محمد خوان يتحادث مع رئيس الوفد الإيراني    هذه توجيهات الرئيس للحكومة الجديدة    النفقان الأرضيان يوضعان حيز الخدمة    رواد الأعمال الشباب محور يوم دراسي    توقيع 5 مذكرات تفاهم في مجال التكوين والبناء    الصحراء الغربية والريف آخر مستعمرتين في إفريقيا    مشاهد مرعبة من قلب جحيم غزّة    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس    على فرنسا الاعتراف بجرائمها منذ 1830    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    الخضر أبطال إفريقيا    ضرورة التعريف بالقضية الصحراوية والمرافعة عن الحقوق المشروعة    300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغيّر المناخ    فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    بوريل يدعو من بيروت لوقف فوري للإطلاق النار    "طوفان الأقصى" ساق الاحتلال إلى المحاكم الدولية    وكالة جديدة للقرض الشعبي الجزائري بوهران    الجزائر أول قوة اقتصادية في إفريقيا نهاية 2030    مازة يسجل سادس أهدافه مع هيرتا برلين    وداع تاريخي للراحل رشيد مخلوفي في سانت إيتيان    المنتخب الوطني العسكري يتوَّج بالذهب    كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"    الكاياك/الكانوي والبارا-كانوي - البطولة العربية 2024: تتويج الجزائر باللقب العربي    مجلس الأمة يشارك في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو    المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر بورقلة: إبراز دور الوسائط الرقمية في تطوير أدب الطفل    ندوات لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية    الرياضة جزء أساسي في علاج المرض    دورات تكوينية للاستفادة من تمويل "نازدا"    هلاك شخص ومصابان في حادثي مرور    باكستان والجزائر تتألقان    تشكيليّو "جمعية الفنون الجميلة" أوّل الضيوف    قافلة الذاكرة تحطّ بولاية البليدة    على درب الحياة بالحلو والمرّ    سقوط طفل من الطابق الرابع لعمارة    شرطة القرارة تحسّس    رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025    يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !    غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة    تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء    مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة    اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف    صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا    حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"    "ترقية حقوق المرأة الريفية" محور يوم دراسي    القرض الشعبي الجزائري يفتتح وكالة جديدة له بوادي تليلات (وهران)        مذكرتي الاعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: بوليفيا تدعو إلى الالتزام بقرار المحكمة الجنائية    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجوه رحلت في 2012
نشر في الجزائر نيوز يوم 31 - 12 - 2012

الحياة قصة لها بداية ونهاية وبينهما التفاصيل التي تظل ذكرى خاصة إذا كان لصاحبها محطات مؤثرة كما هو حال العديد من الشخصيات الجزائرية التي غادرتنا في 2012 وكان لها تأثير قوي في الحياة السياسية الأدبية الاجتماعية، الإعلامية، الفنية والرياضية.
إعداد: عبد الكريم لونيس
الفنان المسرحي عبد الله بوزيدة: 2 جانفي
في ثاني يوم من السنة الجارية ودعت العائلة الفنية وعشاق المسرح الممثل المرحوم عبد الله بوزيدة إلى مثواه الأخير بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة عن عمر يناهز 68 سنة بعد صراع طويل مع المرض. وبدأ المرحوم مشواره الفني سنة 1964 بالتحاقه بمدرسة التمثيل لسيدي فرج، ليتحوّل بعد تخرجه لتدريس اللغة العربية بالمعهد الوطني للفنون الدرامية لبرج الكيفان، كما اهتم بالكتابة المسرحية، حيث ألف سنة 1974 مسرحيته الشهيرة ‘'المقبرة''، وساهم في كتابة وترجمة عدة نصوص مسرحية، منها نصوص لكاتب ياسين الذي عايشه عن قرب.
