يعاني العديد من سكان منطقة الحميز، التابعة إداريا لمقاطعة الدارالبيضاء بالجزائر العاصمة، من نقائص عديدة واقعها الحرمان من أبسط الضروريات، فضلا عن عدم التفاتة السلطات المحلية لجملة انشغالاتهم، التي تتصدر جملة قائمتها مشكل اهتراء الطرقات، وكذا غياب مركز للبريد وفرع بلدي. يناشد سكان الحميز السلطات المحلية بضرورة التعجيل في تسوية مطالبهم المتعلقة بتوفير أبسط ضروريات العيش الكريم، حيث أكد السكان ل “الجزائر نيوز" عن تذمرهم من تماطل المسؤولين بالمنطقة في التكفل بانشغالاتهم، وذلك لما يعانونه من مشاكل جمة، ابتداء من اهتراء الطرقات التي تزيد من تأزم الوضع كلما تهاطلت الأمطار، وتصبح الأوحال هاجسهم الوحيد، ما جعل الحي يغرق في الأوحال والبرك المائية، حيث أصبحت تمثل الانشغال الأكبر لهم، كلما تنقلوا عبر تلك المسالك. ولم يتمكن سكان هذه الأحياء من كبح معاناتهم، بسبب تفاقم المشاكل، مشيرين في السياق ذاته إلى معاناتهم جراء تنقلاتهم الدائمة إلى المناطق المجاورة من أجل سحب أجورهم وأموالهم بسبب افتقار منطقتهم لمركز بريدي، فبالرغم من ارتفاع الكثافة السكانية الكبيرة التي تعرف تزايدا من سنة لأخرى، إلا أن السلطات الوصية لم تفكر بأن منطقة الحميز تستقطب يوميا آلاف التجار باعتبارها من أكبر المناطق التجارية بالعاصمة، حيث ذكر محدثونا أنهم يضطرون إلى التنقل يوميا إلى الرويبة والديار الخمسة لسحب أموالهم، وهو ما بات يثير استياءهم وعناءهم. من جهتهم، أعرب قاطنو الحميز عن أملهم الكبير في إقامة فرع بلدي بمنطقتهم، من شأنه التخفيف عن الضغط الكبير الذي تواجهه مصالح بلدية الدارالبيضاء من جهة، والطوابير غير المتناهية للراغبين في الحصول على وثائقهم الإدارية، من جهة أخرى. وعلى هذا الأساس، يطالب سكان الحميز بضرورة تدخل الجهات المعنية لرد الاعتبار لهذه المنطقة، خاصة لما تشهده من حركية واسعة.