أدت قطرات المطر التي تساقطت على ولاية بومرداس، في فضح العديد من المسؤولين المحليين الذين شرعوا قبل نهاية عهدتهم الانتخابية في تهيئة الطرقات والأرصفة التي تحولت إلى برك من الأوحال أعاقت السير في العديد من البلديات. وقد أدت الوضعية المزرية التي آلت إليها الطرقات التي تعرف عملية تهيئة استياء المواطنين، الذين تساءلوا عن سبب مباشرة عمليات التهيئة مع قرب فصل الشتاء، التي حولت العديد من الطرقات مع سقوط أولى قطرات المطر إلى برك وأوحال أعاقت حركة مرور الراجلين والسيارات على حد سواء، فيما قطعت الحركة نهائيا مثلما هو الحال ببلدية يسر، التي تعرف أشغال التهيئة، كما تم غلق الطريق المؤدي إلى شعبة العامر بمحاذاة المدرسة العليا للدرك الوطني، وقال العديد من المواطنين القاطنين بالأحياء المجاورة إن حياتهم أصبحت جحيما لا يطاق بسبب عملية التهيئة أين تم اقتلاع الزفت كليا ليتم حفر الطريق في انتظار إتمام الأشغال التي توقفت بها دون سابق إنذار، يقول محدثونا، وهو ما أجبرهم على تغيير الاتجاه المؤدي إلى أحيائهم، فوضعية طرقات بلدية يسر لا تختلف عن طرقات وأرصفة بلدية برج منايل التي شرعت السلطات المحلية مؤخرا في تهيئتها، وتوقف الأشغال بها ضاعف من معاناة المواطنين الذين قالوا إنهم وجدوا أنفسهم مضطرين لمزاحمة السيارات بالطريق هروبا من الأوحال التي تعم الأرصفة، وهو ما خلق صعوبة في حركة السير في العديد من البلديات وتشكل طوابير طويلة من السيارات بالطرقات، كما أن الأوحال لم تقتصر فقط على الأرصفة والطرقات التي تعرف عملية التهيئة وإنما امتدت إلى محطات النقل التي توقفت هي الأخرى الأشغال بها مثلما هو الحال بالنسبة لمحطة النقل بعاصمة الولاية، التي أصبحت الحركة فيها شبه مستحيلة نتيجة الأوحال وبرك الماء، وما زاد الطين بلة الأشغال التي لم تنته والتي فاقمت من اهتراء أرضية المحطة -يؤكد مرتادو المحطة- الذين قالوا إن وضعية المحطة لم تتغير منذ سنوات رغم تغيير المسؤولين، آملين من الرئيس الجديد لبومرداس القادم أن يضع حدا لمعاناتهم في هذه المحطة التي تفتقر للوقاية وأماكن الانتظار ليجد المسافر نفسه أمام معاناة حقيقية. بالوعات مغلقة وطرقات تتحول إلى وديان تحولت العديد من الطرقات ببومرداس إلى وديان بسبب تجمع مياه الأمطار المتساقطة التي لم تجد منفذا لها، نتيجة انسداد البالوعات وعدم تنقيتها قبل فصل الشتاء، وقد أدت هذه الوضعية إلى صعوبة في حركة النقل لاسيما بعاصمة الولاية، رغم أن البعض منها شهد عملية تنقية، إلا أن الأمطار المتساقطة خلال اليومين الفارطين تؤكد عكس ذلك، إذ أصبحت حركة النقل شبه مستحيلة بطريق عليلقية المؤدي إلى وسط المدينة، وكذا الطريق الرئيسي لوسط مدينة “المادور"، الطريق المؤدي إلى محطة المسافرين البرية على مستوى “الباتروس"، هي نقاط سوداء عرفتها مدينة بومرداس التي كادت تغرق في فيضانات الأمطار، وهو ما أثار استياء مستعملي الطريق الذين طالبوا السلطات بضرورة تنقية البالوعات لتفادي تكرار نفس السيناريو خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب، وقال العديد من المواطنين إذا كان هذا حال بالوعات عاصمة الولاية، فما بالك بالبلديات والمناطق البعيدة عن أعين المسؤولين.