عمر كزال (رئيس سابق للإتحادية الجزائرية لكرة القدم): 7 جانفي
أدار الهيئة الكروية الجزائرية في ثلاث مناسبات تمكن من خلالها من إهداء الجزائر اللقب الإفريقي الوحيد عام 1990 والكأس الأفرو-إفريقية في العام نفسه أمام المنتخب المالي، كما عُرف عنه تفضيله للإطارات المحلية من خلال تعامله في كل العهدات مع زوبا، كرمالي وجداوي. هو عمر كزال الرئيس السابق للإتحادية الجزائرية لكرة القدم، انتقل إلى رحمة الله عن عمر يناهز 77 سنة إثر مرض عضال، شغل منصب رئيس الإتحادية لأول مرة مباشرة بعد مونديال إسبانيا ثم عاد إلى كرسي دالي إبراهيم في سنة 89 في فترة وصفت بأنها الأصعب في تاريخ الكرة الجزائرية خاصة بعد انتكاسة زيغنشور التي عرفت إقصاء “الخضر" في الدور، وحينها ظهر المرحوم بتصريحه لوسائل الإعلام، وقال بأنه يتحمّل مسؤولية الإقصاء وبعد ضغط وانتقادات شديدة من بعض الأوساط الإعلامية قرّر كزال الاستقالة من منصبه في ظل ظروف صعبة التي عمل فيها خلال عهدته الثانية وإخفاقات فنية لم يكن يتحمّلها بسبب وضع مالي كارثي في خزينة الإتحادية مقارنة بما هو عليه الحال في السنوات الأخيرة.
عزيز رحماني صحفي: 21 جانفي
يعتبر المرحوم من أعمدة الصحافة المكتوبة، حيث اشتغل بجريدة ‘'النصر'' الناطقة بالفرنسية، ثم أسس جريدة ‘'الهدف''، وهي أول جريدة رياضية بالجزائر، كما شغل منصب مسؤول النشر بجريدة ‘'الأصيل'' وأنهى مشواره بجريدة ‘'الكوتيديان دوران''، قبل أن يقعده المرض لمدة تزيد عن السنة، وقد انطفأت شمعته عن عمر يناهز ال 68 سنة بعد معاناة مريرة.
شريف خدام عبقري الأغنية القبائلية: 23 جانفي
شريف خدام من مواليد الفاتح جانفي 1927 بقرية بومسعود في بلدية إفرحونان بولاية تيزي وزو، انطلق في عالم الغناء بالمقاهي الباريسية، ألف أول أغنية له بعنوان ‘'ايليس نتمورثيو'' (يا بنت بلدي) عام 1955، بعد أن تعلم المبادئ الأولية للموسيقى على يد الموسيقار محمد جاموسي. بعد الاستقلال عاد المرحوم إلى أرض الوطن، ليشرف ولسنوات عديدة على حصة بالقناة الإذاعية الثانية الناطقة بالأمازيغية بعنوان ‘'إشنايان أوزكا" أو ‘'مغنو الغد''، وهو البرنامج الذي ساهم من خلاله في اكتشاف العديد من المواهب التي صارت بعدها رائدة في مجال الغناء، كما ألهم العديد من الأسماء التي سطعت في سماء الأغنية القبائلية مثل إيدير وآيت منقلات. وقد خلف شريف خدام رصيدا كبيرا في الأغنية القبائلية، حيث غنى عن الحب والغربة، مثلما عرف الفقيد بأغانيه الوطنية أبرزها أغنية بعنوان ‘'الجزاير إن شا الله أتسحلوظ'' (يا جزائر إن شاء الله ستشفى) وهي الأغنية التي يمجد فيها الجزائر ويؤكد من خلالها التمسك بالوطن.
عبد الحميد مهري (وزير سابق والأمين العام للأفلان): 30 جانفي
عرف “بالعقل الذي فضّل الكلام في زمن الصمت" وبعد عمر من النضال والعمل السياسي والاجتماعي، وعن عمر ناهز 85 سنة، انطفأت صباح ال 30 من جانفي شمعة عبد الحميد مهري الوزير السابق في الحكومة المؤقتة والأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني الذي يعد واحدا من أبرز رجالات الإجماع الوطني في الجزائر بفضل تاريخه المفعم ومساره السياسي الذي شهد زخما كبيرا من الأحداث.
