العلاقات الجزائرية الصومالية "متينة وأخوية"    وزارة التضامن الوطني تحيي اليوم العالمي لحقوق الطفل    فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    أيام إعلامية حول الإثراء غير المشروع لدى الموظف العمومي والتصريح بالممتلكات وتقييم مخاطر الفساد    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة التعاون الإسلامي: "الفيتو" الأمريكي يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ارتفاع طفيف في نسبة المشاركة و مواطنون يحتجون على شطبهم من القوائم بقسنطينة
نشر في النصر يوم 11 - 05 - 2012

حافظت ولاية قسنطينة على تقاليدها الانتخابية في التشريعيات بتدفق محتشم في الفترة الصباحية في كل البلديات حتى الريفية منها مع تسجيل ارتفاع طفيف في نسبة المشاركة العامة.
نرجس-ك/ ياسمين بوالجدري
الانتخابات جرت في ظروف عادية ووفق ريتم تعود عليه القسنطينيون، حيث نجد أن العنصر الرجالي يختار الفترة الصباحية فيما تفضل النساء الخروج مساء، وككل مرة تبقى عاصمة الولاية الأقل إقبالا على التصويت بنسبة بلغت في العاشرة صباحا 2.63 بالمائة، وهو رقم قريب من المسجل ببلدية زيغود يوسف واللافت أن بلدية بني حميدان الريفية كان التصويت بها أقل حتى تلك الساعة بنسبة 1.20 بالمائة، لكن المعطيات تغيرت زوالا بفارق بلغ عند الواحدة في بني حميدان مثلا 15 بالمائة وفاق بعين سمارة 20 بالمائة وهو نفس ما حصل عند الرابعة بتسجيل نسبة زيادة مائة بالمائة في عدد المصوتين ببلدية ابن زياد مثلا، وهو ما جعل النسبة العامة بالولاية تقفز صباحا من 3.23 بالمائة إلى 13.81 بالمائة ظهرا وبلغت 22.14 بالمائة في الساعة الرابعة و29 بالمائة قبل ساعة من غلق العملية لتبلغ 39.21 % عند الاغلاق بفارق 15 % عن نتائج سنة 2007 التي قدرت 25.02 بالمائة .
النسبة بلغت ببعض المراكز مستويات اكبر كتلك المتواجدة بعلي منجلي لكن المعدلات عموما كانت متقاربة سواء بمراكز أحياء شعبية كالأمير عبد القادر أو أحياء راقية مثل المنظر الجميل بعاصمة الولاية،إلا أن التفاوت نجده كبيرا بين المراكز الرجالية والنسائية، حيث راوحت النسبة في مركز لحمر عمر بعين سمارة الرجالي عند منتصف النهار 29 بالمائة بينما لم تتعد عند الثالثة 15 بالمائة بمركز 5 جويلية النسائي بنفس البلدية، وتأخذ الأرقام متوسطات متقاربة من المعدل الولائي عندما يتعلق الأمر بمكتب مختلط، حيث بلغت في مركز غضبان خميسي بالخروب 20 بالمائة عند منتصف النهار وهو ما يؤكد ما صرح لنا به مؤطرون يقولون أن النساء يصنعن الفارق في الساعات الأخيرة في يوم كانت حرارته مرتفعة.
معظم المراكز التي تنقلنا إليها لاحظنا بها وجود طوابير من الأشخاص الذين لم يجدوا أسماءهم في القوائم وآخرين يقولون أنهم وجهوا إلى مراكز بعيدة وهو أمر أثارته بعض الأحزاب أيضا كما لاحظنا الكثير من الأشخاص يحملون وكالات من أفراد بالجيش للتصويت لكنهم اكتشفوا أن أبناءهم غير مسجلين وقال لنا مرشحون أن التعليمة المتعلقة بالتصويت ببطاقة التعريف لم تطبق، ولكن ما سجل بمركز فضيل الورتيلاني بحي بوذراع صالح يعد حالة استثنائية من حيث حجم التذمر، أين صادفنا عشرات الشباب و الشيوخ الذين تجمعوا في مكتب الاستقبال احتجاجا على عدم تمكنهم من الانتخاب كونهم لم يجدوا أسماءهم في القوائم الانتخابية لا في المكاتب الأصلية أو تلك التي وجهوا إليها، حيث سادت حالة من الغليان بين المعنيين الذين نددوا بسوء التنظيم و استغربوا مثل هذه الاختلالات.
وقد حاول مدير المركز تهدئة المحتجين و وعدهم بتخصيص حافلة تقلهم إلى مكتب الاقتراع بحي بن الشرقي، و هو ما لم يرضهم خاصة و أن المركز يحتوي على جهاز إعلام آلي ما صعب في مهمة التعرف على المراكز التي وجهوا إليها. شيخ صادفناه في المركز أكد بأنه تفاجأ بانعدام اسمه عن القائمة، رغم أنه اعتاد على التصويت لعشرين سنة في مركز بوذراع صالح، و قال أن أكثر ما أثار دهشته وجود اسمه ابن عمه المتوفى ضمن الهيئة الناخبة، واستغرب عدد من الناخبين سبب عدم إعلامهم بهذا التغيير في مراكز التصويت.
واجهت فئة الشيوخ وبرغم حضورها الطاغي على المكاتب الانتخابية صعوبات كبيرة بسبب العدد الكبير للقوائم وما ترتب عنه جهد لتحديد الحزب الذي تم اختياره وفيما استعان البعض بأحفادهم لقراءة الأوراق قام البعض الآخر باختيار عشوائي و اعترفوا بذلك، حيث أفاد عجوز بالخروب أنها لم تتمكن من التفرقة رغم أن ابنها قد دلها على الرقم المطلوب، وفوجئت أخرى بأن رقم القائمة لم يحترم عند وضعها ما جعلها تختار حزبا لا تعرف عنه شيئا بينما أقر شيخ أن تلك الوجوه التي تتصدر الصور وزيادة على عدم وضوحها تعد غريبة عنه وجعلته يتجه نحو العشوائية.
مراقبون غير متحزبين ومكاتب دون تغطية
لم تعر بعض الأحزاب عملية الرقابة داخل المكاتب أهمية كبرى ما خلف فراغات بعدة مراكز فيما استعانت أخرى بشباب لا يعرفون عن دورهم الكثير.
عند زيارتنا للمراكز الانتخابية بقسنطينة لاحظنا أن العدد المحدد قانونا للمراقبين غير محترم ووجدنا في حالات نادرة مكتب او مركز انتخابي مغطى بالشكل المطلوب حتى في المناطق الحضرية، فكلما دخلنا مركزا نجد مجموعة من الشباب جالسين في مقاعد ببهو المدرسة بينما تفرق آخرون داخل المكاتب بأعداد قليلة، وقال لنا متصدر قائمة جبهة العدالة والتنمية أن طريقة القرعة جعلت أحزابا لا تتوفر على الإمكانيات تحصل على مكاتب ثم تغيب عنها، وأكد بأنه تم الاتصال بالأحزاب ساعات قبل الانتخابات لتعيين مراقبين ب125 مركزا بعاصمة الولاية غير مغطاة، وقد وقفنا بأحياء حضرية على مكاتب بها مراقب واحد وأخرى شاغرة تماما، مثلما هو الشأن للمكتب رقم 6 بمركز لحمر عمر بعين سمارة وهو مركز قال لنا مسؤوله أن به 16 مراقبا فقط من مجموع 39 مراقبا مبرمجا كما أن العدد لم يتعد بمركز غضبان أحمد بالخروب 27 مراقبا أين وجدنا بأحد المكاتب مراقبة واحدة، ولاحظنا من حديثنا مع بعض المراقبين أنهم غير مطلعين على دورهم وبعضهم لا يحفظ حتى اسم الحزب الذي يعمل لصالحه، و اعترف لنا أحد الشباب أنه غير متحزب ويقوم بواجب مقابل مبلغ مادي، وهو ما جعل التحفظات ترفع من أعضاء اللجنة الولائية فقط ومن أحزاب قديمة وكبرى فقط مع استثناءات قليلة، وبدا على ما تواصلنا معهم عدم إلمام بالقوانين ونقص إطلاع على دور المراقب وصلاحياته، كما فهمنا من تبادل الدردشة مع البعض بأن أغلبهم يقطنون بالأحياء التي عينوا بها كمراقبين.
مناوشات بين مراقبين ومواطنين بأولاد رحمون
سجل مركز انتخابي بوسط بلدية أولاد رحمون مناوشات بين أعضاء من اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات ومواطنين حاولوا طردهم بالقوة. حيث أفاد مصدر مطلع أن المراقبين كانوا بصدد تصوير العملية الانتخابية دون أن يكشفوا عن هوايتهم ما جعل بعض المتواجدين بالمركز يتعرضون لهم وتحصل مناوشات قبل أن يتم تفريق المتشابكين و الإكتشاف بأن الأمر يتعلق بمراقبين، وقد نفى رئيس الدائرة حصول أحداث بأي مركز فيما لم ينف رئيس البلدية الحادثة وساق نفس الرواية.
أحزاب تتحدث عن إختلالات ومحاولات استمالة وتزوير
سجل متصدرو قوائم وممثلو أحزاب "خروقات" قالوا أنها تؤثر على النتائج و ترجح كفة جهات معينة وطرحوا نقائص متعلقة بتنظيم المراكز وتوزيع المراقبين وتسجيل الناخبين.
حيث أجمع من تحدثنا إليهم على وجود مشكل في ترتيب الأوراق التي وضعت حسب مدير حملة حزب الجبهة الوطنية للأحرار بالولاية وفق منهج لا يحترم الترتيب الولائي وهو نفس ما قاله متصدر قائمة جبهة العدالة والتنمية و ممثل عن جبهة المستقبل باللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات، كما تم طرح نقاط أخرى تتعلق بمحاولات التأثير على الناخبين حيث أشار ممثل حزب جديد أن مرشحة ضمن قائمة حزب وطني ظلت لساعات أمام بوابة مركز للترويج لنفسها، فيما أفاد قيادي بجبهة العدالة والتنمية أنه تم ضبط مؤطرة بمركز ببوالصوف بصدد إخراج أوراق انتخابية لوجهة مجهولة وإخطار لجنة الإشراف على الانتخابات بذلك، وقال أنه وفي منطقة القرزي ببلدية أولاد رحمون قام بعض المؤطرين بإعداد أظرفة تصويت تحوي أوراق انتخابية وتم ضبطهم قبل استخدامها، وبالنسبة للمراقبين أفاد ممثلو بعض الأحزاب أنه تم فرض تفويض بطريقة مفاجئة ما أثر على التغطية الصباحية وخلف فراغات وقال لنا مسؤول بحزب جديد أنه تم إخطار أحزاب كبيرة بالأمر وتجاهل الأخرى بشكل متعمد بينما أفاد ممثل حزب إسلامي أن دائرة إبن زياد لم تمنح الشارات الخاصة بالمراقبين إلا في الظهيرة ما جعل مكاتب تلك الجهة دون رقابة طيلة الفترة الصباحية مع الحديث عن تأثيرات سلبية لطريقة القرعة التي أقصت أحزاب لديهم مراقبين.
