عبد الرحمان مهداوي المدرب الوطني للمنتخب العسكري: مهازل متتالية واللقب العسكري شكل الاستثناء على المستوى الوطني يمكنني القول إن إقصاء المنتخب الوطني من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، أمر أحرجنا كثيرا، خاصة الهزيمة المرّة التي تلقيناها بالمغرب (4 - 0)، كما أن عدم تحقيق حلم حضور الأولمبياد سنة 2012 زاد في نكستنا الكروية، حيث كنا نتمنى التواجد في العرس العالمي· وإذا كان هناك ارتياح جلبته كرتنا هذه السنة، فهو بدون شك إحرازها على لقب البطولة العسكرية العالمية بالبرازيل خلال شهر جويلية الماضي، بالإضافة إلى بعث الرابطة الوطنية للمحترفين، حتى وإن كانت فكرة تطبيق الاحتراف ما تزال في بداية الطريق، فقد لمسنا تحسنا لدى الأندية مقارنة بالموسم الماضي سواء تعلق الأمر بالتسيير أو الأداء الميداني للأندية، ومع ذلك هناك بعض النقاط السوداء التي ميزت مسيرة بعض الأندية على منوال الوضعية التي يتواجد فيها نادي مولودية وهران التي تعيش أوضاعا مؤلمة للغاية· أما النوادي الجزائرية التي شاركت في مختلف التظاهرات الإقليمية والقارية فقد تعرضت لمهزلة خاصة بالنسبة للنوادي التي اعتادت تقديم مردود أحسن في هذه المنافسات· خارجيا، فإن ما أثر على الكرة العالمية وترك بصماته فهو بدون شك نتائجه نادي برشلونة التي تفاعل معها الجمهور العالمي، فأنا شخصيا تابعت رد فعل مورينيو وما حققه برشلونة· كذلك شكل فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022 حدثا هاما خاصة في ظل وجود بلدان أخرى أكثر منها تجربة، مما جعل الكل يتفاجأ لهذا الحدث ويتساءل عن مصير كرة القدم بعد 20 سنة· مصطفى كويسي (لاعب دولي سابق): العنف في الملاعب أهم حدث أثر في سنة 2011، وإقصاء المنتخب الأولمبي مفاجأة ''في اعتقادي، لا يوجد أي حدث رياضي يستحق الذكر، وذلك بالنظر إلى النتائج السلبية التي حققتها الجزائر في مختلف الرياضات، لكن يجب الإشارة لظاهرة تستحق التفاتة كبيرة، وهي العنف في الملاعب، وأنا أتأسف لما يحدث في ملاعبنا من اشتباكات وأعمال عنف، وأتمنى من السلطات المعنية محاربة هذه الظاهرة· أظن أن عدم تأهل المنتخب الوطني الأولمبي لأولمبياد لندن يعتبر أهم حدث كروي من الزاوية السلبية، وهي مفاجأة من العيار الثقيل، ولا أحد كان ينتظر إقصاء المنتخب الوطني الأولمبي''· مولود عيبود:(لاعب سابق) : عام 2011 كارثة للكرة الجزائرية وعدم تأهل ''الخضر'' ل ''كان'' 2012 مؤسف اصراحة لا يوجد أي إنجاز رياضي صنع الحدث في الرياضة الجزائرية، فكل النتائج المسجلة سلبية لا تستحق الذكر إطلاقا، وإقصاء ''الخضر'' من كأس إفريقيا للأمم 2012 يعتبر أهم حدث أثر فيّ، أتأسف لعدم تأهل ''الخضر'' ل ''كان'' ,2012 إلى جانب الإخفاقات الأخرى منها عدم تأهل المنتخب الوطني الأولمبي لأولمبياد 2012 بلندن، إلى جانب تراجع مستوى البطولة الوطنية رغم دخولها عالم الاحتراف وازدياد ظاهرة العنف في الملاعب، وكذا الإخفاق الكلي للفرق الجزائرية في مختلف المنافسات الإفريقية، لذا أقول إن سنة 2011 كارثة للرياضة الجزائرية''· جمال مناد (مدرب