أعلنت مفوضة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، نافي بيلاي، أول أمس الثلاثاء، أن نحو سبعين ألف قتلوا بسوريا منذ اندلاع شرارة الثورة قبل نحو عامين. وفي الأثناء، قال نائب لبناني سابق، إن حزب الله سيشارك قريبا في المعارك الدائرة بين قوات النظام السوري والجيش السوري الحر. وكررت بيلاي، دعوتها إلى مجلس الأمن لإحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية لتوجيه رسالة إلى طرفيْ الصراع بأنه ستكون هناك عواقبا لأفعالهما. وأضافت المفوضة العليا لحقوق الإنسان - في نقاش بالمجلس حول سبل حماية المدنيين - إن “غياب التوافق بشأن سوريا وما نتج عنه من عدم اتخاذ أي تحرك كان كارثيا، ودفع المدنيون من جميع الأطراف الثمن"، منتقدة انقسام مجلس الأمن حول النزاع المستمر منذ 23 شهرا. وقالت إن عدد القتلى في سوريا “يقترب الآن على الأرجح من 70 ألف". وأضافت “سيتم الحكم علينا في ضوء المأساة التي تتكشف أمام أعيننا". وكانت بيلاي قالت في الثاني من جانفي الماضي، إن ما يزيد على ستين ألف شخص قتلوا منذ اندلاع شرارة الثورة ضد الرئيس بشار الأسد في مارس 2011. ويُتهم طرفا الحرب في سوريا بارتكاب فظائع، لكن الأممالمتحدة تقول، إن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الحكومة وحلفائها. وقد طالب أكثر من خمسين دولة الشهر الماضي مجلس الأمن بإحالة ملف الأزمة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تحاكم في قضايا الإبادة الجماعية وجرائم الحرب. ولم توقع سوريا على النظام الأساسي للمحكمة الدولية، ومن ثم لا تستطيع المحكمة التحقيق في الوضع بسوريا إلا إذا أحال مجلس الأمن الملف إليها، كما أحال في السابق صراعات في ليبيا ودارفور إلى المحكمة. في هذه الأثناء، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريرا حول ما وصفته بالتعذيب الممنهج الذي تمارسه قوات النظام السوري في المعتقلات.