مهري وإلى غاية الساعات الأخيرة من حياته ظل يناضل من أجل التغيير السلمي للسلطة والدعوة إلى التداول عليها، وكان في كل مناسبة يؤكد أن النظام الحالي شاخ ويتعين تغييره، وأن الديمقراطية الموجودة هي ديمقراطية الواجهة فقط. المرحوم حظي طيلة مساره السياسي باحترام الجميع بمن فيهم أولئك الذين لا يتفقون معه في الرأي، فاستحق بامتياز لقب رجل الإجماع.
محمد زعاف صحفي: 31 جانفي
كان كاتب عمود في يومية ‘'جون آنديبوندون''، فارق الحياة إثر سكتة قلبية عن عمر يناهز 66 سنة، وقد سبق أن عمل الفقيد صحفيا مراسلا بوكالتي الأنباء الإيطالية والإسبانية، وكان من المدافعين عن القضية الصحراوية، حيث تنقل في العديد من المرات إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف ليساند الشعب الصحراوي وإعلام الرأي العام الوطني والدولي بمعاناة شعب طرد من أراضيه بسبب رفضه للاستعمار. على الصعيد الداخلي ناضل محمد زعاف من خلال كتاباته وعموده ‘'نوتر فيزيون'' في سبيل السلم المدني والمصالحة وحرية الصحافة.
الممثل كمال كربوز: 8 فيفري
إنتقل إلى رحمة الله إثر وعكة صحية بتاريخ 8 فيفري بعنابة عن عمر ناهز 66 سنة، وقد عرف الفنان المرحوم الذي كان يكنّ له الجميع من أقاربه وزملائه وجمهوره كل الحب والتقدير بمشاركاته العديدة والمتنوعة في أعمال مسرحية وتلفزيونية أنتجتها المحطة الجهوية للتلفزيون بقسنطينة خاصة منها مسلسلي “أعصاب وأوتار" و«ماني ماني". وبدأ الراحل كمال كربوز مشواره الفني شابا، حيث برز بآدائه الموهوب، وهو يشارك في عديد الأعمال المسرحية بالمحافظة السياسية للجيش الوطني الشعبي قبل أن يلتحق بمجموعة المسرح الشعبي حسان الحساني. وتألق الفنان الراحل في العديد من الأدوار التي شارك بها في مسرحيات “أم الثوار" لمحبوب إسطنبولي و«محمد خذ حقيبتك" و"صوت النساء"، كما مارس الفقيد تجربة الإخراج المسرحي، حيث أخرج مسرحيات “السوسة" و"قف حدود" و"الطفلة المعجزة".
محمد العماري قائد سابق لأركان الجيش: 13 فيفري
الفقيد من مواليد 7 جوان 1939 بالجزائر العاصمة، تنتمي عائلته إلى منطقة بن عزوز، وهي منطقة تقع حوالي 40 كلم جنوب غرب ولاية بسكرة وعرف عنه انضمامه إلى الجيش الفرنسي قبل الاستقلال، لكنه فرّ منه سنة 1961 وشكّل إلى جانب عدد من زملائه الجيش الشعبي الجزائري الموالي للثورة الجزائرية وجبهة التحري، وهو من بين الذين حصلوا على تكوين عسكري قوي في الإتحاد السوفياتي سابقا وتحصل على شهادة من الأكاديمية العسكرية للإتحاد السوفياتي، وقد شغل العماري خلال حياته عدة مناصب في وزارة الدفاع الوطني، وكان من أبرز ما قام به الفقيد هو إنشاؤه لقوة خاصة لمكافحة الإرهاب في عهد الرئيس الراحل محمد بوضياف ضمت حوالي 15 ألف رجل، وقدّم محمد العماري استقالته من قيادة أركان الجيش في شهر أوت 2004 لدواعٍ صحية.
