يشتكي القاطنين بالقرب من مقبرة العاليا ، من الوضعية المزرية التي آلت إليها ظروفهم المعيشية فهم يفتقرون إلى أدنى شروط الحياة الكريمة، مع غياب كلي للمهام المنوطة للسلطات المحلية، ما أدى إلى اهتراء الطرقات . في هذا السياق اشتكى السكان ورواد مقبرة العاليا من مشكل اهتراء الطرقات بالحي ، إلى جانب تعطل المركبات الوضع الذي زاد من استياء السكان خاصة وأن معظم الأحياء تعرف مثل هذه الظاهرة، مما يصعب على السائقين ركن سياراتهم وسط الأحياء التي يقطنون بها، فضلا عن توقف حركة المرور جراء تراكم الأوحال الأمر الذي جعل قاطني الحي يعبّرون عن امتعاضهم الشديد من الحالة المزرية التي هم مجبرين على تحمّلها ليس عقب كل تساقط للأمطار فقط، بل وعلى مدار فصول السنة فشتاءا يواجه هؤلاء عناء التنقل وسط أوحال يصعب اجتيازها ، وحتى الأطفال المتمدرسين ضاقوا ذرعا من وضعية الطريق التي أصبحت مصدرا لانتشار الأمراض والأوبئة نتيجة للغبار المتطاير والحشرات الناتجة عن تراكم برك المياه القذرة ، كلها عوامل تسببت في معاناة السكان وحوّلت حياتهم إلى كابوس حقيقي، فوضعية الطرقات أكسبت الحي طابعا ريفيا، وهي حال معظم أحياء البلدية. وعند حلول فصل الصيف تتحول المسالك إلى مصدر للغبار المتطاير لتصبح هذه الوضعية ومع مرور السنوات مصدر قلق واستياء كبير في أوساط السكان، الذين لم يخفوا تذمرهم إزاء الوضع، حيث أعربوا وبلهجة كلها غضب عن استياءهم من تجاهل السلطات المحلية لمعاناتهم وشكاويهم العديدة. ومن جانب اخر كان لنا حديث مع بعض من جاء لزيارة موتاهم بمقبرة العاليا حيث ابدو تذمرهم من وضعية الطريق التي تزداد اهتراءا يوما بعد يوم وهذا امام مرأى السلطات المعنية التي لم تتحرك في وضع حل لهذا المشكل وأمام هذه الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها قاطنو الحي يناشد هؤلاء السلطات المحلية التدخل العاجل بتزفيت طرقات الحي في أقرب الآجال لإخراجه من دائرة المعاناة والتهميش التي طال أمدها.
