أقدم، صبيحة أمس، سكان حي النقيب عبد الله بتيزي وزو على غلق الطريق الرئيسية للمدينة، وشل حركة المرور لعدة ساعات، لمطالبة السلطات المحلية للولاية، بضرورة التدخل والحصول على التعويضات جراء الخسائر التي لحقت بممتلكاتهم، بعد التفجيرات الإرهابية التي استهدفت يوم 30 أوت من السنة المنصرمة مقر الاستعلامات العامة التابعة لمصالح أمن ولاية تيزي وزو· وعمد المحتجون إلى وضع المتاريس وإشعال النيران في العجلات المطاطية على مستوى نقاط متفرقة من الطريق الرئيسية والطرقات المحاذية لها· وحسب سكان هذا الحي، فإن السلطات قد وعدتهم مباشرة، بعد تلك التفجيرات، بالتكفل بكل الخسائر المادية التي خلفتها هذه التفجيرات· وحسب دائما هؤلاء المحتجين، فإن السلطات قد تخلت عنهم وأن وعودهم كانت مجرد كلام للاستهلاك· ويبدو أن الأمور تسير من سوء إلى الأسوأ بمدينة تيزي وزو بعد التصعيد العنيف للحركات الاحتجاجية، التي يطالب من خلالها المواطنون بضرورة تحسين أوضاعهم المعيشية، وهذا ما سيضع السلطات المحلية أمام الأمر الواقع بعد التأخر الكبير في أشغال إنجاز عدة مشاريع تنموية بالمنطقة، بإمكانها المساهمة في امتصاص البطالة، التي تعد من أكبر المشاكل التي تواجه يوميا سكان هذه الأحياء· وقد أدت هذه الحركة الاحتجاجية إلى تدخل قوات مكافحة الشغب التي قامت بتفريق المتظاهرين وإعادة فتح الطريق أمام المارة·