فاق عدد الأساتذة والمعلمين المشاركين في الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها في ال 29 نوفمبر الجاري، 30 ألف أستاذ ومعلم عبر الوطن، كمترشحين أو كأعضاء في اللجان المحلية لمراقبة الانتخابات، فيما خصصت أزيد من 11 ألف مؤسسة تربوية عبر الوطن لتنظيم المحليات المقبلة. كشف مصدر مطلع بقطاع التربية الوطنية أن عدد الأساتذة المشاركين في الانتخابات المحلية المقبلة المزمع تنظيمها في ال 29 نوفمبر الجاري، فاق ال 30 ألف أستاذ معلم، يشاركون فيها بصفة سواء كمترشحين أو كأعضاء في اللجان المحلية لمراقبة الاقتراع. وأضاف مصدرنا أن أغلبية قوائم المترشحين لمختلف الأحزاب السياسية البالغ عددها 52 حزبا التي لا تخلو ولا قائمة منها تقريبا من أسماء أساتذة ومعلمين، دون حساب باقي عمال القطاع العاملين كإداريين، كاشفا أن مديريات التربية لا تزال إلى غاية اليوم تستقبل ملفات لطلب العطلة الاستثنائية باعتبار السلطات العمومية تسمح لهم بالتفرغ لمهمة الانتخابات، سواء لتنشيط الحملة الانتخابية أو للقيام بمهام في إطار اللجان المحلية. وأشار مصدرنا إلى أن غياب أزيد من 30 ألف أستاذ ومعلم عن المدارس لمدة تصل إلى شهر كامل يؤدي إلى ضياع العديد من الدروس، وترك التلاميذ دون تدريس، في ظل عدم قيام وزارة التربية الوطنية باستخلافهم، مثلما حدث في الانتخابات التشريعية الماضية، وفي هذا الإطار طالب أولياء التلاميذ وزارة التربية الوطنية بضرورة التدخل وتوزيع ساعات الأساتذة المعنيين بالانتخابات على باقي أساتذة نفس المواد لتفادي تسجيل أي تأخير في الدروس لصالح التلاميذ. من جانب آخر، خصصت وزارة التربية الوطنية 11125 مؤسسة تربوية عبر الوطن لتنظيم الانتخابات المحلية المقبلة، حيث أن أغلب المؤسسات المعنية هي الابتدائيات، وقد اعتمدت الوصاية على نفس عدد المؤسسات خلال تشريعيات ماي الماضي، لكن السلطات المعنية لم تطلب من مدراء المدارس تهيئة أو تجهيز المؤسسات المعنية، في ظل عدم دفع المستحقات المالية للممولين الماليين الذين عملوا خلال انتخابات العاشر ماي على تهيئة وطلاء المدارس المعنية، علما أن الوصاية كانت قد خصصت لكل مؤسسة مبلغ 10 ملايين سنتيم إلا أنهم لم يتلقوها إلى غاية الآن. وفي هذا الإطار، سيستفيد تلاميذ وأساتذة وعمال 11125 مؤسسة تربوية عبر الوطن من عطلة لمدة 5 أيام، أي أن كافة المدارس المعنية بالانتخابات سيستفيد أساتذتها وتلاميذها من عطلة لمدة يومين قبل موعد الانتخابات أي يومي 27 و28 نوفمبر، تليها 3 أيام أي يوم الانتخابات ويومي عطلة الأسبوع، أما المؤسسات الأخرى غير المعنية بالانتخابات المحلية فالدراسة فيها ستكون عادية إلى غاية يوم الانتخابات.