هدد أستاذ محاضر بقسم التاريخ، بجامعة الجزائر 2، ببوزريعة، بالدخول في إضراب عن الطعام إلى غاية عدول رئيس الجامعة عن قرار رفض إدماجه في منصب عمله، بعد أن أقرت اللجنة المتساوية الأعضاء ذلك. أكد ممثل أساتذة جامعة الجزائر 2، ببوزريعة، أن قضية هذا الأستاذ المحاضر بقسم التاريخ، تعود إلى العام الماضي، عقب صدور حكم قضائي يقضي بسجنه لمدة عام بسبب اتهامه بالتورط في قضية تزوير، اضطرت على إثره إدارة الجامعة إلى توقيفه عن العمل بسبب دخوله السجن الاحتياطي لأربعة أشهر، و بعد صدور حكم البراءة لصالحه طالب بإعادة الإدماج لكن رئيس الجامعة رفض. الوضع الذي استدعى تدخل الوظيف العمومي وتمت إحالة الأستاذ - حسب ممثل الأساتذة - على المجلس التأديبي، وأقرت اللجنة المتساوية الأعضاء بإدماجه في المنصب، لكن رئيس الجامعة طعن في القرار، وتم بعدها عرض الأستاذ على المجلس التأديبي للمرة الثانية، حيث أصدر في حقه الحكم نفسه، علما أن اللجنة المتساوية الأعضاء تتمتع بالاستقلالية المعنوية وقراراتها تعتبر سيدة، وفقا لقوانين المسيرة في هذا القطاع، غير أن رفض رئيس الجامعة تنفيذ هذا القرار دفع الأستاذ إلى اتخاذ قرار اللجوء إلى الإضراب عن الطعام، خاصة أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لم تكلف نفسها التدخل للفصل في هذه القضية، كالعادة. يذكر أن، عدد الحالات التي قررت اللجنة إعادة إدماجها يقدر ب 15 حالة، قبل التقسيم الأخير لجامعة الجزائر، من بينها حالتين ما تزالان في العادلة مع الجامعات بسبب ممارسة نشاط خارج الجامعة.