متصدر قائمة الحركة الوطنية للطبيعة والنمو قال أنه تمت إزالة اللوحات الإشهارية ببلدية قسنطينة دون غيرها بينما أفادت مرشحة بجبهة المستقبل أن صور مرشحي بعض الأحزاب تم وضعها في محيط مراكز انتخابية للتأثير على المصوتين وتساءلت لماذا لم تقم الجهات المعنية بإزالتها. ببلدية حامة بوزيان وقفت اللجنة البلدية لمراقبة الانتخابات علي خروقات عديدة، حيث وردت في محاضر اطلعنا عليها معلومات حول استعمال صناديق غير مشمعة، و وضع ملصقات حزبية داخل مركز الاقتراع، إلى جانب تسجيل محاولة تشويش على العملية، لم تبين طبيعتها، قام بها مراقبو بعض الأحزاب، في وقت أكدت لنا مصادر متطابقة أن بعض أتباع حزب وطني حاولوا استمالة أصوات الناخبين و خاصة الأميين و كبار السن بالهتاف باسم و رقم الحزب في مداخل مراكز الانتخاب بمنطقتي برقلي و الشراكات.
كما طرح مراقب عن تكتل الجزائر الخضراء مشكل توجيه مواطنين بالمدينة الجديدة علي منجلي لمراكز بعيدة عن مقر سكنهم وتغيير المراكز الخاصة بهم دون إطلاعهم على الأمر واصفا منطق إعادة التوزيع بغير المدروس، فيما أودع حزب التجديد الجزائري ثلاثة طعون بشان نقص الأوراق الانتخابية بثلاثة مكاتب.
صغار طرقوا الأبواب لدفع الكبار إلى التصويت بقالمة
صنع شباب مدينة هليوبوليس التاريخية أمس الحدث الانتخابي بولاية قالمة. وجدناهم في كل مكان عندما وصلنا الى مدينة كاف البومبة و أفران الجير على الطرقات و وسط الأحياء الشعبية و أمام مراكز الاقتراع قيل لنا بأنهم لم يناموا و لم يتوقفوا عن دق الأبواب من منزل إلى آخر لحث الكبار على الخروج و التوجه بقوة الى صناديق الاقتراع و لا يهم من يفوز في النهاية
أمام إكمالية أحمد شيهب وسط هليوبوليس العشرات من الشباب المساندين لأحد المرشحين من أبناء المدينة و بالجهة المقابلة للمركز النسوي الذي يضم نحو 2500 ناخبة، مجموعات أخرى من الشباب تتابع العملية عن كثب و تدعم مرشحها المفضل وسط أجواء حماسية غير مسبوقة . و قبل أن ندخل الى مكاتب التصويت سألنا عن الحضور المكثف لشباب هليوبوليس فقيل لنا بأن المدينة تشهد صراعا حادا بين ثلاث قوائم واحدة حزبية و اثنتين حرتين حيث يتوقع سكان المدينة أن لا تخرج نتيجة الاقتراع عن القوائم الثلاث التي اعتمدت على الشباب للترويج لحملتها و التجنيد يوم الاقتراع و هو ما حدث بالفعل حيث تمكن صغار هليوبوليس من إخراج كبارها صباحا و دفعهم إلى صناديق الاقتراع. حداد توفيق واحد من هؤلاء الشباب، لم يخف رغبته في دعم مرشحه المفضل لكنه يكن كل الاحترام لباقي المرشحين " أتمنى أن يبقوا معنا و لا يهربوا عليهم أن يفكروا فينا و في الجزائر التي تواجه جواسيس إسرائيل الذي يعملون على إشعال النار بيننا" هكذا تحدث توفيق برزانة وهدوء و من حوله العشرات من الشباب حتى الذين لم يبلغوا سن الانتخاب خرجوا لمشاركة الكبار في أداء الواجب الانتخابي و مساعدتهم على الوصول إلى المراكز المسجلة على بطاقات الانتخاب و في مقدمتها مركز أحمد شيهب للنساء و الذي يعد من أهم المراكز كثافة بمدينة هليوبوليس. يقول رئيس المركز رحاحلة أحمد بأنه و لأول مرة تقبل النساء على صناديق الاقتراع بهذه الكثافة في الساعات الأولى لعملية الاقتراع حيث عودتنا النساء على القدوم في المساء لكن هذه المرة حدث الاستثناء و هذا ربما يعود الى الدور الكبير الذي لعبه شباب المدينة الذي لم يتوقف عن دق الأبواب منذ الصباح لإخراج النساء و الرجال من المنازل و مرافقتهم إلى مراكز الاقتراع دون ضغوط أو تجاوزات.
وتم بقالمة تمديد عملية الاقتراع إلى الساعة الثامنة ب 14 بلدية حسب ما علم من مصادر رسمية و يتعلق الأمر ببلديات قالمة وادي الزناتي عين مخلوف تاملوكة لخزارة بلخير بومهرة حمام دباغ حمام النبائل عين احساينية هليوبوليس و مجاز عمار. وحسب نفس المصدر فإن نسبة المشاركة بالولاية بلغت 46.5 بالمئة عند الإغلاق القانوني على الساعة السابعة مساء .
فريد.غ
شجارات بين مراقبي الأحزاب ومرشحون يوزعون صورهم أمام مراكز التصويت بالبليدة
سجّلت أمس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات بولاية البليدة عدة تجاوزات أثناء عملية الاقتراع في حين أن هذه التجاوزات لم تؤثر على سير العملية الانتخابية حسب عضو باللجنة.
وحسب المصدر ذاته فإن هذه التجاوزات تمثلت في غياب ورقة الانتخاب لأحد الأحزاب بمدرسة البرتقال بوسط المدينة، كما سجّلت بهذا المركز شجارات بين المراقبين الممثلين للأحزاب بسبب حضور أعداد كبيرة منهم في حين أن القانون حدد خمس مراقبين فقط في كل مركز اقتراع وقد تدخلت في هذا الإطار اللجنة الولائية والتي فصلت في الخلاف الذي كان قائما بين المراقبين.
وفي السياق ذاته واصلت بعض الأحزاب والقوائم الحرّة بالولاية الحملة الانتخابية حتى في يوم الاقتراع خلافا لما ينص عليه القانون، بحيث قام عدد من ممثلي الأحزاب بتسليم الناخبين صور مرشحيهم وحثوهم على التصويت عليهم، وسجلت هذه السلوكات بعدة مراكز بمدينة البليدة وأولاد يعيش خاصة مع كبار السن والعجزة.
من جهة أخرى نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع في الفترة الصباحية كانت ضعيفة خاصة بالمناطق الحضرية بحيث بلغت 03.62 على الساعة العاشرة صباحا لترتفع إلى 15.15 على الساعة الواحدة زوالا ووصلت إلى 24.92 على الساعة الرابعة مساء، لترتفع إلى 31.82 بالمائة عند السادسة مساء مع تمديد التوقيت بساعة إضافية في تسع بلديات. كما استقبلت ولاية البليدة 10 مراقبين أجانب من بعثة الإتحاد الأوربي، الجامعة العربية والإتحاد الإفريقي وقد توزع هؤلاء المراقبون على مختلف مراكز ومكان الاقتراع بالولاية ، وتجدر الإشارة إلى أن عدد الناخبين بالبليدة يبلغ 664689 ناخب موزعون على 228 مركز اقتراع و 1520 مكتب تصويت، وتقدم للانتخابات 640 مترشح منهم 433 رجل و207 امرأة موزعون على 38 حزبا وقائمتين حرتين ، ويتنافس هؤلاء على 13 مقعدا المخصص لهذه الولاية
نورا لدين -ع
أنصار أحد المترشحين يوقفون العملية الإنتخابية بمركز للنساء بليوة في بسكرة
عرفت الانتخابات التشريعية بولاية بسكرة أمس انطلاقة محتشمة في الصبيحة ، حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة في حدود الساعة العاشرة صباحا 4.14 بالمائة لتعرف بعد ذلك تحسنا تدريجيا من ساعة لأخرى حتى وصلت 39.40 في حدود السعة الخامسة مساء بعد أن كانت في منتصف النهار 15.86رغم ما تخللته العملية الإنتخابية من بعض المناوشات والشجارات المتفرقة داخل وخارج المراكز الإنتخابية بين أنصار مترشحي بعض الأحزاب المشاركة على غرار ما حدث بمركز رحاب لعرافي المخصّص للنساء ببلدية ليوة بالجهة الغربية للولاية حيث تم توقيف العملية الإنتخابية بعد اقتحام مناصري أحد المترشحين للمكتب وتخريب الصناديق والسجلات في المساء بعد السيطرة على الوضع إثر مناوشات وقعت في حدود العاشرة صباحا بين أنصار أحد المترشحين وهو منتخب محلي بالبلدية وبين معارضيه من ممثلي بقية الأحزاب والقوائم خلفت إصابة إثنين من ممثلي الأحزاب بجروح متفاوتة الخطورة استدعت نقل المعنيين إلي مستشفي طولقة لتلقي العلاج ، اضافة إلى تعرض ما يقارب 7 أشخاص آخرين إلي اصابات بسبب العراك بين الطرفين .
وبعاصمة الولاية عرف مركز بولرباح حمودي بحي العالية حالة من الفوضي عقب تسجيل ممثلي كافة القوائم المشاركة حدوث عدة تجاوزات ، وصف البعض منها ب "الخطيرة" ، حيث تحدث أحد ممثلي الأحزاب بالمركز المذكور عن قيام أنصار أحد القوائم الحرة بمحاولة استمالة الناخبين داخل المركز باستعمال طرق غير نزيهة .
