هدمت القوات الإسرائيلية، صباح أمس، مسجد المفقرة شرق بلدة يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية، وذلك بحجة البناء دون ترخيص. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال هدمت المسجد على ما بداخله من كتب ومصاحف وأغراض أخرى، ولم يُسمح للمواطنين بإخراج ما بداخل المسجد قبل المباشرة بعملية الهدم. وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة يطا، راتب الجبور، إن القوات الإسرائيلية داهمت المفقرة فجرا وهدمت المسجد الذي تزيد مساحته عن 120 متر مربع. والمسجد مكون من طابقين، وكان أهالي الخربة يعدون لتجهيز طابق منه ليكون مدرسة لأطفالهم. وذكر الجبور، أن القوات الإسرائيلية داهمت الخربة منذ ساعات الصباح الباكر مصطحبة معها الجرافات والمعدات الثقيلة، وقامت بإغلاق منطقة المسجد بالكامل وطردت الأهالي قبل أن تشرع بالهدم. وقال الجبور، إن أهالي الخربة مصرون على إعادة بناء المسجد، مؤكدين أن أرض المفقرة أرضهم ولديهم وثائق تؤكد ملكيتهم لها، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول تهجيرهم لصالح توسيع مستوطنتي ‘أفيجال وماعون' المقامتين على أراضي المواطنين شرق يطا. بدوره، اعتبر رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس، هدم مسجد المفقرة مساسا خطيرا بحرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية، وانتهاكا صارخا لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية وكافة الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية المجمع عليها في العالم، والتي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة.