عبر سكان منطقة ''الحميز'' والتابعة إقليميا لبلدية الدارالبيضاء عن تذمرهم الكبير نتيجة غياب التهيئة على مستوى الطرقات التي وصلت إلى درجة متقدمة من الاهتراء زادت من معاناتهم في ظل تهميش وإقصاء السلطات المحلية لحيهم من أشغال التهيئة، إلى جانب المشاكل الأخرى التي تعترض يومياتهم، وتبين مع تساقط الأمطار الأخيرة التي شهدتها العاصمة منذ أيام أن الوضع متدهور للغاية، وبحاجة إلى تدخل سريع للسلطات المحلية لإعادة صيانة شبكة الطرقات وتأهيلها ترقبا لأيام أكثر مطرا في الأسابيع القادمة. ولم يتمكن سكان هذه الأحياء من كبح معاناتهم بسبب تفاقم المشاكل التي باتت تضربهم يمينا وشمالا، ومن بين هذه المشاكل تدهور شبكة الطرقات خاصة مع تهاطل الأمطار، مما يغرق الحي في الأوحال والبرك المائية، حيث أصبحت تمثل الانشغال الأكبر للمواطنين، خاصة التلاميذ منهم الذين يجدون صعوبة كبيرة في الالتحاق بمدارسهم. وما زاد من سخط السكان هي سياسة ''البريكولاج'' التي بات عمال الصيانة يعتمدونها في تهيئة الطرق، حيث لا تمر ثلاثة أشهر عن عمليات التزفيت التي يقومون بها حتى تتحول المنطقة إلى طرق مهترئة بسبب عدم إتقان العمل، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور عيوب كثيرة على الطرقات، بسبب السياسة الترقيعية، خاصة مع تساقط مياه الأمطار التي تساعد على ظهورها بطريقة سريعة. على صعيد آخر، أشار أصحاب المحال التجارية بسوق ''الحميز'' إلى هذه الوضعية التي أصبحت تؤثر سلبا على تجارتهم بسبب الأرضية غير المهيأة، حيث صار الوصول إلى هذه المحال وسط الأوحال أمرا مستحيلا خاصة في فصل الشتاء، وهو الأمر الذي أصبح يزعج المتسوقين والبائعين على حد سواء. من جهتهم حمل السكان السلطات المحلية مسؤولية الوضع الكارثي الذي آل إليه حيهم نتيجة إهمال وتماطل هذه الأخيرة وعدم التزامها بإنهاء الأشغال في الوقت المحدد، مما حول الطرق والأرصفة إلى شبه ورشة مهملة زادت من حدة ازدحام حركة المرور التي تعرفها المنطقة، وخلّفت مشكلا آخر إلى جانب المشاكل التي يعاني منها سكان ''الحميز'' والتي أصبحت لا تعد ولا تحصى كمشكل انعدام الماء الشروب ببعض أحياء المنطقة على غرار حي ''الحميز ,''02 حيث تفتقر حنفياته لهذه المادة الحيوية مما يجعل السكان يضطرون للاستنجاد بالطرق العشوائية في عملية التزويد بهذه الأخيرة، معرضين بذلك أنفسهم لخطر الإصابة بالأوبئة والأمراض المتنقلة عبر المياه. وأمام هذا الوضع الراهن، يدعو سكان بلدية الدارالبيضاء، رئيس البلدية إلى التدخل سريعا، لإخراج المنطقة من العزلة والتهميش، الذين فرضا عليها، منذ مدة من الزمن، رغم كونها منطقة تجارية بالدرجة الأولى.