يواجه قرابة 1800 شخص بحي الكاريار بالعقيبة بالعاصمة، خطر الموت المحقق، لأن أغلب مبانيه التي تأوي حوالي 300 عائلة وتعود للعهد الإستعماري، آيلة للسقوط، إلى جانب خطر سقوط الكهف الموجود بأعالي الحي، فوق رؤوسهم والسقوط الكلي المنتظر لمبنى يوجد في أعالي الجبل المحاذي لحي الكاريار نتيجة تساقط الأمطار هذا الشتاء، حسبما كشف عنه سكان حي الكاريار، الذين زارتهم “الجزائر نيوز". ويؤكد السكان أن الداخل الجديد إلى حي الكاريار بالعقيبة، يخيل إليه لوهلة، أنه يعيش مسلسل رعب من الدرجة الأولى، “فالداخل إليه، لا يرى الشمس، ويغوص في بحر من الرطوبة التي تؤدي إلى تآكل صحة قاطنيه، وتآكل أساسات المباني"، مؤكدين أنهم يعيشون فيلم رعب حقيقي واقعي، بسبب خوفهم من الموت تحت الأنقاض هذا الشتاء، في ظل صمت السلطات العمومية وعلى رأسها رئيس بلدية بلوزداد أمحمد عقون على هذه الوضعية، “فرغم معرفة رئيس البلدية ووالي العاصمة بخطر سقوط الكهف الكلي فوق رؤوسنا هذا الشتاء، إلى جانب السقوط الكلي لمبنى مدمر جزئيا فوق رؤوسنا أيضا، إلا أن السلطات العمومية لم تقم بأية خطوة لإنقاذنا من الموت المحقق هذا الشتاء". وقد دق رئيس لجنة الحي تومي بوعلام الذي التقته “الجزائر نيوز" بحي الكاريار بالعقيبة، ناقوس الخطر، معتبرا أن الخطر يحيط بسكان هذا الحي من كل الإتجاهات، وأنه إلى جانب خطر الموت تحت الأنقاض، هناك أخطار أخرى يتعرض لها السكان يوميا، من أهمها: عدم وجود مفرغة عمومية بالحي، مما يجعل الحي يشبه إلى حد كبير، مزبلة كبرى، ويؤدي بدوره إلى انتشار الأمراض المختلفة بين السكان، خاصة الأطفال الذين يعانون كثيرا من مرض الحساسية بسبب نسبة الرطوبة المرتفعة بالحي “ف 80 % من السكان مصابون بمرض الحساسية"، عدم وجود غاز المدينة بالحي، مما يزيد من معاناتهم خاصة في فصل الشتاء الذي يصبح فيه أمر جلب قارورات الغاز أمرا شاقا ومتعبا يوميا، إلى جانب عدم تعبيد الطريق الذي يفصل بين مباني الحي المتمثلة أساسا في فيلات تسكنها ما بين 03 و04 عائلات، منذ العهد الإستعماري.