في تشريحه لحيثيات كأس افريقيا للأمم، أبدى المدرب مصطفى بسكري، أسفه حول المردود العام للمنتخبات المشاركة والتي لم تكن في الموعد “لإجراء تقييم دقيق للمستوى العام، علينا دراسة الاحصائيات ونوعية اللعب الذي قدمه كل منتخب، وحتى لا أقول إن الدورة كانت ضعيفة، فإنها لم تتجاوز درجة المتوسط، حيث كانت هناك منتخبات كبيرة خيبت الآمال خاصة خلال الدور الأول الذي كان ضعيفا جدا، ولم يترك لنا مجالا للحديث عنه، خاصة بالنسبة لمنتخبات شمال افريقيا التي فشلت في المرور إلى الدور الثاني الأمر الذي أصاب جماهيرها بالخيبة خاصة مقارنة بالتصريحات التي سبقت المنافسة. وفي الدور الثاني المنتخبات الأقل ضعفا، هي التي واصلت المسيرة، ويبقى منتخب نيجيريا هو الأحسن على الإطلاق وتتويجه مستحق، بفضل العمل الجيد الذي قام به المدرب كيتي مع الشبان، فيما صنع منتخب بوركينا فاسو المفاجأة، أما منتخب مالي فقد أظهر إمكانات كبيرة، قد تشكل لنا صعوبة معه في تصفيات المونديال، وأخيرا أقول إن التحكيم كان دون المتوسط". نصر الدين دريد (لاعب دولي سابق): المستوى كان مقبولا والتحكيم النقطة السوداء خلافا لبعض الآراء التي انتقدت المستوى الفني للدورة ال 29 لكأس إفريقيا، فقد اعتبر الحارس الدولي السابق نصر الدين دريد، أن المستوى الفني كان مقبولا: “أنا أرى بأن المستوى بلغ درجة لا بأس بها، حيث اكتشفنا منتخبات تعمل على المدى الطويل على منوال الظهور المميز لمنتخبي جزر الرأس الأخضر وبوركينا فاسو، اللتان فاجأتا المتتبعين ولعبتا الدور النهائي.وإذا كانت هناك نقاط إيجابية يمكن استخلاصها فهي دون شك تكمن في أن الفرق الصغيرة لم تعد كذلك، حيث تطور مستواها على منوال ما قدمته خلال هذه الدورة وتبقى النقطة السلبية الوحيدة هي التحكيم الذي لم يكن في المستوى تماما وأثر بشكل لافت على بعض المقابلات بل وحرم منتخبات من نقاط مهمة وبالتالي فهو لم يواكب التطور الذي عرفته الكرة الإفريقية. مولود عيبود (لاعب دولي سابق): إقصاء منتخبنا كان مفاجأة الدورة في تقييمه للمستوى العام لكأس إفريقيا الأخيرة، لم يتردد اللاعب الدولي السابق عيبود مولود، في ترتيبه في خانة المتوسط: “بشكل عام بدا لي المستوى الفني والتقني للدورة متوسطا، حيث حضرنا إلى بعض المواجهات التي ارتفع فيها إيقاع اللعب في حين لم تتعد أخرى درجة المتوسط". «أعتقد أن بعض لاعبي المنتخبات وصولا إلى نهاية مشوارهم على ضوء نجوم كوت ديفوار، التي لم تبرز كما كان منتظرا وبالتالي يجب انتهاج سياسة التشبيب، وفي هذا الصدد، فقد أبدت بعض المنتخبات الصغيرة إمكانات حسنة على منوال جزر الرأس الأخضر وبوركينا فاسو، وإذا كانت هناك مفاجأة حدثت دون شك خروج منتخبنا الوطني من الدور الأول. فيما يبقى التحكيم النقطة السوداء بعد ارتكابه لأخطاء فادحة أثرت بشكل مباشر على نتائج بعض المقابلات. وإذا استثنينا بعض الحكام ومن بينهم الجزائري جمال حيمودي، فإن التحكيم بصفة عامة لم يكن في المستوى".