اهتزت من جديد مدينة قسنطينة ليلة أول أمس، على وقع جريمة قتل تضاف لثلاث حوادث مشابهة شهدتها الولاية منذ بداية الأسبوع الجاري، ويتعلق الأمر هذه المرة بشاب في العقد الثاني من عمره لقي حتفه على يد صديق أخيه بعد مشادات بين الطرفين حول قيمة هاتف نقال سرقاه معا ولم يتفقا على طريقة اقتسامه.. شهود عيان وقفوا على حيثيات الحادثة ذكروا بأن مشادات عنيفة نشبت بين القاتل (ب. ل) البالغ من العمر 21 سنة وشقيق الضحية قبل أن تتوقف بعد تدخل معارف لهما غير أن القاتل استغل تواجد الضحية بمفرده على مستوى إحدى المؤسسات التربوية التي يعمل بها كحارس وعاد إليه مع حلول الليل ليصفي حساباته معه وحينها بلغته بطعنة خنجر على مستوى القلب كانت السبب المباشر في وفاة الضحية بعد تعرضه لنزيف حاد حيث لم تنفع الإسعافات الأولية التي قدمت له من قبل عناصر الحماية المدنية والطاقم الطبي على مستوى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن باديس في إنقاذه. من جهته الجاني، وبعد ارتكابه للجريمة لاذ بالفرار نحو المدينةالجديدة علي منجلي التي يقع بها منزل عائلته وبعد وصوله أخبر والده بالجريمة التي ارتكبها فقام الأخير بتسليمه إلى مصالح الأمن التي باشرت تحقيقاتها معه على أن يتم عرضه على الجهات القضائية في الساعات القليلة القادمة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. يحدث هذا في الوقت الذي تعرف فيه معدلات الجريمة باختلاف أنواعها ارتفاعا كبيرا بأحياء الولاية خاصة بالمدينةالجديدة علي منجلي التي تحول فيها الاعتداءات إلى ظاهرة لم يسلم منها الصغير قبل الكبير في ظل الانتشار الواسع لمختلف عصابات الإجرام ومروجي المخدرات والمهلوسات العقلية وكذلك الحال بالنسبة لبيوت الدعارة وممارسة الرذيلة، حيث تحولت عشرات الشقق خاصة التي تم توزيعها حديثا إلى مرتجع للمنحرفين ونقطة تجميع وتوزيع للمخدرات وبنات الليل الشيء الذي تسبب في إحراج كبير للسكان من جهة وجعلهم لا يأمنون على أنفسهم وأسرهم من جهة أخرى. تجدر الإشارة إلى أنه وباحتساب جريمتي القتل اللتان شهدتهما بلدية الخروب قبل أسبوعين وتلك التي عثر خلالها على فتاة في العقد الثاني من عمرها مقطعة إلى أشلاء وفي حالة جد متقدمة من التعفن داخل كيس بلاستيكي بالقرب من ثانوية رضا حوحو بوسط المدينة فإن ولاية قسنطينة شهدت 6 جرائم قتل في أقل من أسبوعين وهي سابقة من نوعها لم تسجل في تاريخ الجرائم بالولاية.