مقيمات نحاس نبيل يغلقن طريق وسط مدينة قسنطينة إحتجاجا على نشوب حريق نقلت فجر أمس طالبتان إلى المستشفى الجامعي عبد الحميد ابن باديس بقسنطينة وتم إسعاف 13 طالبة أخرى إثر شرارة كهربائية أدت إلى احتراق إحدى الغرف بإقامة نحاس نبيل للبنات ما أحدث حالة من الهلع والغليان انتهت بغلق الطريق المؤدي إلى وسط المدينة احتجاجا على ظروف الإيواء. الشرارة، وحسب مصادر طلابية، وقعت عند الواحدة ليلا حيث سمع دوي انفجار قوي قبل أن تندلع النيران من غرفة ويتحطم باب غرفة أخرى مقابلة ،وفق رواية من شهدن الحادثة، ما أدى بالطالبات إلى الخروج من الغرف في حالة هلع، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بشرارة كهربائية سببت حريقا أتى على الغرفة. وقد أحدثت النيران أجواء من الخوف جعلت الطالبات يجرين في كل الاتجاهات ويتدافعن ما أسفر عن حالات إغماء نتيجة الصدمة فيما اضطرت مقيمة بالغرفة إلى القفز من النافذة ما أدى إلى إصابتها بآلام في اليد، بينما اشتكت أخرى من صعوبة في التنفس وهما حالتان تم نقلهما إلى المستشفى الجامعي كما تم إسعاف 13 طالبة أخرى أصيبت بصدمة من طرف مصالح الحماية المدنية التي قامت بإخماد الحريق وأفادت أنها لاحظت حالة من عدم التحكم في الحريق من طرف أعوان الإقامة وأنه لولا التدخل السريع لامتدت النيران إلى باقي الغرف. الحادثة كانت سببا في انطلاق شرارة من نوع آخر داخل الإقامة تمثلت في الهتاف والتجمهر ومنع المدير من الخروج، في احتجاجات أفادت مصادر من الطلابي الحر أنها تواصلت حتى الصباح منع خلالها المدير من مغادرة الإقامة قبل أن ينقل الاحتجاج إلى الشارع بغلق المنفذ الوحيد المؤدي إلى السيلوك ووسط المدينة انطلاقا من الطريق الوطني رقم خمسة والجهة الغربية للمدينة بحكم وجود أشغال أغلقت طريق الأمير عبد القادر ومختلف المداخل، وهو ما أثار انزعاج أصحاب السيارات الذين دخلوا في مناوشات مع الطالبات قبل أن تفض مصالح الأمن التجمهر، وتعود المحتجات مرة أخرى إلى غلق الإقامة لمدة لا تقل عن الساعة. وقد حاولت الإدارة تهدئة الأوضاع إلا أن الغليان استمر لساعات بل وتمت المطالبة برحيل المدير وإدارة الخدمات الجامعية وبضرورة تحويل المقيمات بنحاس نبيل إلى على منجلي وإبعادهن عن الأخطار المحدقة بهن. وقد أرجعت المشاركات سبب الحريق إلى عيوب في الشبكة قالت أن الطالبات سبق و أن طرحنها وطالبن بالتدخل لإصلاحها، بينما أفاد مدير الإقامة أن الأمر يتعلق بجهاز تسخين كهربائي يمنع استعماله وأن الإدارة لطالما حاولت منع استعمال قارورات الغاز والأجهزة المستعملة للتسخين والطهي لكن الطالبات يتمكن من تسريبها، وقد بررت ممثلة عن الطالبات اللجوء إلى مثل هذه الأجهزة لنقائص في الإطعام ونظام التدفئة.