أكد نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية والشؤون الأوروبية لمملكة بلجيكا ديدي رايندرز، دعم بلاده الكامل للرد الجزائري على الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له المجمع الغازي وقاعدة الحياة بتيقنتورين، وقال إننا نوافق رد السلطات الجزائرية سواء على مستوى مملكة بلجيكا أو حتى على مستوى الاتحاد الأوروبي، كاشفا كذلك عن أن الاتحاد الأوروبي قدم الدعم اللوجستيكي وتبادل كل المعلومات والمعطيات حول ما حدث هناك. أما عن الوضع في مالي، قال المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها، أمس، بإقامة جنان الميثاق رفقة وزير الخارجية مراد مدلسي، إن الجزائروبلجيكا تتقاسمان نفس وجهات النظر حول الوضع السائد في مالي خاصة في الجانب المتعلق بضرورة تغليب الحوار السياسي لإيجاد حل للأزمة التي تمزق مالي، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة إقامة حوار سياسي بين الأطراف في مالي وكذا دعم المجتمع الدولي للسكان المحليين الذين يمكن أن يشكلوا وسيلة ناجعة للقضاء على الإرهاب في تلك البؤرة، كما ساند ضرورة العودة إلى الحوار السياسي في مالي لتهدئة الوضع. كما أعرب رايندرز عن ارتياحه لرد قوات الجيش الوطني الشعبي، خلال الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المركب الغازي لتيقنتورين بإن امناس، وقال “لقد استحسنا الرد السريع للقوات الجزائرية الذي سمح بتحرير الرهائن المحتجزين من قبل جماعة إرهابية". وسبق الندوة الصحفية اجتماع عقده وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي بإقامة الميثاق الجزائر العاصمة مع نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية والشؤون الأوروبية لمملكة بلجيكا ديديي ريندرز بحضور أعضاء الوفدين. وأعلن وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي على هامش جلسة العمل التي جمعته بنائب الوزير البلجيكي عن اطلاق برنامج جديد للتعاون الجزائري البلجيكي يمتد على أربع سنوات يشرع في دراسته بداية من جوان المقبل، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يحظى بتحضير دقيق على مستوى مصالح الوزارتين ويخص عديد المجالات والقطاعات. وفي ذات السياق، أكد مدلسي تطابق وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية خاصة ما تعلق منها بقضايا تونس وليبيا وكذلك الأزمة السورية. ويرافق رايندرز الذي شرع، أمس، في زيارة رسمية إلى الجزائر تلبية لدعوة من وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي في زيارته كل من كاتبة الدولة البلجيكية للجوء والهجرة ماجي دو بولك إلى جانب وفد هام من المتعاملين الاقتصاديين.