قرر عميد كلية اللغات والآداب بجامعة الجزائر ,2 ببوزريعة، اعتماد الإجراءات القانونية بما فيها الاقتطاع من رواتب أساتذة قسم الانجليزية المضربين عن التدريس في حال عدم عدولهم عن ذلك، بينما قرر أساتذة القسم عقد جمعية عامة اليوم، لمناقشة الوضع بسبب تنصل الوزارة الوصية التي وعدت بالفصل نهائيا في هذه المسألة في اجتماع أول أمس، من مسؤوليتها وتأكيدها على أن حل القضية شأن داخلي ولا صلة لها به. أكد ممثل أساتذة جامعة الجزائر ,2 ببوزريعة الدكتور الطيب محي الدين، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أكدت في الاجتماع الذي جمع ممثليها أول أمس، بممثلي أساتذة قسم الإنجليزية أن الفصل في قضيتهم شأن داخلي دون أن تتخذ أي قرار، رغم أنها وعدت بالفصل نهائيا في المسألة، ودعت الأساتذة إلى اعتماد طرق ودية لحل مشاكلهم الداخلية، هذا الوضع الذي دفع أساتذة القسم إلى عقد جمعية عامة اليوم، يتحدد من خلالها شكل الحركة الاحتجاجية التي يعتزم هؤلاء اتخاذها من عدمه في ظل تنصل الوزارة الوصية من اتخاذ قرار نهائي، من شأنه إعادة سير النشاط البيداغوجي بهذا القسم، مجددين بذلك رفضهم تأطير الطلبة الناجحين بناء على تقييم اللجنة المكلفة بإعادة تصحيح أوراق الامتحانات، بعد أن باشرت إدارة الكلية حسب تأكيد عميد الكلية الإجراءات القانونية المتعلقة بالأساتذة المضربين عن العمل، من بينها اللجوء إلى الاقتطاع من الرواتب في حالة الغياب واستمرار الوضع على حاله. من جهته، وصف رئيس جامعة الجزائر ,2 الدكتور عبد القادر هني إضراب أساتذة قسم الانجليزية بعد صدور نتائج اللجنة ب ''غير قانوني''، مشيرا إلى أن عميد كلية اللغة والآداب اتخذ كل الإجراءات القانونية المتعلقة بإضراب الأساتذة بدءً بالمساءلة ووصولا إلى الاقتطاع من الأجور، لأن إضرابهم غير مبرر، وقال أنه لا توجد صيغة قانونية لتوقيف الدروس من قبل أساتذة هذا القسم، وأكد أن الإدارة اتخذت كل الإجراءات البيداغوجية المتمثلة في تنصيب رئيس قسم إنجليزية خارج تخصص الانجليزية يوسف ايمون، بصفة مؤقتة بسبب رفض أساتذة القسم تولي هذا المنصب. أما فيما يتعلق بقضية التأخر في انطلاق الدروس، أوضح رئيس الجامعة أنه سيتم استدراك الدروس الضائعة خلال عطلة الربيع، ويجري حاليا الإعداد لرزنامة خاصة بذلك تشمل الطلبة المعنيين بالاستدراك، مؤكدا أن نتائج اللجنة كشفت عن وجود خلل في التقييم من قبل أساتذة الإنجليزية، الأمر الذي يستدعي مراجعته لأن تبريرهم تشديد التقييم لرفع المستوى غير موضوعي، مستدلا في ذلك بنتائج مسابقة الماجستير في تخصص اللسانيات التي لم ينجح فيها كل طلبة جامعة الجزائر 2 المشاركين فيها.