التقت ميشيل وأوباما في فرع شركة “أوستن سيدلي للقانون" بشيكاغو، التي تعمل في مجال التسويق والملكية الفكرية، حيث جاء أوباما للعمل متدربا، وكانت ميشيل تتقلد منصب مستشار بالشركة. وتذكر ميشيل في كثير من الأحاديث التلفزيونية أنها رفضت في البداية الاستجابة لطلب أوباما في الخروج معا، إلا أنها رضخت في النهاية، وسرعان ما وقعا في الحب، وجاءت أول قبلة بينهما في مركز شيكاغو للتسوق. وقد قام مركز تسوق شيكاغو في أوت الماضي، بوضع لوحة كبيرة لباراك أوباما وهو يقبل ميشيل، في إشارة إلى القبلة التي تمت بين الزوجين قبل عشرين عاما. استمرت ميشيل روبنسون وباراك أوباما يتواعدان وفي 18 أكتوبر 1992 تزوج باراك وميشيل في كنيسة المسيح، بعدها اتجهت ميشيل إلى العمل العام في مستشفيات جامعة شيكاغو. ورافقت زوجها خلال حملاته الانتخابية حتى فوزه بالانتخابات الرئاسية عام 2008 لتصبح أول سيدة سوداء تتقلد منصب السيدة الأولى. وعقب فوز زوجها برئاسة أمريكا في الفترة الأولى من حكمه منذ أربع سنوات، قررت المكوث في منزلها مع ابنتيها، وعدم الذهاب إلى البيت البيض، ولكنها سرعان ما اندمجت في الحياة السياسية والأنشطة الاجتماعية، وانضمت إلى البيت الأبيض، فكانت داعما أساسيا ومحركا قويا في الأحداث الاجتماعية. وتركز ميشيل في عملها الاجتماعي كزوجة الرئيس على خدمة ودعم عائلات العسكريين وتشجيع الخدمة الوطنية وتعزيز الفنون والتغذية الصحية السليمة خاصة للأطفال. وأطلقت ميشيل حملة “هيا نتحرك" لتشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة وتناول الوجبات الصحية، ولاحقتها كاميرات الصحافة والتلفزيون وهي تعلم الأطفال زراعة الخضراوات في حديقة البيت الأبيض. وقد أصدرت ميشيل أوباما كتابا بعنوان “أمريكا تزرع - قصة حقيقة البيت الأبيض وحدائق المطبخ في كل أرجاء أمريكا". كجزء من مهمتها في تعزيز تناول الطعام الصحي. وقد تعرضت ميشيل لانتقادات كثيرة بسبب طريقتها في الحديث عن زوجها، فقالت عنه إنه يشخر أثناء نومه، ورائحة فمه تكون مزعجة في الصباح، ولم يتعلم أبدا وضع جواربه المتسخة في سلة الغسيل. وقالت ميشيل عن تصريحاتها: “لا أستطيع أن أمسك لساني، ودائما أمزح مع زوجي، وهو قادر على التعامل مع امرأة قوية، وهذا أحد الأسباب التي تجعله قادرا على أن يكون رئيسا". والسيدة الأولى لا تمر دون ترك أثر، أولا من حيث قامتها فهي بطول 1.80 م أي بقامة زوجها تقريبا (1.85 م)، ومن حيث شخصيتها وجاذبيتها فهي ودودة لطيفة لا تفارقها الابتسامة تحب المزاح ولا تبخل بالمعانقة التي يحبها الأمريكيون. ومنذ بداية 2010 أصبحت بطلة كافحة البدانة لدى الأطفال مع حركتها “ليتس موف" (لنتحرك) فأكثرت من إطلالاتها التلفزيونية التي لم تتردد فيها عن القيام بحركات رياضية. وتوجه أوباما لزوجته بالقول بعد إعلان انتخابه للمرة الثانية: “دعيني أقول لك ذلك علنيا: ميشيل، لم يسبق لي أن أحببتك أكثر مما أحبك اليوم"، ثم تلاها تصفيقا مدويا من الآلاف من مؤيديه المتواجدين في القاعة في شيكاغو لتكون من أكثر اللحظات التي حظيت بإعجاب الجمهور. وتابع أوباما لميشيل، البالغة من العمر 48 عاما والتي تزوجها عام 1992، “لم أكن أبدا أكثر فخرا بك مما أنا اليوم وأنا أشاهد بقية أمريكا تقع هي الأخرى في حبك كسيدة الأمة الأولى". ولقد اعتاد الزوجان باراك وميشيل الجهر بحبهما أمام الجمهور وإظهار مشاعر وعلامات المودة لبعضهما البعض فظهرا، على سبيل المثال، وهما يقبلان بعضهما أثناء متابعة مباراة لكرة السلة. كما وضع أوباما على حسابه الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر" صورة له وهو يعانق زوجته بحرارة لتكون الصورة المصاحبة لإعلانه فوزه بالرئاسة.