وضع كارثي يشهده حي الحميز التابع إداريا لبلدية الدارالبيضاء شرق العاصمة ،فوضى عارمة يعيشها الحي وسكانه ،على جميع الأصعدة ،فمن اهتراء الطرقات، إلى كثرة الأوحال و الاثربة ،إلى انعدام ابسط المرافق العمومية ،تزيد معانات مواطني هذا الحي الآهل بالتجار و السكان كما هو معروف أن حي الحميز يعتبر وجهه تستقطب ألاف المواطنين يوميا ، من مختلف مناطق وولايات الوطن المجاورة ،باعتباره منطقة تجارية بالدرجة الأولى ،فهو مشهور بمحلاته التي تعرض مختلف السلع وخاصة الأدوات الكهرومنزلية و الالكترونية ،إضافة إلى قطع غيار السيارات ،وبهذا فالحي يشهد حركة تجارية غير منقطعة تبدأ من الساعات الأولى للنهار ولاتنتهى إلى بانتهائه. ورغم مكانة الحي من الناحية التجارية إلى انه يفتقر لأبسط أمور الحياة الحضارية فبداية بالطريق الرئيس الذي يربط بلدية الرويبة ببلدية باب الزوار مرورا بالحميز فهو يوجد في حالة يرثى لها ، كما يعتبر من أهم النقاط سوداء للمناطق الشرقية للعاصمة بسبب أزمة المرور الخانقة الذي يسببها و يعاني منها مستخدمو هذا الطريق لكثرة الوافدين أليه . كثرة الأوحال أيضا ظاهرة تميز هذا الحي وتزيد من معانات التجار و المتسوقين لانعدام شبه كلي الأرصفة واستبدالها بالأتربة التي تصبح أوحال بمجرد قدوم فصل الشتاء ،فمثلا تم مؤخرا أعادة شبكة قنوات الصرف الصحي لتزيد المصالح المعنية الأوضاع سوءا و الحديث عن الطرقات المتهرئة لاتشمل الحي التجاري فقط بل أن معظم أحياء الحميزال20 تعاني من نفس الأوضاع المزرية .كما أن ابسط ضروريات الحياة منعدمة فالمنطقة تفتقر للإنارة العمومية علي مستوى الأحياء وكذا لمركز البريد و المواصلات إضافة إلى عدم وجود سوق جواريه منظمة أو مكتبة أو حتى دار للشباب مما يجعل سكان الحي ينتقلون للمناطق المجاورة لقضاء احتياجاتهم اليومية رغم أن الحي آهل بالسكان إذا يحوى حوالي 35 ألف نسمة .ومن جانب آخرا يعرف هذا الحي انتشار مخيف للبيوت القصديرية و التي تنمو يوميا كالفطريات على أطراف واد الحميز ،واغلب تلك البيوت يبنيها تجار يأتون من المناطق الداخلية بهدف مزاولة التجارة .سكان المنطقة الذين سئموا من الاحتجاجات المتكررة كانت آخرها حين قطع سكان الأحياء الطريق المؤدي إلى بلدية باب الزوار واشعلو العجلات المطاطية تعبيرا عن غضبهم إزاء أوضاعهم المعيشية المزرية علهم يجدون آذان صاغية لدى السلطات المعنية علما أن هذا الحي يقع في أغنى بلديات العاصمة .