الأمطار تتسبب في اختناق حركة المرور بشوارع العاصمة تسببت الأمطار المتساقطة، أمس، بالعاصمة وضواحيها في اختناق حركة المرور وازدحام كبير بشوارعها بسبب المياه التي غمرت عدد من الطرقات نتيجة انسداد البالوعات، وهو المشكل الذي يتجدد كل سنة مع أول تساقط للأمطار الخريفية، ناهيك عن محطات النقل التي تشهد أوضاعا مزرية وسرعان ما تحوّلت إلى برك من المياه التي صعبت حركة السير على المواطنين الذين لم يسلموا حتى من الممرات العلوية، التي بدورها غمرتها مياه الأمطار· فيما شهدت عدة أحياء بمختلف بلديات العاصمة كارثة حقيقية نتيجة الأوحال التي كست الطرقات غير المهيأة التي تعمّها الحفر والمطبات· برك المياه تغمر محطات النقل والمواطن المتضرر الوحيد محطات النقل هي الأخرى لم تسلم من الظاهرة على الرغم من وجودها بقلب العاصمة، فمع أول تساقط للأمطار تحوّلت إلى برك من المياه التي صعبت على المسافرين التنقل، فعلى رأس القائمة شهدت محطة النقل ''تافورة'' وضعية مزرية بسبب مياه الأمطار المتجمعة في كل مكان التي أحدثت نوعا من الفوضى داخل المحطة نتيجة عرقلة حركة مرور الحافلة التي تدخل أو تخرج من محطة النقل، خاصة وأن سائقي الحافلات لا يستطيعون التوقف في الموقف المحدد لإنزال الركاب بسبب برك المياه، وهي الوضعية نفسها التي شهدته، أمس، محطة النقل 2 ماي، ويبقى في كل مرة المتضرر الوحيد هو المواطن الذي تتعطل مصالحه باستمرار خاصة في فصل الشتاء، فعلى الرغم من أنهم يغادرون مساكنهم في ساعات مبكرة إلا أنهم لا يصلون في الوقت المحدد لمواعيدهم خاصة المرضى الذين يقصدون المستشفيات ومواقيت دوام العمال· طرقات حي قايدي، علي صادق، الدوم وحي الزينة 1 و2 ببرج الكيفان تكسوها الأوحال تحوّلت، أمس، طرقات حي قايدي وحي علي صادق، الدوم والزينة 1 و2 ببلدية برج الكيفان إلى مسالك تكسوها البرك والأوحال بفعل الأمطار التي تهاطلت منذ ليلة أول أمس التي أثارت استياء سكانها الذين عانوا ولا يزالوا يعانون بسبب هذا المشكل الذي أرقهم طيلة سنوات عديدة، فعلى الرغم من أن السلطات المحلية شرعت منذ سنة 2009 في عمليات التهيئة بدءا بتجديد قنوات الصرف الصحي، إلا أن الطرقات لم تزفت ليومنا هذا لأسباب يجهلونها، وهو نفس حال أحياء كثيرة بالبلدية التي تخصص كل سنة ميزانية كبيرة للتهيئة إلا أنه لا شيء يتجسد على أرض الواقع. حي ماركادال ببلدية القبة في خطر لا يزال خطر الصعقات الكهربائية يهدد سكان حي ماركادال القصديري المتواجد بالقرب من محول الكهرباء، وبالضبط تحت الأعمدة الكهربائية الضخمة ذات الضغط العال، فمع بداية تساقط الأمطار التي تهاطلت منذ ليلة أول أمس، انتابت سكانه حالة من الذعر بسبب تخوفهم من الشرارات الكهربائية التي تحدث في كل مرة بفعل التقلبات الجوية، فعلى الرغم من النداءات التي وجهوها إلى السلطات إلا أنهم لم يجدوا من ينتشلهم من الخطر المحدق بهم والوضعية التي يعيشونها وسط الأوحال والمياه القذرة.