أكّد العسكري أمام مناضلي حزبه بالمسيلة أن سياسة الحزب تهدف إلى التغيير الديمقراطي السلمي والسعي لثقافة السلم والعدالة وضد العنف الذي غذّاه حسبه النّظام من خلال غياب الحوار وغياب مساحات الانفتاح السياسي للمواطن الجزائري، وانتشار الرّشوة والفساد وغياب حرّية الصحافة والعمل النقابي وسوء التسيير. في ذات السياق، اتّهم العسكري البعض ممّن يتواجدون في السلطة والنّظام بأنهم يريدون بقاء معظم الشعب الجزائري في فقر. وقد كشف السكرتير الأوّل لجبهة القوى الاشتراكية أن الأفافاس سيدخل بقوة في المجالس الشعبية الولائية والبلدية عبر 40 ولاية وبمشاركة واسعة للمرأة، مع فتح المجال للعمل السياسي للشباب الذين سيستفيدون حسبه من التكوين في ثقافة التعددية والحرّيات المغيّبة في الجزائر حسبه بعد مرور 50 سنة من الاستقلال وذلك على خلاف طموحات المجاهدين الذين حرّروا البلاد من أجل تحقيق الحرّيات والديمقراطية واستقلالية العدالة. وفيما يتعلّق بالزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر قال ذات المتحدّث إنها خطوة إيجابية في العلاقات بين البلدين، غير أنه لابد حسبه أن تبنى تلك العلاقة على المنفعة المشتركة، مشدّدا على أن الحكومة الجزائرية أن تحسن التفاوض حول مصالحها، ودعا الرئيس الفرنسي إلى أن يكون (إنسانيا) ويعترف بجرائم بلاده المرتكبة في حقّ الجزائريين أثناء فترة الاستعمار، وقال إن على الحكومة الجزائرية أن تحسن التفاوض حول القضايا الهامّة التي تفيد مصالحها والحفاظ على علاقاتها الجيّدة والمميّزة مع دول البحر الأبيض المتوسط. من جهة أخرى، وجّه السكرتير الأوّل للأفافاس انتقادات لاذعة لحكومة الوزير الأوّل أحمد أويحيى السابق التي قال إنها بقيت مكتوفة الأيدي حيال الحرائق التي شهدتها عدّة مناطق من الوطن، كما قال إن تشكيل الحكومة الجديدة المعلن عنها مؤخّرا (لا حدث) بالنّسبة إليهم. العسكري اعتبر أن (التسيير الكارثي) للبلاد خلال الخمسين سنة الماضية في شتى المجالات نزع ثقة المواطن من السلطة ما كان سببا حسبه في زرع ثقافة العنف عند الجزائريين من خلال التعبير عن انشغالاتهم بالعنف والاحتجاجات وقطع الطرقات، حيث أصبح لابد من البحث عن البديل الذي يجنّب البلاد الوقوع فيما وصلت إليه بعض الدول العربية، مجدّدا في نفس الوقت حاجة الجزائر إلى مجلس تأسيسي وبناء دستور جديد لدفع الخطر عن البلاد.