كما سجلت بالجهة الشرقية للولاية علي غرار سيدي عقبة وعين الناقة مناوشات ومشادات بين عشرات الشباب الذين حاول بعضهم إفساد العرس الانتخابي وتعطيل العملية ،حيث شهد مركز مرزوقي الهاشمي بسيدي عقبة في حدود الثامنة والنصف صباحا شجارا عنيفا بين أنصار حزبين بعد أن قام أحد المؤطرين بتسريب عدد من أوراق الحزب الذي ينتمي إليه للمواطنين المنتخبين لكسب المزيد من الأصوات ما كان دافعا لإشعال فتيل المناوشات ، وقد أدي التدخل السريع لرجال الأمن إلي استتباب الوضع . ساعة بعدها شهد مركز بن خرف الله المخصص للنساء نفس الحادثة جراء الاستفزازات التي قام بها ممثلي ومراقبي أحد الأحزاب تجاه ممثلي حزب أخر .
قرية الحراية التابعة لبلدية عين الناقة شهدت حادثة مماثلة عند الساعة الثالثة ظهرا ، وقد أثمر تدخل عناصر الدرك في الوقت المناسب إلي الحيلولة دون توقف العملية الانتخابية .
ومقارنة بالسنوات الماضية ،فقد سُجّل حضور مميز للعنصر النسوي من خلال الحضور المبكر للمراكز الانتخابية فيما سجل عزوف كلي لذات العنصر عبر بعض مراكز القري والتجمعات علي غرار مركز سريانة بسيدي عقبة.وبزريبة الوادي عرفت نسبة المشاركة تحسنا تدريجيا من ساعة لأخري ، فيما عرفت العملية هدوءا تاما بمراكز دائرة زريبة الوادي.
يذكر أن الهيئة الناخبة بولاية بسكرة التي تُحصي أزيد من 400 ألف ناخبا وناخبة كشرعت أمس في الإدلاء بأصواتها بمجرد فتح صناديق الاقتراع في الثامنة صباحا ، عبر 195 مركزا تضم 955 مكتب انتخاب .
ع/ بوسنة – ذباح/ت
غلق 04 مكاتب بتبسة بسبب احتجاج ممثلي الأحزاب على "التزوير"
تم أمس غلق 04 مكاتب بأحد المراكز بمدينة تبسة لعدة ساعات من طرف ممثلي التشكيلات السياسية والقوائم الحرة احتجاجا على ما يقولون أنه تزوير لصالح قائمتين حزبيتين أين تم بشأنهما رفع تقرير إلى اللجنة الولائية المستقلة لمراقبة الانتخابات وكذا السلطات المحلية المخولة قانونا.
وذلك فيما بلغت نسبة التصويت حسب مصالح ولاية تبسة 4.12 بالمائة في حدود العاشرة صباحا بالرغم من الحيوية التي ميزت العملية والتنافس الحاد بين المترشحين،وبعد 3 ساعات لامست ال 15.21 بالمائة، وقد تباينت نسب التصويت من مكتب إلى مكتب ومن بلدية إلى بلدية أخرى، لتتجاوز في حدود الرابعة زوالا ال 30 بالمائة بعد تفرغ العنصر النسوي وتفضيله الفترة المسائية، و بلغت نسبة المشاركة عند السادسة مساء 41.18 بالمائة دون أن يتم تمديد توقيت التصويت. وحاول عدد من المترشحين ورؤساء القوائم رفع انشغالاتهم وملاحظاتهم إلى الجهات المختصة على خلفية تسجيل بعض المخالفات ببعض المراكز الانتخابية ، كاختلاط أوراق الاقتراع وعدم ترتيبها في بعض الأحيان وفق أرقامها، وتكرار بعض القوائم وانعدام أخرى بأحد المكاتب.
وقد بلغ عدد الهيئة الناخبة على مستوى ولاية تبسة 413868 ناخبا وناخبة لاختيار 08 ممثلين للولاية في المجلس الشعبي الوطني من مجموع 484 مرشحا موزعين على 44 قائمة منها 38 تشكيلة سياسية و 6 قائمات حرة، كما يتواجد عدد من الملاحظين الدوليين بولاية تبسة الذين يقدر عددهم 06 ملاحظين من الإتحاد الإفريقي و الجامعة العربية حيث رافقوا سير العملية الانتخابية بعدد من بلديات الولاية من بينها بلدية تبسة عاصمة الولاية.
من جهة أخرى أكدت مصادر موثوقة ل " النصر " تسجيل بعض التجاوزات في العديد من المراكز قام بها بعض الأشخاص لفائدة مرشحيهم، وبالنسبة للمواطنين الذين ينتخبون بالمناطق النائية فقد وفرت لهم وسائل نقل لتحفيزهم على التصويت سواء من طرف الدولة أو من طرف بعض المترشحين لتحفيزهم على المشاركة.
ع-نصيب/ الجموعي ساكر
فيما تم تسجيل تجاوزات عالجتها لجنة الإشراف القضائية في حينها
أولياء يصطحبون أبناءهم للإدلاء بأصواتهم والحرارة تجبر النساء على الاقتراع في المساء بأم البواقي
تغطية وتصوير: أحمد ذيب
عرفت أمس مكاتب التصويت الموزعة عبر إقليم ولاية أم البواقي إقبالا محتشما للهيئة الناخبة وذلك منذ الساعات الأولى لافتتاحها أين تميزت اللحظات الأولى خاصة منها خلال الفترة الصباحية بإقبال الشيوخ والكهول وعدد لا بأس به من الشباب، في الوقت الذي تميزت فيه الفترة المسائية بإقبال معتبر من الفئات النسوية التي فضلت انخفاض درجات الحرارة، هذا في الوقت الذي سجلت فيه اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات «تجاوزات» بالجملة حيث تم إخطار لجنة الإشراف القضائية بها والتي نزلت ميدانيا وعالجتها. من جهتها «النصر» طافت عبر عديد المكاتب الانتخابية ورصدت انطباعات المواطنين المصوتين الذين اعتبروا تصويتهم هو انتخاب على الجزائر وليس على أسماء بذاتها.
وتميزت العملية ومن خلال ما وقفنا عليه ميدانيا بإقبال محتشم للهيئة الناخبة في البداية الذي يقدر عددها ب379503 ناخب أين يتوزعون على 792 مكتب من بينها 404 مكتب للرجال و376 مكتب للنساء إضافة إلى 12 مكتب مختلط وعرفت العملية الانتخابية منحى تصاعديا في نسبها المئوية بفعل تفضيل سكان عدة مناطق الفترة المسائية للخروج لمراكز الاقتراع، أين سجلت الجهات المتابعة لعملية التصويت عبر اللجنة المتواجدة داخل ديوان الوالي في حدود الساعة العاشرة صباحا نسبة 3.62 % وتتعلق بإقبال 13746 ناخب على التصويت، لترتفع النسبة في حدود الواحدة زوالا ل16.21 % بعد أن قام 61522 ناخب على الإدلاء بأصواتهم.
أما في حدود الرابعة مساء فارتفعت النسبة مجددا بعد خروج النسوة للتصويت وقدرت ب27.61 % ووصل عدد الناخبين ل104766 ناخب وتصدرت بلدية سوق نعمان مؤقتا المشهد بعد اعتلائها نسبة البلديات الأعلى نسبة تصويت بما نسبته 36.06 %، أما النسبة المسجلة في حدود الساعة السادسة فقدرت ب36.41 % بعدد مصوتين قدر ب138184 واحتلت الجازية مؤقتا الصدارة ب46.42 %، و من بين المشاهد التي رصدناها تلك التي اصطحب فيها الأولياء من شيوخ وغيرهم أبناءهم الصغار لمراكز الاقتراع سعيا منهم لزرع حب الوطن فيهم.
ومن بين الأمور التي وقفنا عليها و هذا حسب ملاحظات بعض الناخبين ،ونحن نغطي سير عملية التصويت لتشريعيات الشهر الحالي وجود أسماء لمتوفين ضمن القوائم الاسمية المنتشرة عبر عديد المراكز وكذا شطب الجهات المعنية بالمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية عديد الأسماء التي لم تنتخب، فبمركز الاقتراع يوسفي حسان وسط عاصمة الولاية تفاجأ عديد المواطنين لوجود حالات لأقاربهم توفوا منذ مدة زمنية طويلة ولم يتم شطبهم من القوائم الاسمية للهيئة الناخبة، أين وقفنا على حالة شاب وجد اسم والده الذي توفي سنة 1999 في قوائم الناخبين لحظة تقدمه للإدلاء بصوته ليخطر رئيس المركز الذي راسل السلطات المحلية واللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات.
من جهة أخرى وفي سياق ذي صلة وجدت عديد الأسماء نفسها مكرهة على عدم التصويت بالنظر للشطب الذي طال أسماءها من القوائم الاسمية على غرار الشيخ الذي التقينا به صدفة على مستوى مقر اللجنة الولائية ويتعلق الأمر بالمسمى بن عامر الربعي الذي تفاجأ لإسقاط اسمه من قائمة مركز بنور السعيد الذي يصوت فيه طيلة 68 سنة، هذا إلى جانب إسقاط اسم المدعو هشام قراح من قائمة مركز الرقراق بعين الزيتون بالرغم من حيازته هو الآخر على بطاقة الناخب.
تجاوزات تسجلها اللجنة الولائية ومشادات في مكاتب متفرقة
وسجلت اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات عديد التجاوزات عبر مختلف مكاتب الاقتراع، وبحسب التقارير المرفوعة لمقر اللجنة الولائية من خلال ما أطلعنا عليه رئيسها السيد زغود محمد ففي أولاد زواي سجل غياب التشميع في صندوق الانتخاب بمركز بن دعاس إسماعيل مع تسجيل غياب جميع مراقبي الأحزاب بمركز جابري بوبكر.
وببلدية أولاد قاسم سجلت اللجنة ملاسنات ومشادات داخل مركز الاقتراع بالمدينة بين مراقبين تابعين لمختلف التشكيلات السياسية، أما بعين الديس فنزلت اللجنة ميدانيا بعد إخطارها من طرف لجنة الإشراف بالنظر لتهديد المراقبين بغلق ثلاث مراكز عرفت فيها تدخل السلطات المحلية لصالح إحدى القوائم الحزبية خاصة على مستوى حمايزية أحمد، وبعين كرشة وعلى مستوى مركز بعزيز عبود أحدث مخمور فوضى عارمة وحولها بعد ذلك لفوضى ومناوشات بالأيدي مع مراقبي التشكيلات السياسية، من جهتها عرفت الحرملية ملاسنات كلامية متفرقة داخل وخارج المركز.
