أقدم العشرات من سكان حوش الرويبة على مستوى بلدية الرويبة شرق العاصمة، نهاية الأسبوع، على غلق الطريق الوطني، احتجاجا على استمرار الأوضاع المزرية التي يعيشونها بحيهم منذ عدة سنوات، وفي الوقت الذي لم تتحرك فيه المصالح المعنية على اختلاف مستوياتها رغم المراسلات العديدة والاحتجاجات المتكررة للسكان، حيث قام المحتجون بحوش الرويبة بغلق الطريق بواسطة رميهم الحجارة والعجلات المطاطية التي تم حرقها، مما أدى إلى شلل تام في حركة المرور على مستوى المنطقة، بسبب ازدحام السيارات الذي امتد لمسافة طويلة، الأمر الذي تطلب تدخل مصالح الدرك الوطني لتوقيف الحركة الاحتجاجية وتسهيل حركة المرور، بالرغم من رفض المحتجين. وحسب ما أوضحه ممثل الحي عيسى سيرين ل “الجزائر نيوز"، فإنهم يعيشون في ظروف اجتماعية مزرية، نتيجة العديد من النقائص التي لاتزال تخيّم على حياتهم، وعلى رأسها مشكل اهتراء شبكة طرقاتهم، خصوصا في ظل تساقط الأمطار الأخيرة التي حولت شوارعهم إلى شبه برك غارقة في الأوحال، هذا الوضع - حسب المتحدث ذاته - جعلهم يناشدون في عديد المرات السلطات المحلية بضرورة تهيئة الطريق وتحسين وضع النقل في هذه المنطقة، التي أضحت لا محالة تشكل خطرا عليهم نظرا لكثرة ما تشهده من حوادث، لكن لا آذان صاغية لهم، معتبرا في السياق نفسه أن ترك الطريق على هذا الوضع يعد تهميشا وإهانة لهم، لاسيما وأن الولاية تخصص سنويا مبالغ ضخمة للطرقات البلدية والولائية، ماعدا منطقتهم التي تشهد طرقاتها اهتراء وانتشارا كبيرا للحفر، ولا تظهر عيوبها إلا مع تساقط الأمطار وحدوث الفيضانات. وفي هذا الصدد، يبقى أهالي حوش الرويبة يناشدون الجهات المعنية، بالتدخل لتسوية الوضع بحيهم الذي لم ير نور التنمية منذ سنين طويلة.