أثار التأخر الحاصل في عملية تهيئة محلات الواجهة الخارجية لسوق علي ملاح بالجزائر العاصمة، استياء وتذمر التجار الذين أبدوا ل “الجزائر نيوز"، عن عدم ارتياحهم للوتيرة البطيئة التي تسير بها أشغال التهيئة والترميم، التي مست محلاتهم التجارية. فبعدما كان مقررا فتح الشطر الثاني من السوق في 28 أكتوبر الفارط، أخلت المصالح المعنية بوعدها بحجة عدم إنهاء الأشغال، حسب التجار الناشطين، الذين أضافوا لنا، إنه لم يتم إعلامهم مسبقا بالقرار الذي اعتبروه تلاعبا بهم، خاصة وأن العديد منهم أحيل على البطالة الجبرية في ظل عملية استكمال الأشغال، وهو ما كان سببا في امتعاضهم وسخطهم الشديدين، سيما وأن محلاتهم أصبحت ضيقة جدا، والتي تتوافر أغلبها على مساحة المترين، ما يعني عدم اتساعها لكل السلع المعروضة للبيع، علاوة على توقفهم عن نشاطهم الحالي الذي عسر عليهم حياتهم، فضلا عن مرور مناسبة الدخول المدرسي والعيد، الذي كان سيكون مناسبة لكسب رزقهم. هذا، وقد أكد بعض التجار في معرض حديثهم، على أن صبرهم قد نفذ، ولم يعد بإمكانهم الانتظار أكثر لاستلام محلاتهم التجارية، التي أقدمت السلطات المحلية على غلقها، بعد حملة إزالة الأسواق الفوضوية، قصد إعادة ترميمها وتهيئتها. فبين هذا وذاك، يبقى هؤلاء التجار ينددون بقرار تأجيل استلام محلاتهم من جهة، ورفض السلطات المعنية بإعطاء تفسيرات حول ما يحدث داخل السوق من جهة أخرى، خاصة وأن الأشغال لم تكن بالمستوى الذي استغرق كل هذه المدة من أجل ترقيعه، حسبهم.