و بعاصمة الولاية عرف مركز يوسفي حسان مناوشات بين المحسوبين على جبهة التحرير الوطني ومناضلين تابعين لقائمة التحدي الحرة أين اتهم بعضهم البعض بتوزيع أوراق الانتخاب الأصلية على النسوة المتقدمات في السن، كما عرف مركز اليزيد محمد الصالح مناوشات متفرقة وطرح المراقبون إشكالية الوجبة الغذائية المتردية التي احتوت بيضا وجبنا، وبقصر الصبيحي تفاجأ المراقب التابع لحزب الحركة الشعبية الجزائرية بأن الأوراق المخصصة لحزبه لم يتم وضعها على الطاولة حتى منتصف النهار، وبعين مليلة سجل توزيع أظرفة تحوي أوراقا نقدية من فئة ألف دينار والتي تسببت في دخول مناضلين في عديد التشكيلات السياسية في مناوشات عنيفة، اللجنة السياسية ذكرت بأن الأوراق المخصصة لحزب جبهة التحرير والتي وضعت على طاولات الاقتراع هي صورة طبق الأصل فيما يوزع مجهولون النسخ الأصلية خارج المراكز الانتخابية.
كما سجلت اللجنة إقدام عديد رؤساء البلديات على توجيه المواطنين للتصويت على تشكيلات سياسية معينة وهو ما أثار حفيظة بقية الأحزاب والقوائم الحرة، هذا وتسببت السلسلة الطويلة التي شكلتها أوراق المرشحين التي بلغت 46 ورقة طوابير طويلة خارج المكاتب أخرت بدورها رفع نسبة التصويت بالولاية.
عجوز تنتخب بدلا من زوجها المتوفي و4 رجال يصوتون في مكتب النساء
كما شهدت أمس عديد مراكز الاقتراع تسجيلا لعديد الطرائف والمشاهد المؤثرة التي أبدع وتفنن فيها الناخبون أنفسهم، فعلى مستوى مركز زهار رمضان بعين ببوش تقدمت جدة في العقد السادس من العمر وأخلطت حسابات المعنيين بالتأكد من هوية الناخبين أين قدمت لهم بطاقة التعريف وبطاقة الناخب الخاصين بزوجها وبعد رحلة بحث طويلة تأكد الجميع بأن الاسم المبحوث عنه غير موجود لتخطرهم المعنية بأن زوجها توفي قبل أشهر ولم ترد مغادرة المركز حتى الاقتراع بدلا عنه.
وفي سياق ذي صلة عرف مركز زغداني بلقاسم بعاصمة الولاية تفاجأ المراقبين التابعين للتشكيلات السياسية ورئيس المركز بإدراج اسم أربعة رجال في قوائم مخصصة للنساء ضمن مكتب نسوي وهم الرجال الأربعة الذي لم يجدوا من سبيل إلا الإدلاء بأصواتهم في ظل الخلط الذي حصل على مستوى مصالح البلدية.
ندرة المواد الطاقوية وتذبذب في المواصلات عبر الخطوط الداخلية
سجلت أمس محطات الوقود المنتشرة عبر إقليم الولاية ندرة في المواد الطاقوية خاصة منها مادتي البنزين والمازوت أين اضطرت عديد المحطات لغلق أبوابها في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء المنقضي.
وتحولت الندرة المسجلة إلى ملاسنات ومشادات بين سائقي المركبات وهو الأمر الذي تم تسجيله في المحطة المتواجدة بمحاذاة دار الشباب سحنون الشريف بعاصمة الولاية أين عرف محيط المحطة مشادات ورشق بالحجارة خلفت سقوط إصابات متفاوتة الخطورة.
من جهتهم العديد من أصحاب السيارات اضطروا إلى ركن سياراتهم بفعل عدم تمكنهم من تزويد مركباتهم بالمادة الحيوية، وهو الذي انعكس سلبا على عمل بعض أصحاب الحافلات الناشطة على الخطوط الداخلية أين اضطرت هي الأخرى إلى التوقف عن العمل للسبب نفسه.
ومن بين الخطوط التي عرفت تذبذبا في التغطية كل من عين فكرون وعين مليلة ومسكيانة والذين يربطون بعاصمة الولاية، وهو ما دفع العديد من المواطنين إلى اللجوء لسيارات الفرود أو السيارات غير المرخصة للتنقل لمسقط رأسهم والبلديات المسجلون بها لتأدية واجبهم الانتخابي.
إجراءات أمنية استثنائية لتأمين مراكز الاقتراع
سطّرت المديرية الولائية للأمن الوطني بأم البواقي كغيرها من مديريات الأمن عبر الوطن برنامجا استثنائيا لإنجاح تشريعيات ماي الحالي وتأمينها، المخطط الاستثنائي بحسب خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن الولاية تضمن تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية والتي شملت كذلك تعزيز قوات الشرطة في الميدان.
المصدر السابق أشار إلى أن إجراء حماية مراكز الاقتراع اقتضى دخولها قبل 48 ساعة من يوم أمس، إضافة إلى تعزيز الدوريات الراجلة والمتنقلة وإقامة حواجز المراقبة إلى جانب الدوريات الليلية، عناصر الشرطة توزعت عبر 75 مركز والتي تحتوي إجمالا على 395 مكتب انتخاب، من جهة أخرى عرف 155 مركز يتضمن 397 مكتب انتخاب تواجدا مكثفا لرجال الدرك الوطني الذين أمنوا الطرقات خارج إقليم المدن والبلديات وحرسوا المراكز ليدخلوا الأمن وسط المواطنين والمواطنات.
إقبال على الانتخاب بالمناطق المنكوبة في عنابة
شهدت المناطق التي تضررت من العاصفة الثلجية الشتوية بولاية عنابة مطلع السنة الجارية أمس الحدث، إقبالا متميزا على مكاتب الإقتراع في بلديتي شطايبي و سيرايدي.
الإقبال القوي لسكان سيرايدي و شطايبي على مكاتب الإقتراع ساهم في رفع نسبة المشاركة على مستوى ولاية عنابة، لأن إنطلاق العملية الإنتخابية بالمناطق الحضرية الكبرى، خاصة عنابة، البوني ، الحجار و سيدي عمار كان في ساعاته الأولى محتشما ، حيث أن مراكز الإنتخاب التي زارتها “ النصر “ في أولى ساعات الموعد الإنتخابي كانت قد شهدت إقبال شريحة “ الشيوخ “ بشكل ملفت للإنتباه، و الذين شكلوا طوابير طويلة أمام مكاتب الإنتخاب للإدلاء بأصواتهم، مما إنعكس بصورة مباشرة على النسبة الأولى التي بلغت في حدود الساعة العاشرة صباحا 5,78 بالمئة، و قد كانت أعلى نسبة ببلدية شطايبي، في حين سجلت بلدية سيدي عمار النسبة الأضعف بمعدل 2,72 بالمئة، ولو أن الإقبال تزايد بشكل ملفت للإنتباه بعد ساعتين من إنطلاق العملية الإنتخابية.و إرتفعت نسبة المشاركة بولاية عنابة إلى عتبة 15.38 بالمئة في حدود الساعة الواحدة زوالا، بعد إدلاء 66786 ناخبا بأصواتهم، و الإرتفاع كان بفعل تزايد إقبال الناخبين بالمناطق التي كانت منكوبة في “ العاصفة الثلجية “ التي إجتاحت الولاية في جانفي المنصرم، حيث تصدرت بلدية شطايبي إحصائيات عنابة بنسبة 25,84 بالمئة، متبوعة بسيرايدي، بينما كانت بلدية عنابة الأضعف في الفترة الصباحية، بنسبة لم تتجاوز 57, 13 بالمئة، مع تسجيل إرتفاع ملحوظ في النسب المسجلة بالبلديات ذات الطابع الريفي التابعة لدائرتي عين الباردة و برحال، خاصة العلمة و الشرفة و وادي العنب.
بالموازاة مع ذلك فقد تراجع إقبال الناخبين بولاية عنابة على مراكز الإنتخاب بشكل ملفت للإنتباه في حدود منتصف النهار، بسبب الإرتفاع المسجل في درجة حرارة الجو، و كذا نسبة الرطوبة، لكن النساء شكلن طوابير طويلة أمام المكاتب في الفترة المسائية. بما إنعكس بصورة مباشرة على النسبة العامة بالولاية و التي سجلت في حدود الساعة الرابعة زوالا، و التي إرتفعت إلى 28,14 بالمئة، مع تصدر بلدية شطايبي الترتيب الولائي من حيث التجاوب، و ذلك بتسجلها نسبة مشاركة بلغت 51 بالمئة، لتكون البلدية الوحيدة بعنابة التي تجاوز فيها النسبة عتبة 50 بالمئة بعد ثماني ساعات من العملية الإنتخابية، في حين ظلت سيرايدي ثانية ولائيا بنسبة 43,59 بالمئة. و ارتفعت نسبة المشاركة عند السادسة مساء إلى 38.86 بالمائة مع تمديد توقيت التصويت بساعة في كل من البوني و مدينة عنابة.
تجدر الإشارة إلى أن العملية الإنتخابية بولاية عنابة جرت بحضور6 مراقبين دوليين تابعين للإتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية و الإتحاد الإفريقي، و الذين قاموا بالعديد من الزيارات الميدانية التي قادتهم إلى مراكز مكاتب الإقتراع على مستوى مختلف بلديات و دوائر الولاية، حيث لم يسجلوا أي تحفظ بخصوص الجانب التنظيمي للعملية، في الوقت الذي تكفل فيه 141 ممثلا عن الأحزاب و المترشحين الأحرار بمراقبة المكاتب من إجمالي 4515 مراقب تابعين للمترشحين ، و تم توزيعهم على مستوى جميع المراكز و المكاتب منذ إنطلاق العملية الإنتخابية.
ص . فرطاس / ح . دريدح
نسبة المشاركة بالبرج بلغت 50.88 بالمائة
مغتربون يحتجون على عدم تسجيلهم ومناوشات بالقرب من مكاتب تصويت النساء
بلغت نسبة المشاركة النهائية بولاية البرج أمس 50.88 بالمائة، وكانت في الساعة الرابعة مساء 31.32 بالمائة فيما تقدر الهئية الناخبة بالولاية 382011 مسجلا، وقد تم تمديد فترة التصويت لخمس دوائر هي رأس الواد، زمورة، جعافرة، برج بوعريريج، والمنصورة، وقد سجلت البلديات النائية والمحرومة المفاجأة أعلى نسب المشاركة على غرار بلدية القصور بنسبة 69.56 بالمائة، وتقليعت ب63.21 بالمائة في حين قدرت نسبة المشاركة بعاصمة الولاية 45.47 بالمائة .
