مشكلة الجزائر ليست في تعديل الدستور ولكن في تغيير النظام قال السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية كريم طابو أن مشكلة الجزائر ليست في تغيير الدستور. ولكن في تغيير النظام الذي يرفض التغيير على حد تعبيره، وانتقد طابو في تجمع شعبي احتضنته مساء أمس القاعة متعددة الرياضات بملعب 08 ماي 45 بسطيف الأطراف التي تنفي وجود أزمة سياسية في الجزائر، في إشارة إلى كل من أحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم. مشيرا أن الأزمة التي تعرفها الجزائر سياسية منتقدا ما أسماه بمحاولة فصل السياسي عن الاجتماعي، مضيفا بأن النظام لايريد الاصلاح بقدر ما يريد ربح الوقت طابو أوضح أن حزبه ناضل ويناضل دوما من أجل جزائر واحدة موحدة، وهو متفتح على الشباب وكل الشرائح الاجتماعية، من أجل تجسيد الوعود التي وردت في بيان أول نوفمبر وهي تحقيق الاستقلال وبناء دولة ديمقراطية اجتماعية وكذا بناء مغرب ديمقراطي للشعوب السكرتير الأول للأفافاس وبعد أن انتقد النظام بشدة، أكد أن الجزائر ليست بمنأى عما يجري من ثورات في البلدان العربية مشيرا أن الشعب الجزائري تفاعل ولازال يتفاعل مع هذه الحركات والانتفاضات، وفي نفس السياق أوضح أن هناك مسافة كبيرة توجد بين الشباب والأنظمة سواء في تونس او في مصر أو في اليمن وليبيا وأكد أن الشباب الجزائري مقتنع بالتغيير رغم سياسة التخويف التي يمارسها النظام. طابو أكد أن حزبه يسعى ويناضل أيضا من أجل بناء مغرب ديمقراطي للشعوب باعتبار أن الدول المغاربية لازالت تعيش على الهامش لأن أنظمتها تمارس سياسة المعابر والفصل بين الشعوب، وهي نفس السياسة التي تمارسها إسرائيل في فلسطين الأمين الاول للأفافاس انتقد القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية مؤخرا، وأكد بخصوص تعديل الدستور أن الإشكالية لا تكمن في مواد هذا الدستور وإنما في طبيعة النظام السياسي. طابو أوضح أنه لامناص من التغيير، وهذا بالرغم من سياسة التخويف التي يمارسها النظام ضد الجزائريين، مشيرا أن الشعب الجزائري الذي قاد أمس أعظم ثورة في العالم قادر اليوم على التغيير من أجل العيش في حرية وكرامة. طابو تطرق خلال التجمع المذكور للعديد من القضايا الأخرى وفي مقدمتها وسائل الاعلام ودورها، حيث أكد أن التليفزيون هو وسلية عمومية لكل الجزائريين غير أن القائمين على تسييره حولوه إلى أداة لخدمة النظام، الأمر الذي جعل الشعب الجزائري يقاطعه ويتابع أخبار الانتفاضات العربية عبر العديد من القنوات الفضائية. الأمين الأول للأفافاس أكد أنه سيواصل تجمعاته ولقاءاته الجوارية في كل ولايات الوطن من أجل إقناع الجزائريين والجزائريات بالتغيير ووضع حد لكل المهازل السياسية، مشيرا أن حزبه ليس ضد أي شخص ويحترم الجميع، ولكن من حقه أن ينتقد المسؤولين الذين أوصلوا البلاد إلى الهاوية، وسيبقى يناضل في هذا الاتجاه السلمي إلى غاية تحقيق التغيير الذي يطالب به وذلك مهما كانت الصعوبات. صالح بولعراوي