ما يزال اللاعب الدولي السابق فضيل مغارية يؤمن بإمكانية عودة المنتخب الوطني في المنافسة الإفريقية بمناسبة لقاء الطوغو، غير أن ذلك يتطلب منه اللعب بواقعية وتجسيد التفوق الميداني بأهداف حتى لا يتكرر سيناريو لقاء تونس. الكثير من المتتبعين رأوا أن المنتخب الوطني أضاع فوزا سهلا أمام تونس، هل تشاطرون هذا الرأي؟ صراحة لقد ضاعت منا نقاط تونس بسذاجة، حيث كنا حاضرين في اللقاء خاصة في الشوط الأول وكان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدف، ولو نجحنا في احراز هدف لتغيرت مجريات المواجهة، خاصة في ظل المستوى المتواضع جدا الذي ظهر به المنافس حيث بدا لي منهارا بدنيا. كيف ترون مأمورية منتخبنا في بقية المشوار خاصة اليوم ضد الطوغو؟ حتى لا ننساق وراء التفاؤل المفرط أقول إن مأموريتنا باتت صعبة، غير أن ذلك لا يعني أن التدارك بدءا من لقاء الطوغو أمر مستحيل، وبالتالي لا خيار لنا سوى الفوز حتى نبقي على كامل حظوظنا في المرور إلى الدور الثاني، الذي سيبقى كذلك متعلقا بنتيجة المواجهة بين كوت ديفوار وتونس. برأيكم ماذا كان ينقصنا أمام تونس؟ دون تردد أقول إن اللمسة الأخيرة خانتنا أمام المنتخب التونسي، كما أن كل الآمال كانت معلقة على مردود قادير وفغولي في الهجوم، إلا أن بروزهما المحتشم فوّت علينا الفرصة، حيث لم يؤديا دورهما كما يجب. وبالعودة إلى خطة اللعب 4 - 3 - 2 - 1 التي اعتمدها المدرب حليلوزيتش، أعتقد بأن عليه مراجعة حساباته أمام الطوغو وألا يغامر بتوظيف ثلاثة لاعبين في الوسط الدفاعي.