أجلت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو قضية محاكمة الإرهابي الخطير المتواجد في حالة فرار، المكنى “موح الطولي” واسمه الحقيقي غازي توفيق، المتابع بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تعمل على بث الرعب والخوف في أوساط السكان مع خلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص وتعريض حياتهم للخطر والمساس بممتلكاتهم وعرقلة سير أعوانها وممتلكاتهم مع حيازة متفجرات بدون رخصة وجناية وضع مواد متفجرة في الطرق العمومية وفي بناية ذات منفعة عامة قصد هدمها وقصد القتل سبب من خلالها تخريب بنايات عمومية وخاصة وجراحا أصابت أشخاصا. وكان قرار تأجيل القضية بطلب من دفاع المتهم بهدف إجراء تحقيق تكميلي في هذه القضية، التي تعود تفاصيلها الأولى إلى تاريخ 3 أوت 2008، عندما أقدم انتحاري على محاولة اقتحام مدخل مركز الأمن الخاص بحراسة مرقد العزاب للشرطة ومقر الاستعلامات العامة بتيزي وزو، وذلك باستعمال مركبة مفخخة، وعند وصوله إلى المدخل الرئيسي للمقر قام بتفجير المركبة ليتسبب في أضرار بالغة الخطورة للأشخاص المتواجدين بالمكان وبضواحيه. ومباشرة بعد الانفجار الذي وقع، تم التكفل بإسعاف الجرحى وتحديد الخسائر المادية، فتبين أن الانفجار الذي وقع بشارع العقيد سي عبد الله عمقه 1.10 متر، مع التحطيم الكلي لمقر الاستعلامات العامة ومرقد الشرطة وبعض الخسائر التي لحقت بالمؤسسات العمومية والشقق المتواجدة بالعمارة الواقعة بحي الكاليتوس، وبعد استغلال أشلاء المنتحر وإرسالها إلى مخبر الشرطة العلمية والتقنية لإجراء تحاليل عليها بشاطوناف، اتضح أن المنتحر أو منفذ العملية الانتحارية هو الإرهابي صحاري مخلوف، المدعو “أيوب أبو حذيفة”، وهو الانتحاري الذي فجر مركز الاستعلامات بتيزي وزو، من مواليد 24 أكتوبر 1974 بتيزي وزو، والمطلوب رقم 27 لدى مصالح الأمن. وبعد التحريات الدقيقة التي قامت بها المصالح المختصة في مكافحة الإرهاب، تم التوصل إلى تحديد هوية الإرهابيين الذين قاموا بالتخطيط للعملية، ويتعلق الأمر بالمتهم “ر. محمد” الذي تم إيقافه في نفس اليوم من طرف مصالح الأمن، وكانت مصادر موثوقة قد أكدت أن المدعو غازي توفيق، المدعو الطاهر، وهو أمير كتيبة “طارق بن زياد”، الحرس الخاص لمصعب عبد الودود، الأمير الوطني ومسؤول الأمن عنه، قد تم القضاء عليه في معقله الرئيسي بولاية بجاية الصائفة الفارطة بعد رصد تحركات جماعة مسلحة بمنطقة غابية، حيث تمت محاصرتها من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بفرق القوات الخاصة والمقاومين، حيث أسفر آنذاك الاشتباك عن القضاء على ‘'الطاهر'' الذي تم التعرف على هويته، حسب مصادر محلية متطابقة، واسترجاع سلاحه من نوع كلاشينكوف.