وقد التقت النصر بممثل عن البعثة الإفريقية لملاحظة سير الانتخابات، أين أكد أن مهمته تقتصر على الملاحظة ورفع التقرير إلى الأمانة العامة لبعثة الإتحاد الفريقي، وأشار إلى سير العملية الانتخابية بصفة عادية وفي ظروف شفافة بجميع المراكز التي زارها سواء بعاصمة الولاية و كذا بأقصى بلديات الجهة الشمالية على غرار بلدية الجعافرة، وفي زيارتنا لعدد من مراكز الانتخاب ببلدية مجانة كانت نسبة المشاركة قياسية في الساعات الاولى حيث تم تشكيل طوابير للمنتخبين امام القاعات في حين شهد مركز سقني بليلي المخصص للنساء ضعفا في المشاركة خلال فترة الصباح، وهي نفس الملاحظة المسجلة بمختلف مراكز الانتخابات التي زرناها حيث توسعت نسبة مشاركة العنصر النسوي خلال الفترة المسائية، الى جانب تسجيل احتجاجات من طرف اقارب النساء للحفاظ على حرمة العائلات ونهر بعض الفضوليين والشباب عن التجمع امام المكاتب المخصصة للعنصر النسوي، وهو ما التمسناه في بلدية "ثنية النصر" من خلال تعيين نساء لسير العملية الانتخابية في معظم المكاتب وقد تراوحت نسبة مشاركتهن في حدود الساعة الثالثة زوالا بحوالي 25 بالمائة من اصل 946 مسجلة .
و بمركزي بودرواز و نويوة الشريف بعاصمة الولاية تم تسجيل بعض الاختلالات في التنطيم تمثلت في تغيير مكاتب الاقتراع لبعض الناخبين دون إعلامهم، فيما أبدى المغتربون تأسفهم لعدم السماح لهم بالانتخاب كونهم غير مسجلين بالمراكز التي توجهوا اليها مع العلم أنهم مسجلين كذلك بمقرات اقامتهم لدى القنصلية و يتعلق الأمر بالمغتربين المقيمين بالأراضي الفرنسية المتواجدين حاليا بالجزائر لقضاء العطلة
فيما تم تسجيل احتجاج على تجمّع العشرات من المواطنين بمركز ختال في حسناوة اين طالب ممثلو المترشحين بضرورة ابعاد المنتخبين الى خارج المركز لعدم التأثير على قناعات الناخبين المتبقين الى جانب تسجيل أخطاء في بطاقات الانتخاب تتعلق بالخلط الذي وقع في تحديد مكاتب الانتخاب ما ادى الى تجمع العشرات امام مكتب رئيس المركز لتوجيههم والتدقيق في أرقام المكاتب التي سجلوا بها .
وعرفت بلدية جعافرة نسبة مشاركة قبل منتصف النهار ب 14.32 بالمائة وبوصولنا الى مركز بلعباس ابراهيم المتواجد بقرية اولاد خليفة في حدود الساعة الثانية بعد الظهر بلغت نسبة المشاركة حوالي 25 بالمائة، فيما تم تسجيل نسبة مشاركة قاربت الخمسين بالمائة بمكتب الرجال رقم 14 بمركز مولود فرعون ببلدية ثنية النصر عند وصولنا اليه في حدود الساعة الثالثة مساء .
و تجدر الاشارة في الأخير الى وجود العديد من المناوشات بمراكز الاقتراع بين أنصار المترشحين خصوصا بعاصمة الولاية وكذا بمركز عمر بن حمزة ببلدية المهير، إلى جانب تسجيل توجيه طعن الى اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات من طرف حزب "الأمجيدي" حسب متصدر القائمة لتأخر وصول أوراق قائمة الحزب الى مركز التصويت بالجباس بمدينة البرج حتى حدود الساعة العاشرة صباحا، إلى جانب اتهامات أخرى من طرف ممثلي الاحزاب في انتخابات مشدودة طغت عليها الجهوية و التعصب .
ع/بوعبدالله
مناوشات وتجاوزات بالجملة
تهديدات لإرغام الناخبين على التصويت لمرشح معيّن تستدعي تدخل الدرك
سجلت أمس تجاوزات بالجملة في أغلب المراكز الانتخابية بولاية عنابة، كان أبرزها تسريب الأوراق الانتخابية الخاصة بحزب الجبهة الوطنية الديمقراطية التي يتصدر قائمتها المترشح بهاء الدين طليبة حيث قام أنصاره بتوزيعها في الخارج لتسهيل وتوجيه المنتخبين للتصويت عليه، مما خلف حالة من الاستهجان وسط الأحزاب الأخرى تطورّت بعدها إلى اشتباكات بالأيدي حيث تم غلق مركز بوخضرة بسبب هذه التجاوزات التي قدمت بشأنها شكاوى اطلعت عليها "النصر" بمقر اللجنة الولائية للانتخابات التي أكدت لنا أن نسبة التصويت وصلت في حدود الساعة 13:00 إلى 15.86 بالمائة، كما ذكرت نفس الهيئة على لسان رئيسها أن مجمل التجاوزات تلخصت في قيام رؤساء بعض المراكز الترويج لأحزاب بعينها، واختفاء أوراق الانتخاب لبعض الأحزاب على غرار ما جرى ببلدية الباردة مركز، أين سجلت غياب ورقة رقم 4 من استدعى تدخل اللجنة الولائية بتعليق الانتخاب حتى تم توفير أوراق الانتخاب الخاصة بهذا الحزب ليستأنف التصويت في حدود الساعة ال 11:00 صباحا هذا بالإضافة إلى عدم ورود أسماء المصوتين في سجلات عدد من المراكز الانتخابية كالشابية، عبان رمضان، واد الذهب، كما تم تسجيل تعرض أوراق حزبي المواطنين الأحرار والعدالة والتنمية بالبوني إلى الإتلاف بصب الماء والطين عليها مما استدعى استبدالها.
أما في الفترة المسائية فقد تطورّت الأحداث بمركز التصويت "فضيلة سعدان" ببوخضرة التابعة لبلدية البوني بعد لجوء متعاطفين مع قائمة الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية إلى إرغام المنتخبين تحت التهديد بالتصويت لصالح هذه القائمة مما استدعى تدخل وحدة لدرك الوطني لإبعاد هؤلاء من مركز الانتخابي، إلى جانب نشاط مكثف لأنصار الجبهة الوطنية الديمقراطية بتوزيع منشورات لتصويت لصالح حزبهم .
والجدير بالذكر أن مقر اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات بعنابة غرق وسط سيل من الشكاوى لم يستطع القائمون عليها التحكم في الوضع والتصرف لوضع حد للإبلاغ على هذه التجاوزات لدى الهيئات التي لها صلاحيات وآليات التدخل.
ح. دريدح
مواطنون اشتكوا من صعوبة التنقل بالمناطق الجبلية و الحدودية في الطارف
عرفت أمس بلديات ولاية الطارف منذ الساعات الأولى من فتح مكاتب التصويت توافد أعداد كبيرة للناخبين. وقد انطلقت عملية التصويت بحضور ممثلي المترشحين والأحزاب وكذا وفد عن الملاحظين الدوليين من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي الذين تابعوا عن كثب مجريات العملية الانتخابية منذ بدايتها والتي جرت حسبما عاينته “النصر” في ظروف تنظيمية حسنة سخرت لها السلطات المحلية الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها. و الملاحظ هذه المرة هو توافد شريحة الشباب بكثرة منذ انطلاق عملية التصويت على مراكز الاقتراع حيث أكد شبان ممن التقتهم- النصر- ببعض مراكز التصويت بان بعضهم ينتخب لأول مرة وان البعض الآخر لم يمارس حقه الانتخابي منذ سنوات بعد فقدان الثقة في مثل هذه الاستحقاقات. من جهة أخرى لم يمنع تقدم بعض الناخبين في السن والمرضى من أداء حقهم الانتخابي حتى أن البعض قطع الكيلومترات من المناطق البعيدة والجبلية باتجاه مراكز التصويت لاختيار مرشحيهم، على غرار الحاج مبارك زيتون الذي التقيانه بمركز التصويت ببلدية الزيتونة الحدودية، والحاجة خديجة التي التقينا بها بمركز التصويت للنساء ببلدية عين العسل والتي قالت بأنها ورغم تقدمها في السن (89سنة ) إلا أنها كانت حريصة على ممارسة حقها الانتخابي حيث طلبت من احفادها نقلها إلى المركز الذي اعتادت التصويت فيه على مر السنين الفارطة في حين أكد عمي قدور الذي وجدناه بمركز التصويت عباس أحمد بعاصمة الولاية لحظة أداء الوالي احمد معبد لواجبه الانتخابي، أنه ورغم تدهور حالته الصحية وكبر سنه والأمراض التي يشكو منها إلا انه كان حريصا على التصويت والتنقل إلى المركز الذي اعتاد الانتخاب فيه. وما ميز عملية التصويت بجل البلديات ال24 هو إقبال الرجال بكثرة منذ الصبيحة على مكاتب الانتخابات لأداء واجبهم مقارنة بالإقبال الضعيف للنساء حيث عادة ما تفضل فيه المرأة الطارفية فترة المساء من بعد الانتهاء من أشغال المنزل. من جهتها أثرت الحرارة الشديدة التي عرفتها الولاية بعض الشيء على مجريات العملية الانتخابية حيث فضل بعض الناخبين تأجيل التصويت إلى غاية المساء مع انخفاض درجة الحرارة.
و سجل ارتفاع محسوس للمشاركة النسوية في الفترة المسائية . وقالت السيدة زوليخة بأنها اعتادت التصويت في كل مرة خلال فترة المساء. من جهتها عمدت بعض البلديات إلى توفير وسائل للنقل لتمكين المواطنين القاطنين بالمناطق النائية والمعزولة والقرى الحدودية من أداء واجبهم الانتخابي، ولو أن بعض الناخبين الذين التقت النصر بهم بأحد مراكز التصويت اشتكوا صعوبة كبيرة في إيجاد وسيلة للتنقل إلى مراكز الاقتراع من أجل التصويت خصوصا بالمناطق الجبلية والحدودية النائية. وحسب ما لوحظ بعين المكان فقد كان إقبال الناخبين على مراكز التصويت ملفتا بكل من دوائر بوحجار،القالة ،بوثلجة وكذا ببلديات الجهة الغربية للذعان والبسباس . و بلغت نسبة المشاركة بالولاية إلى غاية الواحدة زوالا إلى أكثر من 21بالمائة ، قبل أن ترتفع إلى 35.95 عند الرابعة مساء، و إلى48.61 بالمائة عند السادسة مساء، مع تمديد عملية التصويت بساعة إضافية. ولم يشر ممثلو المترشحين لأي تجاوزات خطيرة ما عدا بعض المخالفات المتعلقة بترتيب أوراق التصويت في بعض المكاتب.
