تشهد العديد من محطات النقل بولاية بومرداس، حالة من الاهتراء وتغيب عنها أدنى الضروريات مثلما هو الحال بمحطة عاصمة الولاية، وأخرى تحوّلت إلى ورشة أشغال متوقفة، وبلديات دون محطة. لا يزال قطاع النقل بولاية بومرداس، يشكو العديد من النقائص لا سيما ما تعلق بمحطات النقل التي تشهد حالة من الاهتراء وتشكو من نقائص جمة، أثارت استياء الناقلين والمواطنين على حد سواء، حيث تعتبر محطة عاصمة الولاية نموذجا للفوضى والاهتراء، إذ تتحوّل أرضيتها إلى برك من الأوحال مع تساقط أولى قطرات المطر، لدرجة يصعب على الشخص تجاوزها، ويستنجد العديد من الأشخاص بالأحذية المطاطية. حيث أشتكى العديد من الناقلين الخواص من الاعطاب التي تصيب حافلاتهم جراء الحفرة الكبيرة التي كانت بالمحطة، وبعد حركتهم الاحتجاجية الأخيرة ومطالبتهم بتهيئتها، قامت الجهات المعنية بملئها بواسطة الرمل، إلا أن الوضع لم يتغير في المحطة -على حد قولهم- مضيفين أن الجهات المعنية قامت بترحيلهم من المحطة القديمة بدافع إعادة تهيئتها سنة 2009 ليحوّلوا إلى المحطة الحالية، التي تعتبر -حسبهم- أكثر اهتراء من المحطة القديمة، متسائلين عن سبب عدم انطلاق الأشغال بالمحطة القديمة.من جهتهم، أشار مرتادو المحطة، إلى أن هذه الأخيرة بعيدة كل بعد عن تسمية محطة نتيجة للنقائص الفادحة التي تعرفها بدءا بالأرصفة والطرقات، مشيرين إلى أنه إذا كان هذا حال عاصمة الولاية التي يتردد عليها المسؤولون، فكيف هو حال المحطات الأخرى البعيدة عن أعينهم، يضيف محدثونا، الذين نددوا بالوضعية، وكذا عمليات السرقة التي تطالهم في المحطة، مما استدعى -حسبهم- تدخل مصالح الأمن، خاصة في أيام السوق المحاذي للمحطة. استياء من توقف الأشغال بمحطتي خميس الخشنة وبرج منايل وفي سياق متصل، عبّر سكان خميس الخشنة، الواقعة غرب ولاية بومرداس وكذا سكان برج منايل الواقعة شرق الولاية، عن استيائهم الشديد من تحوّل محطات النقل بهما إلى ورشات بناء متوقفة أشغالها بصورة فجائية، حيث أكد سكان خميس الخشنة، أنهم استبشروا خيرا حينما انطلقت أشغال تهيئتها التي توقفت -حسبهم- مع الاضطراب الجوي الأخير، ما زاد من تدهور وضعية المحطة، والشيء نفسه بالنسبة لمحطة برج منايل، التي قال مرتدوها إنهم متذمرون من سياسة ‘'البريكولاج'' التي تعرفها المحطة، مؤكدين أن أشغال التهيئة التي انطلقت لم تكن في الوقت المناسبة، وأن الجهات القائمة عليها تعلم أن الأشغال ستتوقف بسبب استمرار تساقط الأمطار وصعوبة تهيئة المحطة في فصل الشتاء، على حد قول العديد من الأشخاص، الذين اعتبروا ذلك من قبيل انطلاق الحملة الانتخابية والتحجج بالمشاريع المنجزة، التي اعتبرها محدثونا بالفاشلة، والدليل -حسبهم- زيادة تدهور وضعية المحطة. وإذا كان هذا حال هذه المحطات، فإن بلديات أخرى تعاني من غيابها مثلما هو الحال ببلديات يسر وسي مصطفى، الناصرية، والثنية وغيرها، والتي ينتظر مواطنوها الحافلات على حافة الطريق الوطني، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث ازدحام داخل هذه المدن لا سيما في كل من الثنية وسي مصطفى.