سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأفافاس يتحالف في عدة بلديات مع الأحرار الغاضبين والمنشقين عن الحزب.. تيزي وزو/ الأرسيدي والأفافاس يتحالفان ببلدية عين الحمام لإسقاط حزب عمارة بن يونس
تتواصل المفاجآت بولاية تيزي وزو في عقد التحالفات بين الأحزاب السياسية لكسب الأغلبية التي تخول لهم قانون التربع على المجالس الشعبية البلدية، ويعتبر الفوز الذي حققه حزب الحركة الشعبية الجزائرية لعمارة بن يونس ببلدية عين الحمام حدثا بالولاية وصنع جدلا كبيرا بين أوساط الأحزاب السياسية وخصوصا المواطنين. لكن الحسابات السياسية أرادت أن يكون غير ذلك، حيث علمت “الجزائر نيوز" من مصادر حزبية جد موثوقة، أن الحزبين التقليديين الأفافاس والأرسيدي عقدا تحالفا ببلدية عين الحمام لإسقاط حزب عمارة بن يونس، ويعتبر هذا التحالف الأول من نوعه بين حزبين “غريمين" منذ المحليات الجزئية سنة 2005. ولم تشفع المقاعد ال9 التي فاز بها حزب الحركة الشعبية الجزائرية من أصل 19 مقعدا تتضمنهم بلدية عين الحمام أن يستحوذ على البلدية التي تعتبر مسقط رأس عمارة بن يونس، لأن الأفافاس الذي فاز ب7 مقاعد توصل إلى اتفاق نهائي ورسمي مع الأرسيدي الذي تحصل على 3 مقاعد، ليجمعا من خلالها 10 مقاعد وتحقيق الأغلبية المطلقة التي من شأنها أن تسقط حزب عمارة بن يونس. وأكدت مصادرنا، أن الحزبين اتفقا على أن يعود منصب “المير" لحزب الأفافاس توزيع المناصب النيابية ورؤساء اللجان بينه وبين الأرسيدي. ويرى بعض المتتبعين للشأن السياسي بتيزي وزو، أن هذا التحالف الذي جاء ليجمع حزبين تقليديين “عدوان سياسيا" ونجحا في فرض سيطرة كلية ومطلقة على منطقة القبائل منذ التعددية الحزبية جاء ليقولا: “ممنوع على حزب آخر أن يدخل منطقة القبائل" خصوصا عندما يتعلق الأمر بعمارة بن يونس، الذي سبق وأن كان قياديا بارزا في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والذراع الأيمن لزعيم الحزب سعيد سعدي قبل أن يقرر الانفصال عن الحزب ويؤسس حزبا له، ولاسيما مع النتائج الإيجابية التي حققها في المحليات الأخيرة وحصولها على المرتبة الثالثة وطنيا رغم أن حزبه “فتي". وفي سياق التحالفات السياسية في المجالس الشعبية البلدية، استطاع حزب جبهة القوة الاشتراكية بتيزي وزو، أن يسترجع العديد من البلديات ليصل إلى 15 بلدية بعدما أفرزت النتائج الجزئية فوزه ب10 بلديات فقط. وجاءت هذه العملية بعد عقد الأفافاس لتحالفات مع الأحرار المنشقين عن حزب الدا الحسين والذين قرروا دخول المحليات بقوائم حرة في عدة بلديات وفي البعض الآخر بقوائم أحزاب جديدة، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق في أغلب البلديات لإعادة الكفة إلى حزب الأفافاس على غرار ما حدث في بلدية واسيف وواضية وإفليسن وبني زمنزر وعين الزاوية وغيرها من البلديات. وقد فسر العديد من المتتبعين أن هذا التحالف الذي وقع بين الأفافاس والغاضبين وبعض المنشقين من شأنه أن يقلل من المشاكل الداخلية التي يعيشها الحزب ويمهد للتصالح وإعادة المياه إلى مجاريها. هذا، وتجدر الإشارة إلى أنه لا تزال العديد من بلديات ولاية تيزي وزو في مصير مجهول والبعض منها تتجه نحو الانسداد، حيث عجزت الأحزاب السياسة عن إيجاد حلفاء للحصول على الأغلبية، وهذا رغم أن كل الأحزاب السياسية منحت الحرية المطلقة لمنتخبيهم في التحالف مع الأحزاب والأخذ بعين الاعتبار المصلحة العامة بالدرجة الأولى والمصالح الحزبية في الدرجة الثانية بهدف تجنب وقوع انسداد في البلديات التي يكون المواطن هو الوحيد الذي يدفع الثمن.