محمد بوزيد (مدير عام سابق لوكالة الأنباء الجزائرية): 16 فيفري
هو محمد بوزيد مدير عام سابق لوكالة الأنباء الجزائرية ومجاهد توفي بتاريخ 16 فيفري بباريس عن عمر يناهز 77 عاما بعد صراع مع المرض.المرحوم كان رئيسا لفرع فرنسا للاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين تحت إشراف فيدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني، وبعد الاستقلال شغل منصب مستشار وبعدها رئيسا لديوان رئيس الجمهورية أحمد بن بلة، كما تقلد منصبا بالنيابة لفترة وجيزة كوزير مكلف بالسياحة خلال العهدة الرئاسية للسيّد بن بلة، كما شغل الفقيد من 1965 إلى 1967 منصب مدير عام لوكالة الأنباء الجزائرية قبل أن ينسحب من كل نشاط رسمي لممارسة مهنة المحاماة.
خليفي أحمد: 17 مارس
بعد واحد وتسعين سنة، قضى ثلثيها رائدا للأغنية البدوية، توفي في 17 مارس 2012 الفنان الجزائري الكبير خليفي احمد الذي يعترف له رواد الأغنية العربية من أمثال محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش أنه رائد للأغنية البدوية ليس في المغرب العربي وإنما في كامل الوطن العربي صاحب رائعة “حيزية" و«لو تدري يالقمري" و«قلبي تفكر العربان الرحالة".
?ولد خليفي أحمد وأسمه الحقيقي أحمد عباس بن عيسى سنة 1921 بسيدي خالد بولاية بسكرة، حفظ نصف القرآن الكريم وهو صغير السن، كما تأثّر بخاله الشيخ بن خليفة الذي كان مداحا ويشرف على مجموعة صوتية لفوج صوفي تابع لزاوية الرحمانية.?
محمد طالبي (لاعب سابق في المنتخب الوطني): 7 أفريل
بعد صراع طويل مع المرض توفي بتاريخ 7 أفريل اللاعب الأسبق لرائد القبة والمنتخب الوطني، محمد طالبي عن عمر يناهز 64 سنة، ويعتبر المرحوم من خيرة ما أنجبت الكرة الجزائرية، وقد وهب نفسه خدمة لها، منذ أن كان لاعبا، ليخوض بعدها تجربة الاحتراف، ثم رئاسة المدرسة الكروية العريقة، رائد القبة.
حسان العمري (شيخ مدربي ألعاب القوى الجزائرية): 10 أفريل
بعد مرض عضال ألمّ به عن عمر يناهز ال 79 سنة، غيّب الموت شيخ مدربي ألعاب القوى الجزائرية حسان العمري، الذي يعد من أكفأ إطارات التدريب في ألعاب القوى، حيث قاد العدائين الذين يشرف عليهم، لتحقيق إنجازات عالمية سواء لدى فئة النخبة أو الفرق العسكرية، على غرار بوعلام رحوي، حسيبة بولمرقة، فضلا عن التونسي محمد القمودي الذي سطع نجمه في أولمبياد 1968 مكسيكو.
الرئيس أحمد بن بلة: 11 أفريل
هو أول رئيس للجمهورية الجزائرية المستقلة أسقطه الرئيس الراحل هواري بومدين في انقلاب عسكري عام 1965 ليختفي بعدها عن الساحة السياسية إلى غاية وفاته عن عمر قارب القرن بعد ظروف صحية حرجة.
بن بلة كان من أبرز زعماء الجزائر المعاصرين وواحد من حكماء إفريقيا المتبصرين، كما اقترن اسمه بتاريخ الحركة الوطنية وثورة التحرير وبناء الدولة الحديثة وترك بنضاله مآثر في مسيرة الجزائر ونهضتها منذ كان على رأس المنظمة الخاصة لحركة انتصار الحريات الديمقراطية في أربعينيات القرن المنصرم. المرحوم حمل صفة الرجل الأول في البلاد بعد سبع سنوات ونصف من الدمار الشامل، وعلى خلفية أكثر من قرن وربع قرن من الاحتلال، وبالرغم من الصعاب التي أثقلت كاهله، فقد ظل على عهده وساهم في دعم تدابير وإجراءات الوئام والمصالحة الوطنية وإرساء ثقافة السلم والمحبة والتآخي في وطنه وفي القارة الإفريقية.