شباب بلوزداد) : رباعية مراكش نكسة الكرة في 2011 ''أظن أن الحدث الكروي الذي خطف الأضواء في سنة 2011 هو الهزيمة الثقيلة للمنتخب الوطني أمام المنتخب المغربي بنتيجة 4 / ,0 فهي هزيمة حقيقية لم نتجرعها حتى يومنا كوني كنت حاضرا في مدرجات ملعب مراكش، وكنت جد متأثر بهذه الهزيمة، والصفعة لازالت تحز في نفسي إلى يومنا، وهي من أكبر نكسات الكرة الجزائرية لسنة .2011 أما عالميا، ودون أي جدل، فريق البرصا يستحق العلامة الكبيرة بتتويجاته المحلية، القارية والعالمية، فهو أحسن فريق في العالم دون أي منازع''· كمال قاسي السعيد (لاعب دولي سابق) : نتائج المنتخبات الوطنية كانت مخيبة انفرد الموسم الكروي 2011 على المستوى الوطني بعدة خصوصيات إيجابية وأخرى سلبية، أما الأولى فتخص أساسا التنظيم الجيد الذي لاحظناه خاصة على مستوى البرمجة، حيث لم تكن هناك مقابلات مؤجلة ولخبطة في الجولات، كما سجلنا كذلك تراجعا في مظاهر العنف مقارنة بالسنوات الماضية· وفيما يتعلق بالنقاط السلبية التي رافقت كرتنا خلال 2011 يمكنني القول أن المستوى الفني كان تحت المتوسط ولم يرتق إلى ذلك الذي بلغته الكرة في العالم، وهذا طبعا يعود أساسا إلى نوعية اللاعبين والتحضيرات وكذا أرضية الملاعب· أما على مستوى المنتخبات الوطنية، فرغم الإمكانات التي سخرت لها لم تكن النتائج في مستوى تطلعات الدولة والفاف، ولكننا علينا أن نتفاءل لأننا نملك لاعبين شبان بإمكانهم رفع التحدي إذا استمرت هذه الديناميكية· وتبقى نتيجة المنتخب الوطني العسكري الأحسن على الإطلاق، إذ بعد احتلاله الرتبة الثانية إفريقيا والتي أهلته لمونديال البرازيل تمكن من كسب الرهان وإحراز اللقب وهو إنجاز كبير· وعلى المستوى العالمي هناك فريق واحد هو برشلونة الذي استطاع إمتاع العالم بفنياته، وكما سبق لي أن صرحت لإحدى القنوات التلفزيونية من المفترض أن يمنع هذا النادي من اللعب وتركه فقط لمواعيد معينة لإمتاع عشاق الكرة العالمية· خالد لموشية (لاعب إ· العاصمة): عدم تأهلنا إلى ''كان'' 2012 مازالت تحرقني ''صراحة، لم تكن أمور كثيرة تستحق الذكر طيلة سنة 2011 كرويا بإعتبار أننا فشلنا في التأهل إلى كأس إفريقيا للأمم المقبلة، فرغم عودتنا القوية رفقة المدرب حليلوزيتش عقب الخسارة القاسية التي تلقيناها أمام المنتخب المغربي، لكن ذلك لم يكن كافيا باعتبار أن حظوظنا تقلصت بعد هزيمتنا بالرباعية، الأمر الذي أزعجني شخصيا لأننا خيبنا جمهورنا الذي كان ينتظر بشغف أن نكرر الإنجاز الذي قمنا به في السنتين الفارطتين 2009 و,2010 لكن المهم أننا تعاهدنا على تغيير نظرة العالم نحو ''الخضر'' وسنعمل بجهد العام المقبل من أجل التأهل إلى ''كان'' 2013 وإقتطاع نصف المشوار لحجز التأهل الثاني على التوالي إلى مونديال البرازيل''· محمد حنصال (حكم دولي سابق): التحكيم لاقى حيزا كبيرا من الانتقادات ''التحكيم أخذ نصيبا واسعا خلال هذه السنة من خلال الإنتقادات اللاذعة التي ميزت الحكام الذين أداروا لقاءات الرابطة المحترفة، فرغم أننا تعودنا على انتقاد المسؤولين والمدربين إلى جانب اللاعبين للتحكيم