«أعتقد بأن الحديث عن المنتخب الوطني بعد أن خرج من المنافسة لا ينفع في شيء، غير أن ما أريد الاشارة إليه هو أننا نبهنا إلى سبعة أخطاء رافقت المشوار التحضيري للمنتخب الوطني وتجسدت في جنوب إفريقيا. وأبدأ من قائمة ال 23 لاعبا التي اختارها المدرب حليلوزيتش التي ضمت لاعبين غير جاهزين، وكذا عدم استدعاء لاعبين يملكون الخبرة في مثل هذه المنافسات مثل زياني، جبور، شاوشي ومطمور الذين كان بإمكانهم إعطاء الاضافة من خلال تأطيرهم للاعبين الشباب، كما أن الحارس الأول الذي اختاره المدرب يوجد دون فريق. وفي جانب آخر أقول إن المدرب حليلوزيتش الذي مكث على رأس الفريق لمدة عامين لم يستطع تكوين تشكيلة أساسية تنافسية، وإذا أضفنا انتقال الفريق المبكر إلى جنوب افريقيا وما خلفه من ملل وضغط على اللاعبين أمكننا تفسير أسباب الكارثة، خاصة في ظل اعتماده على لاعبين غير جاهزين بدنيا على منوال لحسن، وأخيرا يمكنني الإشارة إلى العلاقة غير الطيبة مع الصحافة الوطنية. وبالعودة إلى مجريات المنافسة أعتقد أن الجزائر ضيعت فرصة الفوز باللقب لأن الفاف وفرت كل الامكانات المادية والبشرية للمدرب، كما أن الظروف في جنوب إفريقيا كانت مواتية بدءا بأرضية الملاعب الجيدة ومرورا بالأمن وانتهاء بالمناخ. وخلاصة القول أن المدرب هو المسؤول الأول عن هذا الاخفاق، حيث أنه فضل الاعتماد على الكرات الطويلة غير المجدية في الوقت الذي تتميز كرتنا بالكرات القصيرة والتوغل في منطقة الخصم".