وردة الجزائرية (أميرة الطرب العربي): 16 ماي
إثر سكتة قلبية وهي نائمة ببيتها بالقاهرة وعن عمر ناهز 72 سنة غادرت روح أميرة الطرب العربي الفنانة وردة الجزائرية إلى جوار ربها، بينما عاد جثمانها إلى أرض أجدادها على متن طائرة خاصة قبل أن توارى الثرى في جو مهيب بمقبرة العالية بالعاصمة بعد أن ألقى عشاقها النظرة الأخيرة عليها بقصر الشعب.
وردة وقبل أيام من وفاتها، أطلت على الجزائريين بأغنية “مازال واقفين"، وقد كانت آخر هداياها لعشاقها وبلدها الذي يحتفظ لها بمواقف عديدة جعلت منها نخلة شامخة، كما تركت وراءها أزيد من 300 أغنية عن الحب، الوطن والغربة جسدت من خلال كلماتها مختلف تجاربها التي كانت مفعمة بالأحداث والتحديات بداية بتخليها عن لقبها “فتوكي" وفضلت أن تكون “وردة الجزائرية" ثم صراعها في وسط ساحة فنية شهدت العديد من التغيرات ومشاكل خاصة فتحت الباب للتعليقات وصولا إلى شائعات عن خطورة مرضها ثم وفاتها في العديد من المرات، العواقب التي تحدتها أميرة الطرب وواجهت منتقديها بمواصلة الظهور على ركح المسارح وشاشات مختلف الفضائيات إلى أن وافتها المنية بتاريخ 16 ماي.
الفنان رشيد فارس: 20 جوان
رحل الفنان المعروف رشيد فارس إلى مثواه الأخير بتاريخ 20 جوان بعد صراع مرير مع السرطان، حيث خضع لعملية جراحية على مستوى الحنجرة بمستشفى عين البنيان بالعاصمة قبل أن يفارق الحياة.
وقد عرف الممثل بأدائه للأدوار الكوميدية وبمشاركته في روائع السينما الجزائرية، حيث شارك في “الطاكسي المخفي"، كما لمع نجمه في السلسلة الفكاهية “ساعد القط" وآخر ما أداه سكاتشات خاصة عرضت في رمضان الماضي بعنوان “اللهم إني صائم".
حمزة بوناب (لاعب جمعية الخروب): 23 جوان
عن عمر يناهز ال 29 سنة توفي لاعب جمعية الخروب بعد مشاركته في دورة كروية ببلدية عين عبيد نواحي قسنطينة، حيث سقط أرضا دون احتكاك ورغم محاولات الإنعاش إلا أن الروح أسلمت إلى بارئها.
المرحوم، وبشهادة كل من عرفوه، كان صاحب أخلاق عالية، وقد سبق وأن لعب لعدة فرق جزائرية من بينها أهلي البرج، شباب باتنة، وكذا شباب بلوزداد قبل أن يعود إلى فريقه الأصلي جمعية الخروب.
الرئيس الشاذلي بن جديد: 6 أكتوبر
عشية أحداث ال 5 أكتوبر 1988 التي قصمت ظهر البعيرة في فترة حكمه ووسط زخم إعلامي كبير عن مذكراته، غادر خليفة الراحل هواري بومدين إلى مثواه الأخير عن عمر يناهز ال 83 سنة بالمستشفى العسكري بعين النعجة بعد أن تدهورت حالته الصحية، حيث أدخل إلى المستشفى وبقي لأزيد من أسبوع تحت العناية المركزة إلى أن وافته المنية.