يذكر، أن عملية الانتخاب جرت تحت أنظار الملاحظين الأجانب من الإتحادين الإفريقي و الأوروبي هذا الأخير الذي صرح ممثله للنصر بمركز التصويت شيباني عبد السلام ببلدية القالة بأنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات أو حادث يذكر.
ق-باديس
بلدية لارباع تشهد انتخابات لأول مرة منذ سنة 1991
اتهامات متبادلة بالتزوير وشجارات بين ممثلي الأحزاب بباتنة
كانت الفترة المسائية من عملية الاقتراع بولاية باتنة حاسمة في صعود مؤشر المشاركة مقارنة بفترة الصباح، حيث بلغت 30.57 بالمائة في حدود الساعة السادسة بمشاركة 179529 ناخب، وقبلها وفي الساعة الرابعة كانت نسبة المشاركة 23.29 بالمائة.
وفي بعض مراكز الانتخاب كانت هناك أجواء مشحونة بين الأحزاب التي تقاذفت اتهامات التزوير مثلما شهدته المراكز الثلاثة المتواجدة ببلدية واد الشعبة والتي أكد فيها مراقبون ل05 أحزاب وقوع تجاوزات من طرف الأفلان، وجاء في بيان لتلك الأحزاب بأن عمليات تزوير وقعت حسبهم من طرف الموالين لجبهة التحرير الوطني، وحسب بيان الشكوى الذي تلقت "النصر" نسخة منه أكد هؤلاء وجود مراقبين باسم أحزابهم دون أن يتم تفويضهم، إضافة لعدم السماح لممثليهم الحقيقيين بالدخول للمكاتب الانتخابية، وندد بما قالوا أنه تزوير من خلال التصويت لأشخاص آخرين لصالح الآفلان .
وبلغت درجة الاتهامات بالتزوير بين الأحزاب حد المشاجرات وهو ما شهده مركز التصويت عين حميدة ببلدية سفيان بدائرة نقاوس إثر مناوشات ومشادات بين ممثلي حزبين لكن سرعان ما انتهى الشجار بعد تدخل مصالح الدرك وأرجعت مصادرنا الشجار لأسباب شخصية بين المتشاجرين.
ومنذ أن فتحت مراكز التصويت أبوابها على الساعة الثامنة، تم تسجيل نسبة 3.79 بالمائة في حدود الساعة العاشرة صباحا أدلى خلالها 22270 ناخب بصوته، كما أن نسبة 14.74 المسجلة عبر كامل إقليم الولاية عند الساعة الواحدة كانت ذاتها النسبة المسجلة ولو بفوارق طفيفة في مختلف الدوائر الانتخابية على غرار إيشمول التي سجلت بها نسبة 14.84 وعين جاسر 14.78، ورأس العيون 12 بالمائة، وبريكة في حدود 15 بالمائة، وكانت بلدية لارباع التي عرفت مشاركة انتخابية لأول مرة منذ آخر انتخابات أجريت بها سنة 1991 بسبب هجرة سكانها للمنطقة، وقد سجّلت نسبة 16 بالمائة في الفترة الصباحية، وكانت الأرقام متقاربة في جل دوائر الولاية المقدرة عددها ب21 دائرة، ولو أن نسبة المشاركة كانت تختلف أيضا من مركز لآخر ومن مكاتب إلى أخرى حسب ما وقفنا عليه ميدانيا في بعض مراكز التصويت بعاصمة الولاية وقد كانت فئة الشيوخ الأكثر إقبالا على التصويت مقارنة بفئة الشباب.
من جهة أخرى احتج طيلة نهار أمس عشرات الناخبين بمشتة المعذر ببلدية الجزار أمام مقر الفرع البلدي ومدرسة ابتدائية، حيث اعتادوا على التصويت فيهما خلال الانتخابات السابقة، إلا أنهم فوجئوا بتحويل الهيئة الناخبة لهذين المركزين اللذين يضمان ما يزيد عن 600 ناخب إلى متوسطة كمركز جديد لنفس الناخبين، وأرجعت السلطات المحلية سبب التحويل إلى ضيق المقرات القديمة على عكس المتوسطة التي بإمكانها استيعاب الناخبين.
وعلى صعيد آخر تقدمت عديد الأحزاب بشكاوى لدى لجنة الاستشراف القضائية لعدم تمكنها من الحصول على بطاقات الاعتماد لمراقبيها التي تمكنهم من دخول المكاتب لمراقبة عملية الانتخاب وكذا نتائج الفرز، وهو ما وقفت عليه "النصر" في جولة استطلاعية في عدد من المراكز حيث غاب عنها مراقبو الأحزاب في كثير من المكاتب، وهو ما أرجعته اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات إلى تأخر رؤساء الدوائر في منح البطاقات وإلى عدم تقدم بعض الأحزاب ذاتها لتسلم بطاقات مراقبيها وأكدت ذات اللجنة بأن المكتب المتنقل الذي باشر عملية استقبال الناخبين أول أمس بالمناطق النائية لبلدية بيطام لم يرافقه المراقبون من ممثلي الأحزاب، وهو ما عرفه عدد من مراكز التصويت بالأمس في 05 دوائر هي تكوت، أريس، ثنية العابد، نقاوس،بوزينة.
العملية الانتخابية لم يلتحق بها ملاحظين اثنين من الاتحاد الأوروبي من المراقبين الدوليين للانتخابات التشريعية بباتنة بعد أن كان مقررا تواجدهما مع انطلاق العملية الانتخابية في الوقت الذي التحق فيه اثنين من ذات البعثة بالإضافة ل04 مراقبين من الاتحاد الإفريقي ومراقبين من بعثة جامعة الدول العربية.
ياسين/ع
اختلالات في التنظيم لم تحد من المشاركة بالمسيلة
عاشت ولاية المسيلة أمس على وقع أجواء الانتخابات التشريعية وما حملته من اختلالات في التنظيم واحتجاجات بعض الناخبين الذين تاهوا في رحلة البحث عن أسمائهم في المكاتب الانتخابية على غرار ما حدث في بلدية مقرة ،التي شهدت حركة احتجاجية نظمها حوالي 60 شخصا لم يجدوا اسماءهم ضمن المسجلين في الهيئة الناخبة حيث تجمع هؤلاء أمام مقري الدائرة والبلدية في حين طعنت قائمة البديل الحر التي يتصدرها المترشح حساني يحي في مركز مزرير بعدما غابت ورقة التصويت عن المكتب 106 . وبالرغم مما ذكر والطعن، الذي قدمه المكتب البلدي لمراقبة الانتخابات بمركز مقراني محمد ببلدية الهامل بعدما تم افتتاح المركز في حدود الساعة الخامسة صباحا وكذا حالات التذمر، التي أبداها البعض من عدم وجود أسمائهم في المكاتب الانتخابية ،التي تعودوا التصويت فيها ومنهم من وجدوا أنفسهم خارج مناطق سكناهم على غرار ما حصل لأحد المصوتين ،الذي وجد نفسه بقرية الحصن في عاصمة الولاية ،فان أجواء التنافس الانتخابي بين أنصار هذا المترشح وذاك كانت حاضرة بقوة بالقرب من مراكز الاقتراع المقدرعددها بالولاية 394 مركزا ،فيما أن الهيئة الناخبة تقدر ب553380 ناخبا لاختيار 12 نائبا عن الولاية من ضمن 56 قائمة مشاركة منها 15 قائمة حرة وهو عدد احتل الصدارة عن باقي ولايات الوطن الا ان سير العملية الاتنتخابية الى غاية الساعة الرابعة بالنظر الى نسبة المشاركة التي وصلت الى 31,26 بالمئة ،و فيما لم يتم تمديد فترة التصويت بالولاية، فقد ارتفعت نسبة المشاركة بها إلى 40.20 بالمائة عند السادسة مساء.وبعيدا عن حمى التصويت فقد شهدت مكاتب الاقتراع حالة مميزة ألا وهي مظاهر الزردات ،التي أبرزها ما وقفنا عليه في مركز متوسطة أول نوفمبر بمدينة المسيلة المخصص للنساء حيث كان مهراس الزفيتي حاضرا بين النسوة أثناء منتصف النهار وتكررت هذه الزردات في العديد من المراكز في أجواء تفاعلية تنم عن احتضان سكان الحضنة للعرس الانتخابي والمعركة الديمقراطية التي دعا اليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في خطابه الأخير بسطيف بمناسة ذكرى مجازر 08 ماي 1945 وهي الرسالة التي استوعبها المواطن المسيلي على حد تعبير من تحدثنا اليهم بمراكز الاقتراع عبر الولاية والتي أشرف على مراقبتها 5 ملاحظين دوليين 3 منهم من الجامعة العربية واثنان من الاتحاد الأوروبي .
فارس قريشي
سكيكدة
شكاوى في يوم انتخاب عادي بسكيكدة
بلغت نسبة المشاركة في الإنتخابات التشريعية بولاية سكيكدة 37.49 في المئةوهذا في حدود الساعة السادسة مساء أي قبل ساعة من غلق صناديق الإقتراع في وقت قررت السلطات الولائية تمديد عملية التصويت إلى الساعة الثامنة مساء على مستوى 15 بلدية.
