زواج الأمير فيليب كان مفاجأة للشعب البلجيكي الذي ظل لسنوات طويلة يعتقد أن أميرهم لن يتزوج أبدا ولقد منحه هذا الزواج صورة اجتماعية أكثر نضوجا واستقرارا أمام شعبه.. أما زوجته الأميرة ماتيلدا فهي ابنة الارستقراطي باتريك دو أكوز والكونتيسة أن كوموروسي التي كانت تعمل معالجة نفسية وبعد زواج ماتيلدا من ولي العهد أصبحت معشوقة الشعب البلجيكي الذي كثيرا ما شبهها بالأميرة الراحلة ديانا نظرا لأناقتها وبساطتها. وعلى الرغم من حب الشعب البلجيكي لولي العهد إلا أن الصحف ظلت لسنوات تشكك في إمكانياته وتصفه بالشخص الخجول الذي يفتقد للكثير من المهارات الاجتماعية التي يجب أن تتوافر في أي ملك، وهي الصورة التي اختلفت كثيرا في السنوات القليلة الماضية بعد الصفقات التي عقدها ولي العهد لبلاده وجولاته الخارجية لكافة دول العالم التي أكسبته خبرة كبيرة ستفيده عندما يصبح ملكا. وفي هذه الحالة ستصبح زوجته ماتيلدا أول ملكة بلجيكية المولد كما ستصبح ابنته الكبرى إليزابيت خليفته في ولاية الهرش. ويقضي الأمير فيليب وقت فراغه مع عائلته ويجب القراءة خاصة الكتب التي تتناول العلاقات المعاصرة بين الرجال والنساء ويمارس الرياضة بشكل دوري.. تزوج الأمير فيليب في الرابع من ديسمبر عام 1999 بالميرة ماتيلدا التي أنجبت ابنته الأولى عام 2001 ثم أنجبت الأمير غابريل والأمير ايمانويل والأميرة إلينور. سيخلف الأمير فيليب والده على عرش بلجيكا، وما يفعله الآن هو اعداد نفسه للمهمة المرتقبة. درس الأمير الشاب العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة ستانفورد على يد كوندوليزا رايس، وهو يقوم بجولات محلية وعالمية رفقة زوجته ماتيلدا لتوسيع أفق تفكيره والاطلاع على صورة بلده بعيون الآخرين، وأخيرا أكمل حلقة المهمة الملوكية وتزوج من الحسناء ماتيلدا، وكان الزواج مهما بالنسبة له لأن الملكية البلجيكية تمجد القيم العائلية، فالملك هو أبو الأمة والملكة أمها. “هناك موضوعان يحظيان باهتمامي كثيرا أحدهما صورة بلادي في الخارج وصورتنا نحن العائلة المالكة. نعمل في العائلة كفريق.. نعمل كل شيء معا"، كما قال الأمير فيليب. الأمير فيليب يتحدث عن زوجته الحسناء ومشروعه لإقامة الجسور بين الثقافات المختلفة في بلده فيقول: ما أفعله الآن هو إعداد نفسي لخلافة والدي لأصبح ملكا للشعب البلجيكي. أحاول الآن التقاء أكبر عدد ممكن من الناس، وأحاول أن أكون على دراية بما يجري في البلاد. كما رأيت نسافر إلى مختلف مناطق بلجيكا لالتقاء أكبر عدد من الناس واستقبل في منزلي أناسا كثيرين. هناك موضوعان يحظيان باهتمامي كثيرا، أحدهما صورة بلادي في الخارج وصورتنا نحن العائلة المالكة في الخارج أيضا. الهوية والثقة في النفس والصورة الحسنة جوانب غاية في الأهمية، إننا نفتح الأبواب حتى يرى العالم ما نحن قادرون على فعله، إذ أجد في ذلك متعة شخصية. أحب اطلاع الآخرين على ما نفعله، فعلنا ذلك في نيويورك وحققنا بعض النجاح وأنا فخور بذلك. إذ أطوف وزوجتي الآن على الكثير من أنحاء البلاد واستضافة أكبر عدد من الناس في بيتنا، نجد متعة في ذلك، فقد تعلمنا كثيرا وعرفنا أشخاص جددا. أعتقد أنني محظوظ فلدي زوجة رائعة سواء كان في الحياة العامة أو الخاصة. من جهتها، تعترف “ماتيلدا" أنها تمتلك كذلك تأثيرا على زوجها، مثل ذلك التأثير الذي تمتلكه كل محبوبة على من يحبها، وتتحدث “ماتيلدا" عن نظرة الحب الأولى: “لقد كان الأمر فوريا، إنني لم أرى من قبل شخصا مبهرا وحيويا إلى هذا الحد، هيئته، جاذبيته وذكائه كل ذلك بهرني". الأميرة ماتيلدا التي وصفتها أجهزة الإعلام العالمية، بأنها “ديانا المقبلة". لقد وضعت طالبة علم النفس الجميلة فيليب في نفس التحدي الذي وضع فيه الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا بعد زواجه من ديانا. ويقول الصحافيون المتابعون لأخبار القصر الملكي البلجيكي أنها ببساطة تسحب الأضواء منه.. لكن بماذا؟ لا شيء بمجرد الوجود إلى جواره. أنظر إلى زوجي على أنه رجل عظيم، أنا محظوظة لأنني وجدت أميري، لديه الكثير من الطاقة والحيوية والرغبة القوية في قيادة بلجيكا نحو التطور والإزدهار، نتقاسم شغفا كبيرا بالحياة. وأعتقد بأن تجارب الحياة المختلفة التي عاشها كلانا، تجمعنا. وأفضل ما يميّز علاقتنا كزوجين هو تلك الصداقة التي تربطنا، فأنا أحكي للأمير كلّ شيء. هو زوجي وأخي وصديقي.