أحدث قرار انسحاب زعيم حزب جبهة القوى الاشتراكية حسين آيت احمد، غير المتوقع صدمة في صفوف إطارات وأعضاء المجلس الوطني المجتمعين، أول أمس، خاصة وأن رسالته التي تضمنت إعلانه عدم ترشحه لعهدة أخرى لرئاسة الحزب في المؤتمر المقبل المقرر نهاية السنة المقبلة كانت على شكل فيديو وعلى المباشر، حسب ما أكده مصدر من الحزب. وأسر المصدر ل “الجزائر نيوز" بأن إطارات الحزب مازالت على وقع الصدمة، مستغربة قرار الدا الحسين التي لم تكن متوقعة بالنسبة لهم، خاصة وأن الأسباب التي قدمها زعيم الأفافاس ليست مقنعة بالنسبة إليهم، لأنه يتمتع بصحة جدية وليس له أي مشاكل صحية يمكنها أن تعرقل تزعمه الحزب. وإن كانت قيادة الحزب قد كشفت فحوى رسالة زعيمهم، إلا أن مصادرنا تشير إلى أن القيادة الوطنية للحزب برئاسة السكريتير الأول علي العسكري، فضّلت الصمت إلى غاية إيجاد إجابات لاستفساراتها لخرجة الدا الحسين غير المنتظرة والتي كانت قد تفتح باب التكهنات عن مصير الحزب ومستقبله في ظل غياب زعيمه الروحي الدا الحسين. وأخلط قرار آيت احمد أوراق وحسابات إطارات ومناضلي الحزب بما فيهم المعارضين لطريقة التسيير، والذين غادروه وأدخلهم مبدئيا في رحلة بحث عن خليفة للدا الحسين يمكنه الحفاظ على استقراره ومكانته في الساحة السياسية، التي تسخر بوجود 52 حزبا.