وعرفت نسبة المشاركة في هذا الموعد الإنتخابي عبر بلديات الولاية تطورا من فترة إلى أخرى حيث أن الفترة الصباحية بلغت النسبة 2.88 في حدود السبعة العاشرة قبل أن تصل إلى 14:05 على الساعة الواحدة زوالا وقد كان لإرتفاع درجة الحرارة سببا مباشرا في تحديد توجه الناخبين إلى صناديق الإقتراع التي بدت في هذه الفترة شبه فارغة هذا من جهة ومن جهة أخرى أرجع الكثير من المواطنين عدم توجههم إلى مراكز الإقتراع من أجل التصويت إلى عدم اقتناعهم بالمترشحين الذين حملتهم قوائم الأحزاب المشاركة في هذه الإنتخابات. هذا وعرفت نسبة المشاركة في الفترة المسائية ارتفاعا ملحوظا حيث شهدت مراكز التصويت توافدا كبيرا للناخبين خاصة من قبل العنصر النسوي لا سيما بعد أن انخفضت درجة الحرارة من جهتهم الشباب كان إقبالهم متميزا في هذا الموقع الإنتخابي حيث صرحوا للنصر أن قرارهم بالإلتحاق بمراكز الإقتراع كان عن وعي ومسؤولية من أجل اختيار من يمثلهم في البرلمان القادم حيث يراهنون على من اختاروهم من المترشحين من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطن السكيكدي واستجابة لمختلف الإنشغالات والمشاكل التي يتخبط فيها بدأ بالسكن والشغل.هذا وقد اشتكى ممثلو حزب جبهة العدالة والتنمية من بعض المناوشات والتجاوزات التي حدثت بعدد من مراكز التصويت ببلدية سيدي مزغيش وبالتحديد بالمركز المسمى 19 مارس فيما يتعلق بترتيب ووضع أوراق الإنتخاب الخاصة بالمترشحين والتي وضعت في شكل صفوف الأمر الذي خلق صعوبة كبيرة كما يقول ممثلو هذا الحزب بالنسبة للناخبين لإجراء عملية التصويت، حيث أكد ممثل عن هذا الحزب بأن اللجنة البلدية لمراقبة الإنتخابات ستقوم بتقديم شكوى للمطالبة بإلغاء انتخابات هذا المركز، وأضاف بأن المركز المتواجد بمنطقة سوق الثلاثاء تم منع ثلاث مراقبين من دخول مكتب الإقتراع قبل أن يقرروا الإنسحاب من المركز قبل بداية التصويت هذا فيما اشتكى ممثلو الحزب ببلدية الحروش من لجوء أشخاص محسوبين على أحزاب أخرى إلى تصرفات خارج المراكز للتأثير على الناخبين لأختيار مرشح معين، أما رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الإنتخابات فقد أكد للنصر بأن مصالحه لم تتلق أية شكوى في هذا الخصوص ماعدا تسجيل لبعض الإنشغالات من طرف اللجان البلدية تخص الإطعام وكذا بعض الشكاوي التي بلغتهم من طرف بعض الأحزاب تشير إلى بعض الممارسات النظرية التي تدفع إلى التأثير على الناخبين خارج مراكز الإقتراع وهي توفان يقول ليس لها أية تأثيرات على العملية الإنتخابية بصفة عامة والتي مرت كما قال في ظروف عادية هذا وتجدر الإشارة إليه أن العديد من المراكز الإنتخابية شهدت ضغطا كبيرا من طرف الناخبين الذين تعذر عليهم إجراء عملية التصويت مما اضطر بالسلطات المعنية إلى الإقرار بتمديد ساعة التصويت إلى غاية الثامنة مساء.
كمال واسطة
تمديد فترة التصويت ببلديات مراكز الدوائر بميلة
أعطت وزارة الداخلية والجماعات المحلية موافقتها على الاقتراح الذي تقدمت به ولاية ميلة والقاضي بتمديد فترة الانتخاب ببلديات مراكز الدوائر الإدارية ال13 وذلك بإضافة ساعة أخرى إلى غاية الثامنة مساء، لفائدة الناخبين والناخبات ولتمكينهم من أداء واجبهم الانتخابي.
وقد بلغت نسبة الاقتراع الولائية بميلة في حدود الساعة السادسة من مساء أمس رقم 33.42 بالمائة بعدما انتخب 159503 ناخب وناخبة من أصل 477321 مسجل يشكلون الهيئة الانتخابية بالولاية، بعدما كانت في حدود 13.05 بالمائة عند الساعة الواحدة زوالا و 2.95 بالمائة في حدود العاشرة صباحا .وتميّز الجو الانتخابي عموما بالهدوء والسكينة داخل المراكز الانتخابية التي كانت محل زيارة "النصر"، وكذا بحسب الأصداء التي تلقيناها من مختلف الأطراف سيما مداومات الأحزاب، وبمحيط المراكز لوحظ تنافس كبير وشديد بين الشباب الذين كانوا يحملون صور وأرقام متصدري القوائم الانتخابية التي كانوا يدعون للتصويت لها، علما وأن تواجد هؤلاء الداعين للتصويت حول قوائم بعينها تختلف قوائمهم من بلدية إلى أخرى حسب المرشحين الذين ينتمون إليها لاسيما متصدّري القوائم، مثلا لاحظنا التنافس بمدينة فرجيوة بين رقمي 23 و 25 وبرجاص التنافس بين رقمي 40 و33 ، وتختلف الأرقام بين بلدية وأخرى مع الإشارة إلى أن أرقام ميلة تمتد من 01 إلى 38 بالإضافة لقائمة حرة.
ابراهيم شليغم
نساء جيجل خرجن مساء
وصلت على الساعة السادسة مساء نسبة مشاركة مواطني جيجل في الانتخابات التشريعية الى 35,77 بالمئة حسب الخلية المكلفة بمتابعة عملية التصويت ولعل الملفت للانتباه المشاركة اللافتة لعنصر الشباب من خلال إقبالهم على صناديق الإقتراع بشكل غير معهود ذلك ما وقفنا عليه عبر عشرات مكاتب التصويت حيث لاحظنا طوابير تمتد لمسافات طويلة مشكلة من فئة الشباب عكس المكاتب المخصصة للكهول والشيوخ التي نادرا ما وجدنا بها أكثر من 20 مصطفا.
الشباب الذين تزاحموا في صفوف أحيانا ثنائية الطابور صرحوا للنصر بأنهم جاءوا لأداء واجبهم اتجاه الجمهورية الجزائرية التي هي الثابت المشترك بين كل الجزائريين ولم يكن إقبالنا على صناديق الإقتراح من أجل زيد أو عمر لدخول قبة البرلمان ملاحظة أخرى وقفنا عليها خلال معاودة زيارة مكاتب التصويت في الساعات الأخيرة من مساء أمس هي الوجود المكثف للعنصر النسوي اللائي شكلن طوابير لأداء الواجب الانتخابي وأن أغلبية المصطفات في الطوابير هن من الشابات اللواتي اعتبرن تصويتهن حق و واجب لا أحد يلغيه من قاموس وثقافة الجزائريين من جهة أخرى وجدنا صباحا بعض المواطنين غير راضين على عدم وجود أسمائهم ضمن قوائم الناخبين وهي الوضعية التي أرجعها المشرفون على العملية الى تغيير عناوين الإقامة مع الإبقاء على أماكن التصويت السابقة ومع ذلك يضيف ذات المصدر فقد تم توجيههم إلى المكاتب التي سبق أن قاموا بالتصويت بها.
ع - قليل
أطرافا روجت فيديوهات "قديمة" لتخويف المواطنين
العاصميون انتخبوا هذه المرة
عرفت المكاتب الانتخابية على مستوى العاصمة مشاركة متفاوتة، وسجلت الضاحية الشرقية توافد العديد من المواطنين في الساعات الأولى من الصباح، عكس المكاتب المتواجدة بوسط العاصمة والتي كان فيها الإقبال محتشما في الساعات الأولى، كما سجلت المكاتب الانتخابية غرب المدينة مشاركة مقبولة عكس ما عرفته العاصمة في المواعيد الانتخابية السابقة. وسجلت بعض التجاوزات التي دونها ممثلو الأحزاب على مستوى بعض المكاتب، وسط تدابير أمنية بعد ترويج إشاعات عن حدوث أعمال عنف في بعض الأحياء.
ظلت شوارع العاصمة في الساعات الأولى من نهار أمس، خالية من الحركة والمواطنين، باستثناء بعض العائلات التي خرجت لأداء واجبها الانتخابي، ولم تستعد العاصمة حيويتها إلا عند منتصف النهار حيث سجل ارتفاع في عدد الناخبين، وتزايد الإقبال على مكاتب التصويت، حيث توافد المواطنون من مختلف الأعمار أحيانا بالعشرات إلى مكاتب الاقتراع التي هيئت بها كل الظروف المادية والبشرية لضمان السير الحسن لهذه التشريعيات.
وكان إقبال المواطنين شرق العاصمة مع انطلاق الانتخابات مقبولا بالنظر إلى مستويات المشاركة في التشريعات السابقة، وقال احد مسؤولي مركز الانتخابات ببلدية برج البحري شرق العاصمة، بان المكاتب سجلت نسب مشاركة متفاوتة بين 10 إلى 17 بالمائة عند منتصف النهار، مشيرا بان الرقم مرشح للارتفاع بعد الظهيرة وهي الفترة التي تشهد عادة إقبال المزيد من المواطنين الذين يفضلون فترة الظهيرة للإدلاء بأصواتهم.
وشهدت العاصمة تدابير أمنية، بحيث انتشر أعوان الأمن بالزى الرسمي والمدني عبر اغلب الشوارع، كما ظلت سيارات الشرطة تجوب أحياء العاصمة، ولم تسجل الجهات الأمنية أي أحداث أو محاولة استهداف مكاتب التصويت، وذلك بعد انتشار إشاعات بين المواطنين بوجود محاولات لاقتحام مكاتب التصويت من قبل بعض الشباب الغاضبين على مستوى بعض البلديات. وذلك بعدما قام أشخاص بنشر فيديوهات على مواقع الكترونية، لأحداث شغب عرفتها أحياء شعبية بالعاصمة كبلكور وباب الوادي في فترة سابقة، ووظفت على أنها فيديوهات عاجلة لاضطرابات تزامنت مع الانتخابات، ولم يظهر أي اثر لهذه "الاحتجاجات" خلال الجولة التي قادتنا عبر مختلف الأحياء الشعبية.
وسجلت عبر أغلب المكاتب شرق العاصمة، تواجد ممثلي الأحزاب والمرشحين، إضافة إلى أعضاء لجنتي مراقبة الانتخابات واللجنة القضائية، وقال أحد ممثلي اللجنة، أنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات، باستثناء بعض الحالات التي تمت معالجتها في الحين، منها ما يتعلق بترتيب القوائم الانتخابية، وغياب أسماء بعض الناخبين في القوائم.
أما بالجهة الغربية، فقد عرفت مكاتب الاقتراع، إقبالا متوسطا للمواطنين من مختلف الأعمار والفئات الذين جاؤوا للإدلاء بأصواتهم لإختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني القادم.
