ألزم المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية في تعليمة لمدراء الإقامات الجامعية بمراقبة الغرف وإزالة أجهزة المقاومة وقوارير الغاز، مذكرا بوجوب التقيد بالقانون الداخلي للإقامات الجامعية، تفاديا لتكرار حوادث الحرق والاختناق بالغاز المسجلة في عدد من الإقامات، متوعدا المتهاونين في تطبيقها بفرض عقوبات صارمة. أكدت مصادر مطلعة ل “الجزائر نيوز" أن هذه التعليمة تشدد على ضرورة تقيد مدراء الإقامات الجامعية بمنع استعمال قوارير الغاز إلى جانب أجهزة المقاومة، مشددة على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لفرض النظام الداخلي للإقامات الجامعية، نظرا للأخطار الناجمة عن استعمال مثل هذه الحوادث بالإقامات. وتضيف ذات المصادر أن العقوبات المترتبة على مدراء الإقامات الجامعية المتهاونين في تطبيق هذه التعليمة تقاس بحجم الخسائر المسجلة في حال وقوع أي حادث من هذا النوع. وأشارت إلى أن هذه التعليمة تجاهلت الظروف التي يعيشها الطلبة في أغلب الإقامات الجامعية خاصة التي تفتقر إلى نظام التدفئة والتي تفوق نسبتها 40 بالمائة من العدد الإجمالي للإقامات الجامعية المدرجة حيز الخدمة المقدر ب 388 إقامة موزعة على 57 مديرية خدمات جامعية، معترفا بصعوبة تطبيق ذلك ما يجعل أغلب الإقامات مرشحة لتسجيل حوادث اختناق أو حريق، خاصة أن الإقامات الجامعية القديمة التي كانت مزودة بنظام تدفئة على غرار الإقامة الجامعية بوراوي عمار والقبة وطالب عبد الرحمان... الخ. موازاة مع ذلك شرع الجهاز الإداري في عدد من الإقامات الجامعية على غرار الإقامة الجامعية للبنات الصومعة رقم 7 بالبليدة، في عملية مراقبة الغرف وإزالة الأجهزة وقوارير الغاز، الوضع الذي أثار فتيل الاحتجاج بهذه الإقامة بسبب مطالبة المقيمات بإعادة النظر في هذا القرار نظرا لغياب التدفئة بالإقامة، وتلجأ المقيمات إلى اعتماد هذه الوسائل أيضا بغرض استعمالها للطبخ في ظل رداءة الوجبات المقدمة، حسب تأكيد ممثلة المقيمات. ويأتي إلزام مدراء الإقامات الجامعية باتخاذ هذه الإجراءات وفقا لهذه التعليمة في ظل الحوادث المسجلة في عدة إقامات جامعية من بينها حادث انفجار قارورة الغاز بالإقامة الجامعية باسطوس، بتيزي وزو، التي خلفت إصابة 3 طالبات بجروح متفاوتة الخطورة، التي تلتها حوادث أخرى على غرار انفجار قارورة غاز بمدوحة الذي لم يخلف أضرارا بشرية، الإقامة الجامعية نحاس نبيل بقسنطينة، والإقامة الجامعية للبنات 700 سرير بتلمسان.