مجموعة “البيز" التي جعلت من فضاء الانترنيت وسيلة للتواصل مع الآخرين، هي إحدى المجموعات الشبابية الناشطة بجامعة الجزائر 2 (بوزريعة)، وتسعى لمساعدة طلاب اللغة الإنجليزية الذين يعانون من غياب وسائل الإعلام والمنشورات الناطقة بلغة تخصصهم، في الجزائر، وذلك عبر نقل الأخبار والنشاطات ثقافية المتنوعة. “بيز ماغازين" مجلة شهرية، ناطقة باللغة الإنجليزية تنشر عبر الويب، تأسست منذ سنتين تقريبا، على يد أربعة طالبات جامعيات “عطرة، أسماء، رجاء، آسيا"، وعندما سألنا عن سر الإسم، قيل لنا أنه نسبة إلى اسم مبنى اللغات بجامعة بوزريعة “B" ورمز للأفراد الناشطين أيضا، لأن أصل هذه الكلمة في اللغة الانجليزية مستوحى من كلمة النحل “bees"، وتحايلوا عبر تغيير حرف “s" إلى “z" كرمز للمجموعة. المجلة التي يكتب فيها طلاب اللغة الإجليزية، تتناول مواضيع مختلفة، بدءا من أخبار الجامعة والحوارات مع الأساتذة وصولا إلى قراءات في الكتب، مقالات رياضية، ومشاركات أدبية في الشعر والقصة ومواضيع أخرى مختلفة، فيما تعتمد على الانترنيت لانتشارها بين المتحدثين باللغة الانجليزية، وقد استحسن الكثيرون فكرتها، إذ تجاوز عدد تحميلات العدد الأخير منها المائتين، إضافة إلى المعجبين.وتنظم مجموعة “البيز"، التي حصلت على مكتب ثابت داخل حرم الجامعة، مؤخرا، العديد من النشاطات، خاصة الثقافية منها، وتتنوع بين أسبوعية (دروس دعم للطلبة، عروض أفلام...)، وشهرية (المجلة، نقاشات حول روايات...) وموسمية (تقديم عروض مسرحية...)، وهذا لفتح المجال أمام الطلبة ومساعدتهم على تطوير لغتهم بإنشاء مجال للحوار بينهم وبين الأساتذة المتخصصين في هذا المجال. 3 أسئلة إلى: عطرة بوعظمة (رئيسة مجموعة البيز) كيف كانت بداية مجموعة “البيز"؟ بدأت المجلة منذ حوالي سنتين، في شهر أفريل، حيث أردنا خلق جو إيجابي بقسم اللغة الانجليزية ورفع مستوى الطلبة وإثبات القدرات المتوفرة لديهم، فقررنا إنشاء مجلة ناطقة باللغة الإنجليزية لفتح المجال للطلبة ليعبروا عن أنفسهم، وبما أنه ليست لدينا الإمكانيات اللازمة لطبعها قررنا أن نخصص لها فضاء على الانترنيت، وصدر العدد الأول في شهر أفريل، كنا أربعة أفراد فقط، كتبنا مقالات عفوية عن أشياء أحببناها أو ظواهر شدت انتباهنا، بعدها بدء الطلاب بالإنضمام إلينا، حيث نالت الفكرة إعجابهم وبدأنا بتنظيم النشاطات الثقافية بالجامعة. هل لاقت “البيز" قبولا من طرف الإدارة على غرار تقبل الطلاب لها؟ الآن نعم، منذ قدوم رئيس القسم الجديد تغيرت الأمور وحصلنا على الدعم والتشجيع، كافحنا للحصول على مبتغانا وكسب اعتراف الجميع بأهمية ما نفعله، وبعد مرور سنتين بدأنا نرى الاختلاف والأهداف التي حققناها بفضل عملنا الدؤوب بدأت تتحقق، لم نفقد الأمل رغم أننا لم نلق في البداية أي مساعدات أو تشجيعات، أستطيع القول إننا فخورون بأنفسنا وبما قدمناه. كم عدد أعضاء “البيز" حاليا؟ يبلغ عدد الأعضاء الرسميين حوالي 15 عضوا، وهم الأعضاء المداومون على النشاطات والساهرون على تنظيمها، يعتبرون “البيز" جزءا لا يتجزء من حياتهم، يفعلون ما بوسعهم لدفع المجموعة إلى الأمام، أما بالنسبة للأعضاء المتعاونين فهناك حولي 30 عضوا. قالوا ل “الجزائرنيوز": خوضير أمينة (عضو في مجموعة البيز) عطرة كانت تعلق ملصقات حائطية لتعرف ب “البيز" وأهدافهم، وهكذا تعرفت عن المجموعة، قرأت المقالات التي يكتبونها ونالت إعجابي، إلا أنني لم أفكر بالانضمام إليهم في تلك اللحظة، بعدها نظمت مجموعة “البيز" حملة لتنظيف قسم الإنجليزية في شهر مارس 2011 أعجبتني الفكرة وانخرطت في الحملة، بعدها قررت الانضمام بشكل دائم لأصبح فردا ناشطا. نبيل بن بوزة (عضو في مجموعة البيز): أعتقد أن مجلة “البيز" مفيدة جدا والنشاطات الثقافية التي تقوم بها المجموعة تساعد على رفع مستوى الوعي والثقافة عند الطلاب، انضممت إلى المجموعة بعد متابعة نشاطاتهم لمدة أشهر، أعجبتني مثابرتهم لتغيير الأوضاع للأحسن لذا قررت الانضمام إليهم لأساهم في التغيير.