حذرت واشنطن بيونغ يانغ من إتمام عملية إطلاق صاروخ بعيد المدى، معتبرة أن ذلك سيمثل خرقا سافرا لالتزاماتها الدولية وسيهدد بقطع المعونات الغذائية من الولاياتالمتحدة.وأكدت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية خلال مؤتمر صحافي مشترك مغ نظيرها الياباني كويشيرو غيمبا في واشنطن يوم 10 ابريل/نيسان ان على كوريا الشمالية التخلي عن عملية إطلاق الصاروخ إذا كانت تتطلع الى "مستقبل سلمي" لسكانها.وأضافت كلينتون "نحن نجري مشاورات واسعة (مع شركائنا)في الاممالمتحدة في يويورك وسنقوم بالخطوات المترتبة على ذلك".وكان جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض قد قال إن "إطلاق الصاروخ ، في حال حصل، سيمثل انتهاكا صريحا وخطيرا لالتزامات كوريا الشمالية بموجب قرارات مجلس الامن الدولي"، موضحا ان واشنطن ستواصل "العمل مع شركائنا بشأن الخطوات المقبلة اذا مضت كوريا الشمالية قدما في استفزازها وسنواصل حث الدول على ان تمارس نفوذها لدى كوريا الشمالية للعمل على إقناعها بالتفكير في اتخاذ مسار مختلف".من جهة ثانية قالت سوزان رايس المندوبة الأمريكية لدى الاممالمتحدة إنه يتعين على مجلس الأمن الدولي الموافقة على رد ذي مصداقية اذا انتهكت كوريا الشمالية قرارات الأممالمتحدة التي تمنع بيونغ يانغ من استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.وقالت رايس التي ترأس مجلس الأمن لهذا الشهر "اذا حدث ذلك فان الامر يتطلب عقد اجتماع والرد بمصداقية"، مضيفة انه لا يوجد "خلاف بين أعضاء مجلس الأمن على انه عمل استفزازي".وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت سابقاً أن تجربتها "سلمية الهدف" وتأتي للاحتفال بمئة عام على مولد مؤسسها (كيم ال سونغ) في 15 من أبريل/نيسان الجاري. لكن الولاياتالمتحدة وجيران كوريا الشمالية يعتبرون أن التجربة الكورية الشمالية الصاروخية قد تكون خرقاً لقرارات مجلس الأمن التي صدرت بعد تجربة صاروخية سابقة.ومن المفترض ان يضع الصاروخ قمرا لمراقبة الأرض في المدار هو القمر "كوانغ ميونغ سونغ-3" (النجمة المضيئة). وسيبث هذا القمر بيانات حول المحاصيل والغابات والموارد الطبيعية في كوريا الشمالية.