ناشد نزلاء "شاليهات" حي رشيد كوريفة الكائن ببلدية الحراش، والي ولاية الجزائر، التدخل لتسوية وضعيتهم السكنية التي امتدت من ديسمبر 2003 الى يومنا هذا، وذلك من خلال الشكوى التي استلمت "المساء" نسخة منها واطلعت على فحواها، حيث أنه وعقب الزلزال الذي طال آنذاك سواحل مدينة بومرداس، وكذا العاصمة وضواحيها، تم ترحيلهم الى هذه "الشاليهات"، التي تنعدم فيها - حسب تصريحاتهم - أبسط شروط الحياة الكريمة وأدنى مقاييس العمران، لا سيما خلال فصلي الصيف والشتاء، حيث تزداد معاناتهم اليومية بسبب تدهور حالة هذه السكنات الجاهزة - على حد تعبيرهم - التي اهترأت وتآكلت معظم أجزائها جراء الرطوبة العالية، وكذا ارتفاع درجة الحرارة، فضلا عن تواجدها بالقرب من السكة الحديدية، وكذا المفرغة العمومية التي توجد بمحاذاتها من الجهة الشرقية، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من وادي الحراش، الذي تسبب بدوره في انتشار أمراض عديدة كالحساسية وغيرها. وفي سياق ذي صلة، أكد محدثونا أنهم قد تلقوا عدة وعود فيما يتعلق بترحيلهم من هذه السكنات التي يقيمون بها حاليا، خصوصا بعد المراسلة التي بعثوا بها إلى والي العاصمة في ديسمبر 2007، حيث طلبت منهم آنذاك الدائرة الإدارية للحراش تحضير ملفاتهم الإدارية من أجل إيداعها لدى مصالحها، ليتفاجأوا حينها بصدور قرار من قبل المصالح الولائية الذي أدى إلى استفادة مجموعة من سكان البلدية من سكنات، لتتوقف بعدها عملية الاستفادة في ظروف غامضة ودون معرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ذلك. وعليه، يطالب نزلاء "شاليهات" حي كوريفة السلطات المعنية، ضرورة ايجاد حل عاجل يقضي بترحيلهم الى سكنات لائقة، ومن ثمة اعفائهم من المعاناة التي عاشوها طيلة هذه السنوات.