سجلت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المحلية على المستوى المركزي عشرات الإخطارات على مستوى مختلف مراكز الاقتراع الموزعة عبر التراب الوطني، وكان من بين أخطر التجاوزات المسجلة وجود محاضر فرز للأصوات على بياض قبل نهاية الاقتراع، وكذلك حصول اعتداءات على أحزاب سياسية، وحتى على مواطنين وغلق بعض المراكز الانتخابية، إلى جانب قيام سكان العديد من البلديات بمنع العسكريين من الانتخاب بقوة لصالح قوائم معينة، كما تخللت العملية الانتخابية محاولات تغييب بعض الأحزاب عن مراكز الاقتراع من خلال تغييب أوراقها الانتخابية. العاصمة / محاضر فرز للأصوات على بياض بالشراقة كشفت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المحلية عن تمكن عضوين تابعين للجنة المراقبة بالجزائر العاصمة، دائرة الشراقة، من الحصول على بعض محاضر فرز الأصوات ممضاة على بياض في حدود الساعة 11 و25 دقيقة من يوم الانتخاب بدائرة الشراقة، وقالت اللجنة إن الموضوع محل متابعة من طرف النيابة العامة، لافتة إلى أن هذا الأمر يعد خرقا واضحا ومساسا بشفافية الانتخابات، وهي خطوة واضحة - حسبها - للتلاعب بأصوات الناخبين. "بلطجية" مأجورون يعتدون على الناخبين ببئر خادم دائما، وحسب رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المحلية محمد صديقي، فببلدية بئر خادم بولاية الجزائر العاصمة تم تأجير “بلطجية" قاموا بطرد الناخبين، وقد تدخل رئيس دائرة بئر مراد رايس لحل هذا المشكل. وحسب صديقي، فإن “البلطجية" جاءوا لجعل العملية الانتخابية لصالح حزب معين من خلال التزوير. تصويت جماعي لأفراد الجيش دون وكالة رئيس اللجنة لدائرة مفتاح بالبليدة مركز 11 مدرسة الترايكية أكد أن أفراد الجيش الشعبي الوطني انتخبوا أفرادا وليس بالوكالة في المكاتب 11 و12 و13، والشيء نفسه بالنسبة لولاية جيجل، حيث وجه رئيس اللجنة مراسلة عن وجود تجاوزات لأفراد الجيش الذين تم جلبهم في عربات وانتخبوا في بلدية الميلية منطقة أسردون، كما وجه رئيس اللجنة البلدية لمراقبة الانتخابات الملحية لبلدية الخروب ولاية قسنطينة إخطارا بتصويت جماعي ومكثف لأفراد الجيش. عنابة / اعتداء جسدي لأفلاني على أحزاب أخرى قام أحد رؤساء القائمة الانتخابية للأفلان بعنابة، بالاعتداء الجسدي على ممثلي الأحزاب الأخرى، مما استدعى اتخاذ إجراءات من طرف والي الولاية. أم بواقي / الدرك يتدخل لوقف اقتتال شب اقتتال بين ممثلي أحزاب سياسية ببلدية الزيتونة ولاية أم البواقي لم تخمد نيرانه إلا بعد تدخل الدرك الوطني الذي أعاد الاستقرار للعملية الانتخابية التي توقفت لساعات قبل أن تعود إلى الهدوء الحذر. سعيدة / محاولة إبعاد الأرندي من خلال إخفاء أوراقه تم ملاحظة غياب أوراق حزب التجمع الوطني الديمقراطي بأحد مكاتب التصويت خلال الفترة الصباحية، ولم تصل إلى هذا المكتب إلا في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، واعتبرها مناضلو الأرندي محاولة لتغييب حزبهم بهذه البلدية. بجاية / غلق مراكز تصويت تمكنت قوات الأمن من فتح مركز تصويت بولاية بجاية بعد غلقه لمدة وجيزة من طرف مجهولين قاموا بغلقه من أجل عرقلة العملية الانتخابية. بومرداس / غياب الحبر الصيني وعدم إقفال الصناديق سجلت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المحلية بمركز الإخوة زيغي، بلدية خميس الخشنة، عدم استخدام الحبر الصيني وغياب أقفال الصناديق وعدم وجود الأكياس وغياب تام للجنة الإشراف على الانتخابات. تبسة / الحركة الشعبية تشكو تغييب أوراقها إشتكت الحركة الشعبية الجزائرية مركز السد بلدية الثليجان دائرة الشريعة عدم وجود أوراق انتخاب الحركة الشعبية الجزائرية المجلس الشعبي الولائي، إلى جانب غياب أوراق الانتخاب بالنسبة إلى عديد الأحزاب بالولاية وعدم قيام الجهات المسؤولة بتشميع الصناديق. إيليزي / سكان الدبداب يمنعون الجيش من التصويت قام سكان بلدية الدبداب ولاية إيليزي بمنع أفراد الجيش الشعبي الوطني بالقيام بعملية التصويت في أحد المراكز، وتعود أسباب المنع إلى التشويش على العملية الانتخابية، واختيار مرشح لا يتوافق وتطلعات سكان المنطقة، اعتبر سكان الدبداب أن تصويت الجيش لا يسمح برؤية واضحة لتطلعات السكان واحتياجات المنطقة. الطارف / متوفون وأسماء لا تربطها أي صلة بالمنطقة كشف رئيس اللجنة لبلدية الزيتونة، ولاية الطارف، تضمن القائمة الاسمية لناخبين العديد من أسماء المتوفين، بالإضافة إلى العديد من الأسماء غير المقيمة في البلدية. غياب أوراق تصويت تكتل الجزائر الخضراء بدلس سجلت اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات غياب أوراق التصويت لتكتل الجزائر الخضراء بأحد مكاتب التصويت ببلدية دلس، وهو ما أثار استياء ممثلي الحزب الذين سارعوا إلى إخطار اللجنة التي قامت بدورها بإعداد محضر حول القضية ورفعها للجنة الولائية للإشراف على الانتخابات. بعض مكاتب التصويت بسوق الأحد فتحت أبوابها على التاسعة صباحا أشار مصدرنا إلى أن أحد مكاتب التصويت المتواجدة بمركز التصويت ببلدية سوق الأحد فتحت أبوابها للناخبين في حدود التاسعة ونصف صباحا، وهو ما أثار استياء الناخبين وممثلي الأحزاب المترشحة بالبلدية الذين اضطروا إلى غاية التاسعة صباحا للإدلاء بأصواتهم، الأمر الذي جعل اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات تتدخل لفتح المكتب. مترشحون بأقمصة أرقام أحزابهم بالخروبة عمد بعض المترشحين ببلدية الخروبة إلى ارتداء أقمصة تحمل أرقام بعض الأحزاب وشرعوا في التجوال بمراكز التصويت الثلاثة المتواجدة بالبلدية، وهو ما اعتبره ممثلو بعض الأحزاب السياسية حملة انتخابية غير رسمية بعد انقضاء الحملة الانتخابية الرسمية ثلاثة أيام قبل الاقتراع، وقد راسل بعض ممثلي الأحزاب التي لم ترضَ بهذه التجاوزات اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. مشادات بين مناضلي الأفلان والأرندي بأولاد عيسى وقورصو شهدت بلدية أولاد عيسى التي يتنافس فيها الأفلان والأرندي مشادات بين مناضلي الحزبين الذين شرعوا في جمع أصوات الناخبين قبل دخولهم لمراكز التصويت وتوجيه الناخبين للتصويت على الأفلان أو الأرندي، الأمر الذي أثار غضب الطرف الآخر لتندلع مشادات عنيفة بينهم تطلبت تدخل أعوان الدرك الوطني الذين طوقوا مركز التصويت الوحيد بالبلدية، فيما اكتفى الناخبون وراء المركز بالتصفير والهتاف بالحزب الذي ينتمي إليهم، كما شوهدت سيارات تحمل ملصقات إشهارية لمترشحي البلدية تجوب شوارع البلدية وبالقرب من مركز التصويت، ونفس المشهد عرفته بلدية قورصو التي اندلعت فيها مشادات خفيفة بين مناضلي الأفلان والأرندي بالبلدية. تجمع ممثلي الأحزاب والمناضلين بساحات مراكز التصويت للتأثير على الناخبين اهتدى بعض ممثلي ومترشحي الأحزاب السياسية بأغلب مراكز ومكاتب التصويت بالولاية إلى تجمعهم مع الناخبين في ساحات المراكز ومكاتبها بهدف توجيه الناخبين للتصويت على قوائمهم، وهذا بكل من تيجلابين، الناصرية، يسر، الثنية وبني عمران