قالت كوريا الشمالية أول أمس، إنها أطلقت بنجاح صاروخا وضع في المدار قمرا اصطناعيا لأغراض مدنية، وبينما أدانت دول غربية وجارتها الجنوبية خطوة بيونغ يانغ دعت اليابان والولايات المتحدة إلى عقد جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الرد المناسب على العملية، في حين اعتبرت روسيا أن كوريا الشمالية انتهكت قرارا لمجلس الأمن. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إن “إطلاق النسخة الثانية من صاروخنا “كوانغ ميونغ سونغ-3" من مركز الفضاء في سوهاي بتاريخ 12 ديسمبر، قد نجح، وإن “القمر الاصطناعي دخل في المدار كما هو مقرر". كما أكدت كل من إذاعة جوسون المركزية وإذاعة بيونغ يانغ أيضا نبأ نجاح عملية إطلاق الصاروخ طويل المدى. ورصد عملية الإطلاق رادار من سفينة أيجيس تابعة لكوريا الجنوبية في مياه البحر الشرقي. وفي السياق ذاته، قال الجيش الأمريكي، إن صاروخ كوريا الشمالية الذي أطلق صباح أمس، بدا أنه وضع شيئا ما في المدار. وقالت قيادة دفاع الفضاء الجوي لأمريكا الشمالية في موقعها الإلكتروني إن “المؤشرات المبدئية ترجح أن الصاروخ نشر جسما بدا أنه يحقق مدارا". من جانبها، قالت طوكيو إن الصاروخ الكوري الشمالي عبر أجواء اليابان فوق سلسلة جزر أوكيناوا الجنوبية لمدة اثنتي عشرة دقيقة ولم يتم إطلاق أي صاروخ لاعتراضه. وكانت كوريا الشمالية أعلنت أنها ستمدد الفترة المحتملة لإطلاق صاروخ بعيد المدى يحمل القمر الاصطناعي “كوانغ ميونغ سونغ - 3" حتى ال 29 ديسمبر الجاري، بسبب مشكلة فنية، بعد أن كانت قد حدّدت الفترة بين 10 و22 من نفس الشهر لعملية الإطلاق. ولاقت خطوة بيونغ يانغ ردود فعل دولية منددة، في حين جرى مجلس الأمن الدولي صباح أمس، “مشاورات" بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى، حسب ما أعلن دبلوماسي غربي في الأممالمتحدة.وقال الدبلوماسي إن “اليابانيين والأمريكيين طلبوا مشاورات في مجلس الأمن وهي ستجرى صباح الأربعاء". وفي السياق، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي معتبرا أن ذلك يشكل “عملا استفزازيا" ينتهك قرارات مجلس الأمن، حسب ما أعلن المتحدث باسمه مارتن نسيركي. وقال نسيركي إن “الأمين العام قلق للعواقب السلبية التي قد تترتب عن هذا العمل الاستفزازي على السلام والاستقرار في المنطقة".