أكد زايدي عبد الحميد رئيس جمعية المستهلك لولاية العاصمة، أن وزارة التجارة تعرف عن السوق كل صغيرة وكبيرة من خلال تغطيتها بمندوبين يقومون بتتبع كل الأسعار لحظة بلحظة، غير أن الإشكال الذي يبقى مطروحا هو ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، مطالبا بضرورة تدخل الدولة وفق ما يسمى حرية تطبيق الأسعار في المواد الغذائية كما طبقته دولة قطر التي قامت بتسقيف جميع أسعار المواد الاستهلاكية حتى لا تبقى بين أيدي المضاربين. واتهم زايدي المستهلك الجزائري بأنه لا يملك ثقافة الاستهلاك، حيث ضرب مثلا بالعديد ممن يقومون بالتسوق ولا يبحثون في الكثير من المرات عن سعر المواد الغذائية التي يقتنونها، وقال إن خيار مقاطعة بعض المنتجات هو الخيار الأنسب لوضع حد لارتفاع أسعارها في الوقت الحالي. واعترف زايدي بضعف جمعيات المستهلك الناشطة حاليا، معتبرا أن الضعف راجع بالدرجة الأولى إلى غياب التموين الذي انعكس سلبا على أداء تلك الجمعيات التي لا تمتلك حتى موقع أنترنيت للتواصل به مع المواطنين. كما انتقد ذات المتحدث الأحزاب السياسية التي غيبت ارتفاع الأسعار وحماية القدرة الشرائية في مختلف خطاباتها، وأن الأيام التحسيسية التي تنظمها جمعية المستهلك للعاصمة تنشط في ظل غياب تام للأحزاب السياسية رغم تلقيها دعوات للمساهمة في تنمية فكر المواطن وتكريس ثقافة المستهلك حتى لا نبقى مجتمعا استهلاكيا بالدرجة الأولى.