الشاذلي بن جديد، وبشهادة أهل الاختصاص، كان يعرف بالذكاء في التسيير والحكمة في اتخاذ القرارات سواء على مستوى المؤسسات العسكرية التي أدارها أو بعد وصوله لكرسي الرئاسة، غير أن هذه الصورة التي ظل محتفظا بها لسنوات سقطت عنه بعد بروز نتائج تخليه عن إيديولوجية الدولة السياسية والأساسية التي كانت النهج الذي تم اختياره بعد الاستقلال، حيث فشل في احتواء الوضع تحت شعارات البذخ والرفاهية بعد أن ابتلع مفهوم الاستهلاك كل فرضيات الإنتاج لتأتي الضربة القاضية سنة 1986 بعد أن هز أساس الاقتصاد الجزائري “الهبوط" المفاجئ لأسعار البترول لينفجر الوضع في وجه الشاذلي بن جديد وحكمه، وهي اللحظة التي قرر فيها الشارع الإعلان بصراحة عن حنقه وغضبه من الرجل وتعبه من نظامه قبل أن يلجأ لخطة الإصلاحات عن طريق التعددية كخطوة أخيرة استنفد فيها كل أوراقه بعدها قرر الاستقالة من منصبه أمام كاميرات التلفزيون بتاريخ 11 جانفي 1992 وابتعد بشكل كلي عن كل أشكال السياسة إلى أن وافته المنية.
محمد بوليفة (موسيقار): 6 أكتوبر
عرف بالفنان العميق الهادئ الخجول الذي لم يكن يحب الحديث عن إنجازاته وإبداعاته التي ملأت الدنيا، كما عرف بتلحينه للأغنية النظيفة والملتزمة وبأعماله الموسيقية الوطنية، وأشهر ألحانه “بلادي احبك رغم الظنون"، “ما قيمة الدنيا وما مقدارها"، “صفي لي دمي" اشتهر أيضا بتلحين الأوبيرات مثل قال الشهيد وحيزيه، وعلي معاشي. وكان من آخر تصريحات الفنان الراحل على جدار صفحته في الفايسبوك أنه “ليس من عادة زملائي وأصدقائي في الفايس بوك أن أتكلم عن عمل قدمته أو جهد بذلته" قبل أن يغادر إلى جوار ربه عن عمر يناهز 57 سنة بمستشفى مصطفى باشا بعد صراع مرير مع داء “السرطان “ الذي نخر جسده.
مولود أومزيان (وزير سابق): 26 أكتوبر
ولد في الفاتح ديسمبر 1920 بقسنطينة، شغل المرحوم منصب وزير العمل والتكوين المهني خلال الفترة الممتدة من مارس 1979 إلى جانفي 1984، وقد عرف بتفانيه في عمله ومساهمته الفعالة في مرحلة بناء الجزائر وتشييدها قبل وبعد الاستقلال، حيث كان مجاهدا في صفوف جيش التحرير.
محمد صغير بن يلس (عميد الصحفيين بسطيف): 28 نوفمبر
بتاريخ 28 نوفمبر من السنة الجارية، توفي محمد الصغير بن يلس عميد الصحفيين بولاية سطيف بعد مرض ألمّ به، وقد أنهى الراحل مسيرته المهنية في الصحافة العمومية في يومية كل من “النصر" و«المجاهد" و«الهدف"، كما عرف بالتزامه بالنضال من أجل الاستقلال، وكانت له مشاركة في تحرير العديد من أعداد النشرة الدورية للثورة.
شعبان زروق (منسق جهوي بجريدة الخبر): 2 ديسمبر
كانت آخر محطة له في حياته المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، حيث توفي به صباح ال 2 من ديسمبر إثر وعكة في القلب لم ينجح الطاقم الطبي في إنقاذه رغم العلاج المكثف الذي قدم له.
وقد استهل شعبان مشواره المهني بالتعليم تم التحق بالتنسيقية الجهوية شرق لوأج سنة 1992 حيث عمل صحفيا إلى غاية 1997 لينضم إلى يومية النصر التي عمل بها مديرا للنشر. وعاد المرحوم الذي كان يحظى باحترام وتقدير كل من عرفه بالنظر إلى صفاته وخصاله المهنية والإنسانية إلى وكالة الأنباء الجزائرية، حيث عمل بها في الفترة من سنة 2000 إلى 2003 قبل أن يتولى وإلى غاية وفاته منصب مدير جهوي للشرق ليومية الخبر.
