أصدقاء تشارلز المقربين، وقد أشارت الشائعات إلى أنه كان يثق بها لدرجة أنها ساعدته على اختيار شريكة حياته الليدي ديانا سبنسر. ففي مزرعة كاميلا وزوجها التقى تشارلز وديانا وطلب الأمير يدها، استجابة لنصيحة وترشيح الصديقة كاميلا، ثم تزوجها في جويلية سنة 1981. ولأن الحب كالحرب من السهل إشعالها ولكن من الصعب إخمادها، فلم يستطع الأمير “تشارلز" أن يخمد حب كاميلا في قلبه، وظلا على علاقة عاطفية تكشفت سنة 1992 وعرفت وقتها باسم فضيحة “كاميلا جيت" بإعلان المكالمات الهاتفية العاطفية الحارة بينهما، وأدى ذلك لتصاعد التوتر في زواج الأمير تشارلز والأميرة ديانا، وفي سنة 1994 اعترف الأمير تشارلز بخيانة زوجته فى مقابلة تليفزيونية. وتم الطلاق الملكي بينهما سنة 1996. وكانت كاميلا قد سبقتهما وانفصلت عن زوجها سنة 1995. وقد بدأت فكرة ارتباط تشارلز وكاميلا كشريكين تظهر بشكل رسمى تدريجياً للعلن، إلا أن وفاة الأميرة ديانا إثر حادث سير بباريس سنة 1997 عزل كاميلا من الحياة العامة بعد تجدد الانتقادات الصحفية لها. لكنها عادت تدريجيا كمرافقة لتشارلز والتقت بابنيه الأميرين وليام وهاري لأول مرة سنة 1998 ثم اصطحبتهما في عطلة إلى الجزر اليونانية في أوت 1999. ويوما بعد يوم، اعتاد البريطانيون على مشاهدة تشارلز وكاميلا معا رغم اعتراضات الملكة إليزابيث، الأم. وبعد أخذ ورد وخلافات تسرب عنها الكثير للإعلام البريطاني، اضطرت الأم إلى الاعتراف بعلاقة الحب الطاغي بين ابنها العاشق وصديقته القديمة الجديدة، وكان أول اعتراف غير مباشر من جانب الملكة بهذه العلاقة هو عندما حضرت إليزابيث حفلا في شهر جوان سنة 2000 شاركت فيه كاميلا. وتوجت قصة الحب الأطول في تاريخ المملكة البريطانية في أفريل 2005 عندما استجاب الأمير تشارلز لسلطان قلبه وتزوج حبيبة العمر كاميلا باركر التي احتفظت بلقب زوجها السابق.