وغيرها من البلديات، خاصة في المراكز النسوية التي تجهل العديد منهن طريقة التصويت ليستغل ممثلو الأحزاب السياسية الفرصة لإرشادهن لطريقة التصويت والقائمة التي تصوت عليها، الأمر الذي جعل بعضا من الأحزاب تخطر اللجنة الولائية بهذه المخالفات. تخصيص وسائل النقل لنقل الناخبين بالناصرية أشارت مصادر محلية إلى أن بعضا من المترشحين بقرى بلدية الناصرية عمدوا إلى تخصيص وسائل النقل لذويهم والعائلات المقربة منهم لنقلهم لمراكز التصويت والإدلاء بأصواتهم لهم، وأضافت ذات المصادر أن البعض من العائلات تعرضت للضغط من طرف هؤلاء المترشحين واستجابت لهم خوفا من حرمانها من حقوقها في حال وصولهم إلى المجلس البلدي، تضيف ذات المصادر. اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات بتيزي وزو تحصي 45 شكوى من طرف ممثلي الأحزاب السياسية ذكر التقرير الصادر عن اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات المحلية بتيزي وزو، أن اللجان المحلية التابعة لها سجلت 45 شكوى من طرف ممثلي الأحزاب السياسية بمكاتب الاقتراع، تم إحصاؤها مباشرة بعد الدقائق الأولى التي صاحبت عملية فتح مكاتب ومراكز التصويت، حيث انحصرت مجملها في تسجيل عدة تجاوزات ارتكبها مناضلو ومرشحو بعض التشكيلات السياسية والمتمثلة في التعليق العشوائي لقوائم المرشحين وكذا توجيه المواطنين للتصويت لصالح بعض المرشحين، فضلا عن غياب أوراق المرشحين في بعض مكاتب الإقتراع وكذا عدم احترام أرقام الترتيب الخاصة بكل حزب على الطاولات ببلدية تيزي غنيف، وأشار التقرير إلى أن اللجنة الولائية قامت بتسوية هذه المشاكل بصفة عاجلة، كما أنها لم تودع أية شكوى لدى الجهات القضائية ضد مرتكبي هذه التجاوزات. إقتحام وتخريب مقر بلدية آيث خليلي بعد اكتشاف تزوير بالجملة لصالح الأفلان أقدم مرشحو بعض الأحزاب السياسية ببلدية آيث خليلي خصوصا الأفافاس والأرندي على اقتحام مقر البلدية آيث خليلي في الفترة الليلية، تنديدا بالتزوير الذي تم تسجيله بقرية ايث ساحل، وطالبوا بضرورة إلغاء النتائج المسجلة على مستوى هذه القرية، التي فاز بها الأفلان بنسبة 99 بالمائة، وحسبما علمته “الجزائر نيوز" من عضو باللجنة البلدية لمراقبة الانتخابات، فإن قرية أيث ساحل شهدت تزويرا خطيرا، حيث تم اكتشاف أن أمواتا وردت أسماؤهم في سجل الناخبين وآخرون متواجدون بالمهجر انتخبوا لصالح الأفلان، مشيرا إلى أن ممثل الأفافاس في هذا المكتب حاول وقف عملية التزوير وتعرض للاعتداء والتهديد من طرف مناضلي الأفلان، وعلمنا أن الأفافاس رفع شكوى ضد هذه التجاوزات وطالب بإلغاء النتائج. تجدر الإشارة إلى أن الأفافاس والأفلان تحصل كل منهما على 5 مقاعد وكل المؤشرات توحي بتوجه هذه البلدية إلى الانسداد، وفي حالة إلغاء أصوات مكتب قرية أيث ساحل، سيحصل الأفافاس على 7 مقاعد ويتربع على عرش البلدية. ناخبون أحياء يستغربون حذف أسمائهم من سجل الناخبين استغرب الكثير من المواطنين بعدة بلديات من الولاية الذين توجهوا إلى مكاتب التصويت لأداء واجبهم الانتخابي، صبيحة أول أمس الخميس، غياب أسمائهم في سجل الناخبين المسجلين عبر هذه البلديات، حيث استقبلت مكاتب اللجان المحلية لمراقبة الانتخابات عدة شكاوى من طرف بعض المواطنين التي تفيد بغياب أسمائهم من سجل الناخبين لاسيما بكل من بلديتي أيت يحيى موسى وقرية أعفير ببلدية بوجيمة، بالرغم من أنه قد سبق لهم وأن انتخبوا في المواعيد الانتخابية السابقة، آخرها كان في تشريعيات العاشر من ماي المنقضي.