وحسب المشرفين على العملية الانتخابية فان الإقبال على التصويت عادة ما يعرف ارتفاعا بعد فترة الظهيرة لاسيما من العنصر النسوي الذي يستغل فترة الفراغ من الإلتزامات الأسرية للقيام بواجبه الانتخابي.
أما وسط العاصمة فكانت نسبة المشاركة في الساعات الأولى ضعيفة، وبدت أحياء العاصمة خالية سوى من بعض المارة والأطفال الذين احتلوا الشوارع، وظلت اغلب المحلات مغلقة إلى غاية الساعة العاشرة، وقال سائق سيارة أجرة، انه لم يقم سوى بثلاثة رحلات منذ الساعة السادسة صباحا، بينما يقوم في أيام الأسبوع ب30 "دورة" عبر شوارع العاصمة، وأضاف أن العديد من العائلات استغلت أيام العطلة التي استفاد منها التلاميذ للذهاب في نزهة.
وغير بعيد عن الجامعة المركزية، كان بعض الشباب يتبادلون التعاليق حول العملية، وقال احد الشباب بأنهم "يتعقبون أصحاب الأصابع الملطخة بالحبر الفسفوري لمعرفة عدد المصوتين". وأضاف بأنه سيؤدى واجبه الانتخابي كالعادة في المساء.
ولفت انتباه احد الشباب المتواجدين بالقرب من مدرسة باستور سيارة امن، تبعتها سيارة فخمة، كانت تقل الوزير الأول احمد اويحيي الذي أدى واجبه الانتخابي بالمتوسطة، ليدلي بعدها بتصريح للصحافة، أكد أن الدولة وفرت كل الإمكانيات والشروط المادية والبشرية لضمان شفافية ونزاهة العملية "حتى يتمكن الشعب الجزائري من التعبير بقوة عن اختياره". ودعا أويحيى، المواطنين إلى التوجه "بكثافة" إلى مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها اليوم الخميس "للرد عن المتسائلين حول مستقبل الجزائر"، معتبرا أن هذا الاقتراع يعد "مرحلة مهمة في تعزيز مسار الإصلاحات السياسية التي أقرها رئيس الجمهورية". كما أعرب أويحيى عن أمله في أن تشكل هذه العملية "فرصة لتعزيز المسار الديمقراطي وجواب جزائري من شعب سيد إلى كل المتسائلين حول مستقبل الجزائر".
وأمام ساحة البريد المركزي، تجمع بعض الشباب للحديث عن الانتخابات، بين رافض لأداء الواجب، ومدافع عن خيار المشاركة، وقال احمد 28 عاما، انه من دعة المشاركة وقد حضر بعض المهرجانات الانتخابية لأحد الأحزاب، وأضاف "لم اترك حقي المعنوي لغيري سأذهب للتصويت حتى لو وضعتها بيضاء المهم أكون أنا من وضعها"، واستطرد بان بعض الشباب يرغبون فعلا في المشاركة إلا أن التعاليق التي تصدر عن البعض تدفعهم إلى التراجع وهو بذالك يحاول إقناع من استطاع بضرورة المشاركة "لنرى ما هم فاعلون يجب أن لا نسكت يجب أن نحاسبهم ونطالب بما وعدوا أتمنى من كل الجزائريين يكونوا يدا واحدة ونحاسب كل مسؤول لا يفعل ما وعد به ونحن من نختار"
وأضاف أحد المواطنين الذي أدلى بصوته وعلامات الحبر بادية على إصبعه "الواجب نادي الجميع ونحن هنا لنلبي هذا النداء هذا اليوم فرصة أخيرة برأيي و في وقت حساس و حاسم لانقاد وطننا الحبيب" واستطرد يقول "أما أنصار المقاطعة أقول لهم عبر عن رأيك لوحدك فأنت في بلد الديمقراطية و حرية التعبير".
وعلى النقيض أبدى أحد المواطنين رفضه الانتخاب وقال "لن أقوم بالانتخاب لأني غير مقتنع بكل الأحزاب ومعظم المترشحين ولن أقوم بتزكية شخص يمثل باطلا ولا بد أن يذهب صوتي إلى من يستحق وإلا فلا للانتخاب لان الانتخاب قناعة ولا يكون بالعواطف وأنا أحب الجزائر، ولما تكون هناك أحزاب قوية ومعارضة قوية يومها سوف انتخب، حوالي 20 حزب تم اعتمادهم قبل شهرين من الانتخابات"، وأضاف "أتساءل لما تم اعتمادها في هذا التوقيت المحدد ولم يتم اعتمادها قبل سنة ؟" ورد قائلا "هي سياسة من أجل إنتاج برلمان سلطة كسابقيه ولكنه ربما يكون متنوعا".
وعرفت بعض المكاتب بعض الشكاوى، وخاصة عدم وجود أسماء بعض الناخبين في القوائم، وسوء ترتيب الأوراق الانتخابية، وهي الشكاوى التي تمت معالجة البعض منها بعد تدخل اللجان الفرعية للإشراف على الانتخابات. بينما أبدى بعض المسؤولين الذين تفقدوا مكاتب التصويت امتعاضهم من غياب ممثلي الأحزاب في بعض المراكز.
وبعد تسجيل بعض التجاوزات، عقد رئيس بعثة الملاحظين الأوروبيين، ندوة صحفية بثانوية "زينب أم المساكين"، وهو المكتب الذي عرف شكوى إحدى مرشحات جبهة القوى الاشتراكية التي لم تجد اسمها في قائمة الناخبين، وقال رئيس البعثة اغناسيو سالفارنكا، بان الانتخابات تجري "في ظروف حسنة إلى غاية منتصف النهار"، و أكد رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي أن العملية تجري "بطريقة عادية و وفق القواعد". وأوضح أن "فرقنا كانت متواجدة منذ افتتاح مكاتب التصويت عبر ولايات الوطن ال48 و يمكنني القول بأن عملية (التصويت) تجري لحد الآن بطريقة عادية و أن الناس يصوتون بحرية و سلميا".
و أضاف قائلا إنه "لا توجد لحد الساعة صعوبات هامة تذكر بحيث أن ممثلي الأحزاب السياسية متواجدون عموما بمكاتب التصويت و كل شيء يجري على ما يرام باستثناء بعض الاختلالات الطفيفة المرتبطة بعمليات التصويت". و أكد مجددا أن تفاصيل الملاحظة الأولية للبعثة سيتم نشرها بعد صدور النتائج.
أنيس نواري
نسبة المشاركة بلغت 46.62 بسطيف
مناوشات في ثاني أكبر وعاء انتخابي على المستوى الوطني
بلغت نسبة المشاركة النهائية بعد غلق مكاتب الاقتراع بولاية سطيف أمس 46.62، في مقابل 37.32 خلال تشريعيات 2007، وعرفت العملية الانتخابية على مستوى الولاية تسجيل عدة تجاوزات ومناوشات بين المراقبين المعتمدين من طرف الأحزاب المشاركة.
وتلقت اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات عدة شكاوى منها شكوى لحزب الوطنيين الأحرار جرّاء عدم وجود أوراق حزبه على مستوى مركز حربوش ميلود الكائن بحي المستقبل وسط مدينة سطيف، وهذا من الساعة الثامنة إلى الحادية عشر صباحا مع وجود أوراق حزب الجبهة الوطنية للحريات على مرتين وهو ما أثار استياء واحتجاج ممثلي الأحزاب، وقد تزامنت هذه الحادثة مع دخول متصدّر قائمة حركة الانفتاح رفقة عدد من مناضلي حزبه الذي طالب بغلق المركز وهو ما استدعى تدخل عناصر الأمن، ونفس التجاوز تم تسجيله ببلدية بوعنداس شمال الولاية راح ضحيته حزب الحركة الشعبية الجزائرية الذي لم يجد قوائم مترشحيه طيلة نفس الفترة، وكذلك هو الشأن لحزب الشباب الديمقراطي الذي غابت قوائم مترشحيه بمركز بلدية أولاد صابر لمدة ساعة كاملة.
ذات اللجنة تلقت شكوى من مراقبي الأحزاب ببلدية عين الحجر الواقعة جنوب الولاية ضد مترشح ينتمي إلى الجبهة الوطنية الجزائرية الذي قام - كما قالوا-بتهديدهم عن طريق الهاتف بعدما منع من الدخول إلى المركز بالقوة، كما تم تسجيل تجاوزات أخرى تتمثل بالخصوص في لجوء متصدر إحدى قوائم الأحزاب بمدينة العلمة إلى توزيع مبالغ مالية على المواطنين من أجل التصويت على قائمته.
كما سجّل حزب حركة الانفتاح عدد من هذه التجاوزات، حيث لم يحترم مناضلوه القوانين المعمول بها ذلك أنهم أقدموا على كتابة اسم الحزب ورقمه على جميع جدران مراكز التصويت عبر وسط مدينة سطيف.
وعلى صعيد آخر عرفت مراكز الانتخاب عبر البلديات الستين التابعة للولاية إقبالا متوسطا حيث بلغت نسبة المشاركة بعد ساعتين من بداية الاقتراع 3.23 بالمائة و هو ما يمثل 28459 ناخبا و ناخبة و هو عدد عرف ارتفاعا طفيفا مقارنة بتشريعيات 2007، وقد تم تسجيل أكبر نسبة بدائرة بوقاعة بعشرة بالمائة ،في حين تم تسجيل أضعف نسبة ببني ورتيلان ب 2.95 بالمائة، النسبة المذكورة قفزت إلى 17.83 بالمائة على مستوى الولاية لتصل في حدود الساعة الرابعة مساء إلى 29.62 بالمائة أي ما يمثل 260748 ناخبا و ناخبة، مع العلم أن الهيئة الانتخابية تقدر ب880280 ناخبا و ناخبة و هي ثاني أكبر وعاء انتخابي على المستوى الوطني بعد الجزائر العاصمة ، العدد المذكور يتوزع على 589 مركزا تضم 2018 مكتب انتخاب، وقد بلغ عدد المسجلين من الرجال 488299 وعدد النساء 392981 .
العملية الانتخابية التي شاركت فيها 39 تشكيلة سياسية و بدون قوائم حرة تتنافس فيها على 19 مقعدا في البرلمان، وقد جرت تحت أنظار الملاحظين الدوليين الذين بلغ عددهم أحد عشر ملاحظا منهم خمسة ملاحظين من الإتحاد الإفريقي و ثلاثة من الجامعة العربية و ثلاثة من الإتحاد الأوربي .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.