عرفت أول أمس الخميس، عملية الاقتراع لاختيار المجالس البلدية والولائية بوهران، تسجيل العديد من التجاوزات المرتكبة من قبل مؤطري الانتخابات من جهة وكذا ممثلي التشكيلات السياسية من جهة أخرى، حيث تفاجأ ممثلو حزبي الأفافاس والأرسيدي، بفقدان أوراق التصويت بمركزي الانتخاب رقم 5 و7 ببلدية السانية. في منطقة "عين البيضاء" انتهكت بعض الأحزاب السياسية مثل الأفلان، الأفافاس والأرندي قوانين الانتخاب؛ عندما مددت حملتها الانتخابية أثناء سير عملية الاقتراع للظفر بما تبقى من أصوات للناخبين، الأمر الذي أدى إلى غلق مكاتبها من قبل مصالح الدرك الوطني، ناهيك عن النزاعات التي كانت 4 بلديات مسرحا لها بين مترشحي الحزب العتيد وغرمائهم في الأرندي، أما في ما يخص الإمكانيات التي تم تسخيرها لسير العملية الانتخابية، وفي مقدمتها الإطعام، فقد تم تسجيل 7 حالات تسمم بين صفوف مؤطري الانتخابات ومراقبي الأحزاب، وذلك ب 3 مراكز تصويت كائنة بوسط المدينة، مما استدعى نقل المصابين على جناح السرعة لمصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى "البلاطو". عاصمة غرب البلاد بدت مراكز التصويت بها خاوية على عروشها، ما أدى إلى انحدار في نسبة المشاركة هذا العام مقارنة باستحقاقات 2002، إذ وصلت إلى 37٪ بالنسبة للمجالس البلدية و36,66٪ للمجالس الولائية فقط، فالمقاطعة عرفت منحى آخر بمراكز الانتخاب، وبالتحديد في "حي الحمري" الشعبي الذي عرف أعمال شغب واحتجاجات إثر وفاة 3 أشخاص بسبب انهيار بناية قديمة، حيث صنعت بعض النسوة اللائي كانت تنبعث من أفواههن حمم الغضب، الحدث، باقتحامهن مراكز الاقتراع ومطالبتهن الراغبين في التصويت بمقاطعة العملية الانتخابية. هذا التراجع في مستوى المشاركة أوعزه المسؤول الأول عن الولاية إلى الاضطرابات الجوية، التي تسببت في خسائر مادية وبشرية، مركّزا في الوقت ذاته على موجة الغضب التي انتقلت عدواها إلى الأحياء المتضررة جرّاء الفيضانات. محمد حمادي