على مدار السنوات الفارطة، غير أن الأمر إزداد حدة هذه السنة على الخصوص مع بداية مرحلة الموسم الكروي الجاري· صراحة، إن انسحاب عدد من الحكام أصحاب الخبرة أثر على الوضع، كما أن اللجنة المركزية للتحكيم تقوم بتشبيب قطاع التحكيم، وبالتالي فإن هؤلاء الحكام شبان ويحتاجون لبعض الوقت باعتبار أنهم غير متعودين على الضغط· لخضر بلومي (لاعب دولي سابق): خروج منتخباتنا صفر اليدين وهجرة دوليينا نحو الخليج ميزة السنة ''إقصاء المنتخبين الأول والأولمبي من التأهل للمنافسات الخارجية كانت الميزة الرئيسية التي شهدتها سنة ,2011 فللأسف لن نرى في السنة الجديدة تمثيلا كرويا جزائريا بسبب الفشل الذي حدث في التنافس على أعلى المستويات· من جهة ثانية، برزت ظاهرة انتقال لاعبينا الدوليين للإحتراف في دول الخليج بعدما تم إغراؤهم بالأموال، إلى جانب عدم استفادتهم من عروض أوروبية في المستوى، وهي الحقيقة التي ينبغي أن تقال إلى جانب تأثير الأمر على مستوى المنتخب، وهو الذي لا يقارن بمستوى العمل الذي يطبق في الأندية الأوروبية''· شعبان مرزقان (لاعب دولي سابق): مازلنا بعيدين عن الاحتراف لم نلحظ أي تغييرات على المنافسة الكروية المحلية التي عاشت عامها الاحترافي الثاني، حيث بقيت بعيدة عن التنظيم الجيد، كما أن الأندية التي اعتادت السيطرة برزت مرة أخرى· ولئن كان الاحتراف قد دخل إلى مكاتب أنديتنا فإن المردود الميداني بقي هاويا، والدليل ما شهده لقاء وفاق سطيف واتحاد الجزائر قبل أيام حيث انتهى بطريقة دراماتيكية، وهو ما يجعلني أقول أن أنديتنا لم تخرج بعد من قوقعتها خاصة بالنسبة للفرق العريقة مثل مولودية وهران، نصر حسين داي، التي لم تظهر بقوة، وأعتقد أننا ما زلنا بعيدين عن التنظيم الجيد ولم نخطط جيدا للوصول إلى الاحتراف بسبب تأخرنا الذهني· أما الحديث عن فشل منتخباتنا في التأهل إلى مختلف المنافسات القارية فيمكن تفسيره بمستوى أنديتنا وبطولتنا المتواضعة جدا، بالإضافة إلى التغييرات التي طرأت على الطاقم الفني لمنتخبنا الأول· وإذا انتقلنا إلى الحديث عن الموسم الكروي في العالم فإن نادي برشلونة أمتع العالم بطريقة لعبه الممتازة والشيقة لكننا لا ننسى كذلك أندية مثل الريال، البايرن، وتشيلسي، وما أريد الإشارة إليه هو أن الأزمة الاقتصادية العالمية لم تؤثر على أداء وإمكانات الأندية، حيث حافظت المنافسة هناك على مستواها المعهود· مصطفى بيراف (لاعب دولي سابق): علينا نسيان سنة 2011 والتفكير في الرهانات المقبلة ايجب طي صفحة 2011 ونسيانها بصفة تامة، لأن الرياضة ببلادنا بصفة عامة لم تحقق إي إنجاز يستحق الذكر، واقتصر الأمر على السقطات المتتالية، ما يحز في النفس أن الإمكانيات المادية والإعانات المالية كانت متوفرة للإتحاديات الرياضية من أجل تحقيق النتائج، لكن ذلك لم يحدث· الأمر مؤلم أن نكون شاهدين على تدني مستوى الرياضة ببلادنا، لكن الأولوية الآن للتحضير للمستقبل والتفكير في اللألعاب الأولمبية التي هي على الأبواب، باعتبار أننا متأخرون، وأمنيتي أن نجد هذه المرة تمثيلا إيجابيا لبلادنا في الرهان المقبل''·