اتجهت أنظار العالم أمس، نحو كنيسة ويستمنستر في لندن،التي احتضنت مراسيم الزواج الملكي الأسطوري بين حفيد ملكة بريطانيا الأمير ويليام، وخطيبته كايت ميديلتون، في حفل وصف بزواج القرن، بعد ثلاثين سنة من زواج والديه ولي العهد تشارلز وديانا. جرت مراسيم زواج القرن بإعلان ''الرباط المقدس''، بين ويليام وكايت، وسط حضور أفراد العائلة المالكة البريطانية، تتقدمهم الملكة إليزابيث وزوجها فيليب، والأمير تشالز، والد العريس، وزوجته كاميلا، في حين احتشد مئات الآلاف على طول طرق العاصمة البريطانية لمتابعة الحدث التاريخي. وكانت الملكة إليزابيث الثانية قبل ساعات من الزفاف، قد منحت الأمير وليام لقب دوق، وهو اللقب الأعلى في بريطانيا، فيما أصبحت كيت ميدلتون دوقة. وكشف مراقبون بريطانيون أن العائلة المالكة تجنبت منح لقب الأميرة لكيت، كي لا يتم مقارنتها بوالدة زوجها الراحلة ديانا. وكانت العروس كايت، أنيقة وبسيطة في مظهرها، حيث ارتدت فستانا أبيض مع ذيل طويل صممته مصممة الأزياء البريطانية الشهيرة سارة بيرتون، وبتسريحة عادية، في حين ارتدى وليام زيا رسميا ملكيا. وقد حضر مراسيم الزفاف الملكي، الذي انطلق في حدود العاشرة صباحا في ويستمنستر نحو 1900 مدعو، تقدمهم سياسيون وضيوف من العائلات المالكة من أنحاء العالم، إضافة إلى مشاهير من نجوم السينما، والغناء، والرياضة على غرار لاعب كرة القدم ديفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا. كما ظهر في حفل الزفاف الملياردير الشهير محمد الفايد وهو والد دودي الفايد الذي لقي حتفه في حادث سيارة مع الأميرة ديانا عام .1997 وعرف الحفل تعزيزات أمنية مشددة، حيث نشرت الشرطة البريطانية خمسة آلاف شرطي، بما فيها الكلاب البوليسية لتفتيش جميع أرجاء الكنيسة، لم تسلم منها باقات الورود. أما عن برنامج الأمير وزوجته بعد اليوم الحافل، فسيشدان الرحال الى الأردن لقضاء شهر العسل، وهو البلد الذي اختارته كايت، كونها قضت فيه طفولتها. ولم يُثن توقيت الزفاف، من عزيمة وإصرار شبكات الإعلام حول العالم من تكثيف تغطية الحدث الأسطوري، رغم اختلاف المواقيت، حيث كشفت وكالة بريطانية للأنباء، أن هناك ما يقرب من 4500 صحافي من 100 مؤسسة إعلامية حول العالم غطى احتفالات الزواج الملكي. ووصل حجم المشاهدة حسب تقديرات بريطانية إلى أكثر من مليار مشاهد عبر وسائل الإعلام والإنترنت.