محمد فارح (كاتب): 4 ديسمبر
إلتحق الفقيد محمد فارح مبكرا بجريدة “الشعب"، حيث كان يشرف على ركن تحت عنوان “خطأ وصواب" إلى جانب برامج أخرى في وسائل الإعلام بعنوان “لغتي الجميلة"، وعمل كأستاذ أصول الدين. وكتب الراحل محمد فارح العديد من المواضيع الصحفية عن اللغة العربية وآدابها وقواعدها ودافع دفاعا مستميتا عنها، كما كان يحرص كذلك على أن تكون لغة الإعلام لغة بسيطة وسليمة، فألف ما يشبه الدليل للصحافيين حتى يستعينوا به في كتاباتهم . كما اشتغل الراحل بعد الاستقلال الوطني بعدة مؤسسات رسمية منها المجلس الإسلامي الأعلى ورئاسة الجمهورية. ويعتبر الفقيد من الأوائل الذين اهتموا بقيمة اللغة العربية وتراثها وأيضا من دعاة توفير مدققين لغويين وليس مصححي أخطاء على مستوى الصحف.
علي كزال (رئيس سابق لإتحاد العاصمة): 24 ديسمبر
قبل أسبوع عن نهاية السنة الجارية، انتقل إلى رحمة الله علي كزال، رئيس سابق لإتحاد العاصمة في السبعينيات وشقيق الرئيس السابق للفاف عمر كزال الذي توفي هو الآخر يوم 7 جانفي المنصرم إثر مرض عضال.
محمد مجاهد (ناقد وصحفي): 22 ديسمبر
أصدقاؤه والمقربون منه كانوا يدعونه “مومو"، عرف باختصاصه في النقد في مجال التغذية، هو الصحفي محمد مجاهد الذي توفي قبل أيام عن عمر يناهز ال 63 سنة، وهو من مواليد مدينة سيدي بلعباس، اشتغل منذ الثمانينيات بصفة صحفي حر لحساب مجموعة كبيرة من الصحف والمجلات المختصة من بينها “ألجي ريببليكان" و«لوماتان" و«الوطن" ومجلة “الطاسيلي" وجريدة “ليبرتي" كناقد في مجال التغذية. الراحل كان شغوفا بمجال التغذية لدرجة أنه أصبح بمثابة مرجع في وسط المهنة بفضل مقالاته الأسبوعية الصادرة بجريدة “ليبرتي"، وعلاوة عن اهتمامه بفن الطبخ اشتهر (مومو) بالتقاط الصور، حيث لم يمنعه تقدمه في السن والمرض من قطع مسافات طويلة بالمدية التي أقام فيها لعدة سنوات وعبر الوطن لالتقاط صور مخلدة لأشياء ومواقع، وكذا شخصيات مميزة.
عبد الغني بلقايد (عازف كمان): 26 ديسمبر
هو عازف الكمان الجزائري عبد الغني بلقايد، توفي، مؤخرا، بمستشفى سوران بباريس عن عمر يناهز 93 سنة بعد مسيرة فنية حافلة بالإنجازات، حيث رافق ليلي العباسي ومحمد فخارجي وعميد الأغنية الشعبية الحاج امحمد العنقى والعديد من الفنانين في الطابع الأندلسي والحوزي والشعبي.
وقد خطى الراحل أولى خطواته في نادي مولودية الجزائر العاصمة، إلى جانب رفيقه مصطفى اسكندراني، وبعد اكتشاف موهبته الفذة في العزف على الكمان انضم الفقيد إلى أوركسترا أوبرا الجزائر العاصمة والأوركسترا الأندلسية لديوان الراديو والتلفزيون الفرنسي ثم الإذاعة والتلفزيون الجزائري بعد استقلال الجزائر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.