يعيش سكان بلدية السمار بالجزائر العاصمة، حالة من التهميش والإقصاء، إذ لا تزال الكثير من الأحياء تعرف تدهورا في شبكة الطرقات، التي يميزها بالدرجة الأولى العدد الكبير للحفر. وحسبما أكده السكان ل “الجزائر نيوز"، فإن الأمر يتأزم مع تهاطل الأمطار، وتصبح الأوحال هاجسهم الوحيد، خاصة خلال تنقلهم عبر تلك المسالك . ولم يتمكن سكان هذه الأحياء من كبح معاناتهم بسبب تفاقم المشاكل التي باتت تضربهم يمينا وشمالا، ومن بينها تدهور شبكة الطرقات خاصة مع تهاطل الأمطار، مما يغرق الحي في الأوحال والبرك المائية، حيث أصبحت تمثل الانشغال الأكبر للمواطنين، خاصة التلاميذ الذين يجدون صعوبة كبيرة في الالتحاق بمدارسهم. وما زاد من سخط السكان سياسة ‘'البريكولاج'' التي بات عمال الصيانة يعتمدونها في تهيئة الطرق، حيث لا تمر أشهر قليلة عن عمليات التزفيت التي يقومون بها حتى تتحوّل المنطقة إلى طرق مهترئة بسبب عدم إتقان العمل فيها، ويكشف أول سقوط للأمطار كل العيوب. وأمام هذا الوضع، يدعو سكان بلدية السمار مصالح البلدية إلى التدخل سريعا لإخراج المنطقة من العزلة التي فرضت عليهم رغم كونها قريبة من العاصمة.