خلف الحريق الذي شب بإحدى غرف الإقامة الجامعية للبنات أولاد فايت 2، ليلة أمس، خسائر مادية بعد أن امتد لبقية الغرف، ما أدى إلى تسجيل حالات إغماء وسط الطالبات، حيث قامت إدارة الإقامة بغلق الجناح الذي تم اخلاؤه من المقيمات، بينما باشرت مصالح الأمن التحقيق في هذه القضية. حسب رواية بعض المقيمات بهذه الإقامة الجامعية، فإن هذه الحادثة تم تسجيلها في حدود الساعة السابعة مساء من ليلة الأحد إلى الاثنين، وأن أسباب نشوب هذا الحريق مرتبطة باستعمال الطالبة المقيمة بالغرفة التي اندلع منها الحريق لجهاز المقاومة الكهربائي الذي بقي في حالة تشغيل عند خروجها من الغرفة، الأمر الذي أدى إلى نشوبه، وامتدت ألسنة النيران لتشمل بقية الغرف، ما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة، وقد خلفت هذه الحادثة حالة من الذعر وسط الطالبات ما أدى الى تسجيل حالات إغماء في صفوفهن. موازاة مع ذلك، قررت إدارة الاقامة الجامعية للبنات بأولاد فايت 2، غلق الجناح الذي يضم قرابة 13 غرفة حسب تأكيد المقيمات وإخلائه نظرا للخسائر المادية التي خلفها هذا الحريق قصد اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لإعادة تهيئته وإدراجه حيز الخدمة، ويضاف هذا الحريق الناتج عن استعمال أجهزة المقاومة الكهربائية إلى الحوادث التي سجلت في عدد من الإقامات الجامعية منذ بداية الدخول الجامعي الجاري. ويأتي تسجيل هذه الحادثة بالرغم من الإجراء الذي اتخذه الديوان الوطني للخدمات الجامعية القاضي بمنع استعمال أجهزة المقاومة وقوارير الغاز الذي كان سببا في إشعال فتيل الاحتجاج في عدد من الإقامات الجامعية.