أعلنت جماعة الحوثيين رفضها الكامل للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل، وفقا لما أفادت به وسائل إعلامية أمس السبت. وأعربت الجماعة عن رفضها “المطلق" للقرارات التي أصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لإعادة هيكلة القوات المسلحة وإنهاء الانقسام في الجيش وإقالة عدد من أقارب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وأشار بيان أصدره مكتب زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي إلى أن “أي قرارات تبقي رموز النظام السابق تعد قرارات لا تخدم الشعب اليمني"، مؤكدا أن الجماعة “ستستمر في طريق الثورة حتى إسقاط النظام بالكامل". وذكر البيان أن" هيكلة الجيش ليست سوى عملية أمريكية لتطويع الجيش أكثر وإخضاعه للنفوذ الأمريكي واستخدامه لصالح الولاياتالمتحدة". وكان الحوثيون قد وجهوا أول الشهر الجاري، رسالة للجنة التحضيرية للحوار الوطني اشترطوا فيها مشاركة الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض وإقالة اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع والعميد أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري. ويذكر أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر رحب أول أمس، بقرارات توحيد الجيش وإعادة هيكلة القوات المسلحة باليمن والتي أصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي منذ يومين. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة “26 سبتمبر" التابعة لوزارة الدفاع اليمنية، أول أمس عن المبعوث الأممي قوله “إن القرارات خطوة بناءة تنسجم مع قرار مجلس الأمن الأخير حول اليمن". وقد أصدر الرئيس اليمني قرارات تقضي بإعادة هيكلة قوات الجيش والأمن المنقسم في البلاد. ونص القرار الرئاسي بتقسيم القوات المسلحة إلى أربع تكوينات رئيسة (قوات برية وبحرية وجوية وحرس حدود). وتضمنت قرارات الرئيس هادي أبعاد أقارب للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عن مناصبهم وإلغاء الحرس الجمهوري والفرقة أولى مدرع. ورحبت أحزاب اللقاء المشترك (أكبر تكتل سياسي يمني) بقرارات هيكلة الجيش ودعت كافة القوى الوطنية للاصطفاف وراء القيادة السياسية لاستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية. ووصف التكتل في بيان قرارات الرئيس هادي ب«الملبية لتطلعات شباب الثورة والمبددة لمخاوف الدخول في الحوار الوطني". ومن جهتهم يرى “شباب الثورة" أن القرارات “انتصار لمطالب الثورة الشبابية الشعبية السلمية في اليمن".