قال عبد القادر باسين نائب رئيس الجمعية الوطنية للزوايا، إن “أبناء شيوخ زوايا مهمة بالجزائر ترشحوا للمحليات في قوائم أحزاب سياسية، لكن تتمسك الجمعية الوطنية بحيادها التام عن تلك الترشيحات ولا تغطي أيا كان سياسيا إذا تم إقحامها في الحملة الانتخابية لصالح جهة ما". يقول عبد القادر باسين نائب رئيس جمعية الزوايا التي يقودها عبد القادر قوعيش المستشار السابق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إن هناك أبناء شيوخ عدة زوايا تحظى بقواعد قوية من الأتباع عبر البلاد، ترشحوا في قوائم حزبية للمحليات القادمة “وقد يفهم البعض أن هؤلاء يحظون بتغطية سياسية من الزوايا التي ينتمون إليها، ولكن حرصا على الحياد الذي ترمي الجمعية الوطنية للزوايا إلى الالتزام به نعلن بأن الزوايا غير معنية بدعم أية جهة من الجهات ولا أي شخص ولا أي حزب سياسي خلال الانتخابات المحلية التي انطلقت حملتها". وأضاف عبد القادر باسين إنه لا يريد الكشف عن الولايات التي تحتضن هذه الزوايا حتى لا تثار حساسية معينة أو يسيء فهم ذلك، إلا أنه بالمقابل كشف الأحزاب السياسية التي تتضمن قوائمها في المحليات القادمة أبناء شيوخ الزوايا، وذكر منها حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية الجزائرية التي يرأسها العائد إلى الحكومة عمارة بن يونس. وأوضح نائب رئيس الجمعية الوطنية للزوايا، أن التنظيم لا يقف ضد الانتخابات أو الترشيحات في أحزاب معينة أو غيرها، مثلما قد يفهمه البعض، “بل ندعو حتى إلى مشاركة شعبية قوية، بينما ينبغي أن تبقى الزوايا خلال هذا الموعد السياسي على الحياد". ولا تعتبر الجمعية الوطنية في السياق ذاته أنها متناقضة في موقفها عندما تتبنى خطاب الإدارة والسلطات العمومية التي تنخرط في كل موعد انتخابي ضمن “حملة من أجل مشاركة قوية"، إذ يقول باسين “إنما نقصد بالحياد، الحياد إزاء الأحزاب وليس جهة أخرى". جدير بالذكر، أن الزوايا الجزائرية سبق وأن أعلنت الموقف ذاته من الأحزاب خلال التشريعيات الماضية، لكنها كانت دوما داعمة للرئيس بوتفليقة في حملاته الانتخابية منذ توليه الرئاسة ك “رجل إجماع".