طالبت الجمعية الوطنية للمكفوفين “الإرادة" من الوزير الأول عبد المالك سلال، إعادة فتح الشركة الوطنية لإدماج الأشخاص المعاقين بالحراش، بعد غلقها سنة 2009، وتسريح حوالي 480 عامل. كما طالبت الجمعية من السلطات العمومية الاهتمام بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة وأن هناك أزيد من 216 ألف مكفوف في الجزائر من بينهم 1000 تلميذ مكفوف. كشف رئيس اللجنة الوطنية للمكفوفين “الإرادة" عكوش عبد الكريم، خلال الندوة الصحفية التي نظمها في جريدة المجاهد بالعاصمة بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين الذي يصادف 4 ديسمبر من كل سنة، أن أزيد من 216 ألف مكفوف بالجزائر يعانون من التهميش وعدم الاهتمام بهذه الفئة التي تحتاج إلى التفاتة فعلية من السلطات المحلية خاصة من طرف وزارتي التضامن والصحة، اللتان همشتا هذه الفئة كثيرا. إضاقة إلى ذلك، طالب المتحدث بضرورة إدماج المكفوفين في المجتمع من خلال توفير مناصب شغل لهذه الفئة. وفي هذا الإطار، طالب المكلف بالشؤون الاجتماعية بالجمعية وعضو بالنقابة المؤسسة بالشركة الوطنية لإدماج الأشخاص المعاقين بالحراش، التي تم غلقها سنة 2009، من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ضرورة التدخل العاجل وإعادة فتح الشركة التي سرح منها 480 عامل، مشيرا إلى أنه بعد تسريح العمال المعوقين لم يعد لديهم أي دخل آخر، وأصبحوا يعيشون في حالة مزرية نتيجة الإهمال واللامبالاة من طرف السلطات العمومية. من جانب آخر، كشف رئيس النقابة عكوش عبد الكريم، أن هناك 1000 تلميذ مكفوف عبر الوطن، منهم من يزاول دراستهم في المدارس ومع التلاميذ العاديين، ومنهم من يزاولها في مراكز خاصة بالمعاقين وفئة المكفوفين. وكشف عكوش أن السلطات لم توفر الوسائل والإمكانيات الضرورية في المدارس التي تساعد التلاميذ على الدراسة كتوفير تقنية “البراي"، مشيرا إلى أن هذه الفئة من التلاميذ يواجهون صعوبات كثيرة في الدراسة.