قدر عدد الدروس المتأخرة لتلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة، منذ بداية السنة الدراسية الجارية، بحوالي شهر كامل، أي أن أغلبية التلاميذ درسوا شهرين من أصل 3 أشهر. وأهم الأسباب التي أدت إلى هذا التأخر هي مشاكل الدخول المدرسي، عطل المناسبات الدينية والوطنية، وكذا عطلة الانتخابات، وترك التلاميذ دون مستخلفين للأساتذة الذين شاركوا في محليات نوفمبر الجاري. تنطلق امتحانات الفصل الأول لتلاميذ المدارس عبر كافة التراب الوطني، الأحد المقبل، وهذا بعد عطلة استفاد منها تلاميذ أكثر من 11 ألف مؤسسة تربوية من عطلة لمدة 5 أيام ابتداء من أول أمس، وهذا لتحضير المدارس كمراكز للانتخابات المحلية، اليوم. وحسب ما كشف عنه مصدر مطلع بقطاع التربية الوطنية، فإن التلاميذ يمتحنون في ظل تسجيل تأخر في تقديم الدروس بحوالي شهر كامل منذ بداية السنة الدراسية 2012 - 2013، مشيرا إلى أن كل الأطوار التعليمية الثلاثة عرفت هذا التأخر. وأرجع مصدرنا الأسباب الرئيسية التي أدت إلى هذا المشكل، إلى مختلف العطل التي منحتها وزارة التربية الوطنية للتلاميذ، أولها عطلة عيد الأضحى التي تزامنت مع أول نوفمبر، واستفادت الأسرة التعليمية خلالها من راحة لمدة أسبوع كامل، بعدها عطلة الانتخابات المحلية التي منحت للتلاميذ ومدتها 5 أيام. إضافة إلى ذلك أوضح مصدرنا، إن بداية الدخول المدرسي عرفت اضطرابات ومشاكل من اكتظاظ وتأخر الكتاب المدرسي والتسجيلات.. كلها أدت إلى التأخر في سير الدروس. كما تطرق مصدرنا إلى مشكل آخر كان سببا رئيسيا في التأخر، وهو اتجاه الآلاف من الأساتذة إلى العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات المحلية، وترك قاعات التدريس، وغالبا لم يتم استخلافهم، على الرغم من غيابهم عن المدارس لأكثر من شهر كامل. وفي هذا الإطار، أكد المصدر نفسه، أن وزارة التربية الوطنية لم تعمل على إيجاد حل لمشكل الأساتذة المنتدبين على المستوى الوطني، فيما كان وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد، قد أكد في وقت سابق على إمكانية استدعاء هؤلاء الأساتذة لتعويض الدروس خلال العطلة الشتوية، التي ستكون في 20 من شهر ديسمبر الجاري. يذكر أن عدد الأساتذة المشاركين في محليات نوفمبر الجاري، فاق عددهم 30 ألف أستاذ عبر الوطن، حيث يشاركون فيها سواء كمترشحين أو في إطار اللجان الولاية والوطنية لمراقبة الانتخاباتذ. فيما خصصت وزارة التربية 11125 مؤسسة تربوية عبر الوطن كمراكز لإجراء الانتخابات.