انتقد، أمس، السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية علي العسكري، الديبلوماسية الجزائرية وموقفها تجاه الأزمة في مالي، قائلا إن سياسة الحكومة عاجزة عن تسيير أمور البلاد. وقال علي العسكري خلال تجمعه الشعبي بدار الثقافة لبرج منايل، إن الديبلوماسية الجزائرية غائبة عن الأزمة التي تدور في شمال مالي رغم التهديدات التي تعرفها الحدود الجزائرية، مضيفا أن موقف الجزائر تجاه القضية ضعيف لعدم مساندة الشعب لها، وغياب الثقة بين الشعب ومسيره، بدليل، يقول علي العسكري، تفضيل العديد من الشباب مغادرة الوطن على البقاء فيه، وفي حديثه عن السياسة الداخلية التي انتقدها بشدة، قال العسكري إن الدولة عاجزة عن تسيير أمورها وخير دليل على ذلك الأمطار التي أغلقت العاصمة عشية عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن الدولة تخصص ميزانية كبيرة لوزارة الدفاع ، باعتبارها وزارة السيادة، ولكن في المقابل لابد من تخصيص ميزانيات أكبر للبلديات وتسيير شؤون المواطنين، يضيف ذات المتحدث، الذي أكد أن الجزائر بحاجة للتغيير السلمي من أجل تحقيق طموحات الشعب، مشيرا أن الساحة السياسية بالجزائر راكدة منذ نهاية التشريعيات الفارطة التي مكنت بعض الأحزاب من الفوز على حساب أحزاب المعارضة لتقوية النظام، يقول السكرتير الأول للأفافاس الذي دعا الشباب إلى التغيير لتحقيق العدالة الاجتماعية. كما وجه علي العسكري انتقادات لاذعة للصحافة واصفا إياها بالمزيفة للحقائق لعدم وجود صحافة حرة.